أخبار وتقارير

الخميس - 20 يناير 2022 - الساعة 01:44 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة/ خاص

أجرى معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك حديثاً صحفياً مع صحيفة ذا ناشيونال “The National” وقال بأن “مليشيا الحوثي تشكل خطراً كبيراً على العالم”.

وأضاف بأن المتمردين الحوثيين يجب أن يواجهوا عواقب وخيمة نتيجة أفعالهم ضد الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك عقب الهجوم الإرهابي الذي تبنته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وقال بن مبارك في حديثه للصحيفة يوم الأربعاء 20 يناير 2022: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك لوقف إرهاب مليشيا الحوثي”.

وقال معاليه بأن العالم كله، باستثناء النظام في طهران وأدواته، أصبح مدركاً تماماً لخطر مليشيا الحوثي والأفكار والأيديولوجيات المتطرفة التي تمثلها وأن “خطرها ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم”.

نص اللقاء:

كيف تظهر الهجمات على أبو ظبي حقيقة الحوثيين؟
قدمت هذه الهجمات دليلاً واضحاً وقطعياً، يضاف الى كل الجرائم التي تقترفها المليشيا الحوثية يومياً بحق الشعب اليمني، بكونها مليشيا إرهابية، لا تفقه لغة الحوار والسلام، وأنها مجرد أداة لزعزعة امن واستقرار المنطقة، كما أنها عكست حالة الارتباك والتخبط جراء الهزائم المتتالية التي تتلقاها في محتلف الجبهات.

ما هي الردود الحازمة التي يجب اتخاذها لمنع الحوثيين من مهاجمة الدول المجاورة؟ بصرف النظر عن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية؟
إذا لم تكن الهجمات العابرة للحدود، واستهداف المنشات المدنية بالصواريخ والطائرات المسيرة، وزراعة الألغام، وتدمير البنية التحتية، ومحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة، وتدمير حاضر شعب بأكمله، إرهاباً فما هو الإرهاب إذن؟
لقد عبرّت بيانات الإدانة الدولية إزاء الهجمات الإرهابية، على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات العربية المتحدة، عن رفض المجتمع الدولي واستنكاره لهذه الجرائم، ودعمه لأمن المنطقة واستقرارها، إلا أن مجرد إصدار البيانات لا يكفي للتعامل مع هذه المليشيا وكبح جماحها وعدوانها وإرهابها العابر للحدود، بل يجب إرسال رسائل واضحة، أن المجتمع الدولي لن يسمح لجماعة مارقة أن تعبث بأمن المنطقة، وأنها لن تنجو من العقاب على هذه الجرائم.

ماذا تعتقد الحكومة اليمنية أن الرد يجب أن يكون على الهجمات وما هي الخطوات التالية؟
يجب أن تعي المليشيا الحوثية أن المجتمع الدولي لن يقبل استمرار انتهاكاتها بحق الشعب اليمني، و تهديدها للأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك عبر اتخاذ قرار بتصنيفها كجماعة إرهابية، ومنع تدفق السلاح الإيراني إليها، والعمل على دعم الحكومة اليمنية والجيش الوطني في مواجهتها، وتخليص الشعب اليمني من ويلاتها.

هل شعر العالم بالرضا عن التهديد الذي يشكله الحوثيون وهل سيؤدي هذا إلى زعزعة العمل؟ هل سيستيقظ العالم ويأخذ الأمر على محمل الجد؟
أصبح العالم اجمع، باستثناء النظام في طهران وأدواته، يعي تماماً خطورة هذه المليشيا وما تمثله من أفكار وايدولوجيا متطرفة، خطرها ليس على اليمن فحسب وإنما على الإقليم والعالم، ولنا أن نتصور كيف كان سيكون عليه الوضع لولم يتدخل التحالف العربي لمساندة الحكومة الشرعية، في ظل وجود مليشيا شعارها الموت، يتدفق إليها كل أنواع السلاح من النظام الإيراني.
إن العالم اليوم أمام تحد حقيقي، يهدف الى العبث بأمن المنطقة واستقرارها، ويشكل خطورة بالغة على مصادر الطاقة العالمية وخطوط الملاحة الدولية، ولا بد له من القيام بخطوات إزاء ذلك.

كيف يملأ الحوثيون صفوفهم بعد خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة في ساحة المعركة؟ هل يعتمدون على تجنيد الأطفال؟
تلجئ المليشيا الحوثية في ظل خسائرها الكبيرة وهزائمها المتتالية وفي مخالفة لكل القيم والقوانين الإنسانية، الى تجنيد الأطفال والزج بهم في معاركها العبثية، وهو ما كشفت عنه العديد من التقارير الحكومية اليمنية والتقارير الدولية، حيث يتم جلب الأطفال بالقوة من منازلهم وابتزاز عائلاتهم، وحرمانهم من الصحة والتعليم، ليتم تجنيدهم قسرياً، وتلقينهم الأفكار و الايدولوجيا الطائفية، بالإضافة الى استغلالها للفقر وحرب التجويع لحشد المقاتلين مقابل تقديم بعض المعونات، كما تمارس التهديد والإرهاب ضد أبناء القبائل، عبر اعتقالهم أو تعريضهم للإخفاء القسري ونهب ممتلكاتهم، بغية إجبارهم على الانخراط في حروبها الدموية، وهو ما يمثل جرائم حرب ضد الإنسانية يجب تقديم مرتكبيها للعدالة.

هل محادثات السلام ما زالت ممكنة؟
رحبت الحكومة اليمنية بكل مبادرات السلام، وقدمت في سبيل ذلك العديد من التنازلات، إلا أن المليشيات الحوثية تُثبت يوماً بعد يوم، أنها ليست جديرةً بذلك، وأنها أبعد ما تكون عن مفردات السلام والتعايش والتنمية والمواطنة المتساوية، وأنها مجرد أداة طائفية مسلوبة القرار، تسعى لخدمة المشروع الإيراني في المنطقة، عبر نشر الموت والدمار ولا شيء غير ذلك.