منوعات

الثلاثاء - 28 فبراير 2023 - الساعة 04:51 ص بتوقيت اليمن ،،،

العرب


أثار البوستر الدعائي للمسلسل المصري “تحت الوصاية” جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بزعم أنه يسيء للمرأة المصرية المحجبة، فيما أصبح حاجبا بطلة المسلسل منى زكي حديث المعلقين دون الالتفات لموضوع المسلسل وقصته.

وتعرضت الفنانة منى لسيل من الانتقادات وهجوم شرس غالبيتها من حسابات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، معترضين على الصورة التي ظهرت بها قائلين إنها محاولة للإيحاء بأنّ الحجاب ينزع جمال المرأة، حيث بدت بملامح قاسية ونحول في خديها وقد غزت البثور وجهها، كما ظهرت بحاجبين كثيفين.


وذهب بعض المتابعين للقول إن صورة منى تمثل “إساءة للمرأة المصرية بشكل عام وللحجاب بشكل خاص”، وذلك دون أي إشارة إلى قصة المسلسل وأحداثه وسياقه، وما إذا كان يستوجب ظهور بطلته بهذا الشكل أم لا.

وبرر البعض هجومهم اللاذع على الفنانة منى قائلين إن المشكلة في التنميط وإظهار الحجاب في الدراما مرتبط بالفقر وعدم الاهتمام بالمظهر والبؤس وانعدام الطموح وقلة الحيلة!

والمفارقة أن غالبية التعليقات على الشبكات الاجتماعية المهاجمة لبطلة المسلسل استخدمت تعابير خادشة للحياء وغير لائقة وخارجة عن الآداب للدفاع عن المحجبة والتدين، في تناقض صارخ مع المعايير الأخلاقية التي يدعيها أصحابها. وكتبت مغردة: اه يا منى زكي أحنا بنعمل حواجبنا تاتو و عينينا تحتها طن هالات سودة و بننزل نبيع سمك و جمبري على البحر ومنتظرين حد ينتشلنا من الضياع والجهل بإسم كُل ست دمياطية دك داء السُل أما يسلك



وظهرت اللمسة الإخوانية في الحملة على المسلسل من خلال حسابات بأسماء مستعارة، أخرجت الموضوع من سياقه وجمعت الشائعات التي استهدفت مصر، وجاء في أحدها: في الجمهورية_الجديدة ملقيوش فلوس للعلف بس لقيوا فلوس للفراخ المجمده
ملقيوش فلوس لتعليم بس لقيوا فلوس لسجون
ملقيوش فلوس لدعم بس لقيوا فلوس يعملوا بيها مسلسلات تفطر الصائمين وتشوه المحجبات وتعلم البلطجه .
نعم إنها جمهورية الانقلاب العسكري


وحاولت الحسابات دمج أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية بحاجبي منى زكي.

وبدا الأمر واضحا حتى أنهم اتهموا النظام المصري بشن حرب على الإسلام وأعادوا نشر مقاطع فيديو لرموز الإخوان في مصر دون رابط بين المواضيع.

وقال الكاتب فتحي أبوحطاب في تدوينة على فيسبوك: من يهاجم مسلسل منى زكي؟

‏يبدو الهجوم على منى زكي مقصوداً وموجهاً والدليل على ذلك هو تطابق المعنى والاستخدام المتكرر لنفس الكلمات والصور وأخيراً الطبيعة الغامضة للحسابات التي تروج لهذا الهجوم، لن تجد شخصيات حقيقية أو معروفة في هذه المجموعة.

‏لكن من هؤلاء أو من المستفيد؟


وتدور أحداث المسلسل في 15 حلقة حول شخصية حنان وهي امرأة في منتصف الثلاثينات من عمرها، يتوفى زوجها وتصبح المسؤولة عن طفليها. وتحاول جاهدة إثبات حقوق أبنائها القصر داخل أروقة محكمة الأسرة وخاصة (المجلس الحسبي المنوط بأمور الأطفال القصر بمصر)، وتقرر العمل بحثا عن عائد مادي يضمن لها ولطفليها حياة كريمة، فتلجأ للعمل بمهنة الصيد، وتدخل في صراعات مع بعض الرجال الذين يرفضون مشاركتها لهم في هذه المهنة.

وذكرت مصادر مطلعة من فريق عمل المسلسل أن منى تجسد شخصية سيدة مكافحة وكان ظهورها بهذا الشكل ضروريا من الناحية الدرامية، مشيرين إلى أن سياق العمل بعيد كل البعد عن فكرة الإساءة إلى الحجاب أو المرأة المصرية.

وطالب ناشطون على مواقع التواصل بعدم التسرع في الحكم على المسلسل الذي سوف يعرض في موسم رمضان. وكتبت ناشطة: اللي بيهاجمو #منى_زكي ليه مادوروش في جوجل على قصة المسلسل بدل ما يألفوا سيناريوهات ويصدقوها ويهاجموها 
منى زكي بتعمل شخصية مستوحاه من الحاجة صيصة اللي اضطرت تشتغل في مهنة مع الرجال علشان تصرف على اولادها واتخلت عن أنوثتها أمال لو كانت عملت نفس شكلها بالظبط كنتوا عملتوا ايه


وسخر معلق: الجماهير زعلانه من حملة تشويه الحجاب
وتعمد إظهار الست "منى زكي" متبهدلة وشكلها وحش
في الحجاب وبيقولوا ده وراه غرض علماني خبيث.
طيب إزاي؟
مش المشايخ بيقولوا إن الغرض من الحجاب هو درء الفتنة وغض أبصار الرجال عشان الستات يكن اقل جمالا بالحجاب، وإن الشعر الغجري المجنون فتنته قاتلة؟.


وانتهت زكي من تصوير مشاهدها في “تحت الوصاية” في عدد من المدن الساحلية المصرية من بينها (دمياط، الإسكندرية)، بينما تستكمل حالياً التصوير في العاصمة المصرية القاهرة.

وأثارت أعمال منى الأخيرة تفاعلاً كبيراً وجدلاً بالأوساط الفنية المصرية على غرار فيلمها “أصحاب ولا أعز” والذي عرض في يناير 2022، ومسلسل “لعبة نيوتن” الذي عرض في رمضان 2021، والذي كان ضمن المسلسلات الأكثر مشاهدة وقتها.

وتعد المسرحية الكوميدية “الوش التاني” والتي عرضت في نوفمبر من العام الماضي في بوليفارد رياض سيتي، وتصدرت بطولتها منى، أحدث ظهور فني لها على المسرح بعد غياب دام 20 عاما منذ مشاركتها في مسرحية “كدة أوكيه”.