طور باحثون جيلاً جديدًا من الأجسام المضادة يمكنها تدمير البروتين الشوكي للفيروس (بروتين سبايك)، وهو جزيء يساعد الفيروس على غزو الخلية وبدء العدوى، وتستهدفه معظم اللقاحات السابقة والحالية والتي أصبحت عديمة الفائدة بسبب الطفرات الفيروسية.
ويشكل بروتين سبايك النتوءات الشوكية الموجودة على سطح فيروس كورونا والتي تمنحه الشكل التاجي المعروف عنه، وهو المسؤول عن تنفيذ عملية ارتباط الفيروس بالخلايا البشرية وغزوها.
ويستخدم الفيروس البروتين للالتصاق بالخلايا البشرية وتسهيل امتصاص الفيروس في الخلية. لذلك يحتاج الفيروس التاجي إلى بروتين سبايك حتى يتمكن من مهاجمة الخلية.
ووفق تقرير نشره موقع "ميدغادغيت" المعني بالشؤون الطبية والتقنية، فإن الأجسام المضادة السابقة والحالية كانت تستهدف الموضع الأكثر وضوحًا في البروتين، لكن فعالية هذه الطريقة في تدمير الفيروس قد تضاءلت مع المتغيرات الفيروسية الجديدة.
ولذلك فإن الأجسام المضادة الجديدة التي طورها باحثون في معهد غارفان للبحوث الطبية في أستراليا، تستهدف موضعا مخفيا على جسم البروتين؛ ما يؤدي إلى تدميره بشكل أساسي حيث سيجد صعوبة في تطوير مقاومة للأجسام المضادة.
قال جيك هنري، الباحث المشارك في الدراسة: "لم تعد جميع الأجسام المضادة المتاحة تجاريًا لـ COVID-19 تعمل بشكل جيد بعد الآن".
وأضاف: "معظمها من الفئة 1 أو 2؛ مما يشير إلى حقيقة أنها ترتبط بأكثر النقاط وضوحًا على البروتين الشوكي- وهي موقع ارتباط مستقبل ACE2، لكن الأجسام المضادة الجديدة من "الفئة 6" ترتبط بجزء مختلف من بروتين السنبلة ويمكن أن تؤدي إلى تدميره.
وقال دانيال كريست، باحث آخر مشارك في الدراسة: "هذه آلية عمل جديدة توفرها هذه الأجسام المضادة من الفئة السادسة".
وأضاف: "فرضيتنا هي أن هذه الفئة فعالة جدًا لأن المنطقة التي نستهدفها قريبة من مركز هيكل البروتين الشوكي، والذي عندما يلتصق الجسم المضاد به، فإنه يشوهه ويمزقها".
وعقب: "سيكون من الصعب جدًا على الفيروس التكيف مع ذلك الوضع بعد استهدافه بالطريقة الجديدة".
