أخبار وتقارير

الخميس - 16 فبراير 2023 - الساعة 11:47 م بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


اطلعت قبل قليل على تقرير مفصل ارسله لي الدكتور /خالد الحاج له من جانبي كل الشكر والتقدير المتخصص بأعمال المسح والتنقيب الآثاري في اليمن ضمن فريق العمل في الهيئة الوطنية للمسح والتنقيب لهم جزيل الشكر

وذلك عند اطلاعي لتقرير اكتشاف موقع (اللبيب) وخلاصة بحث وتنقيب ومسح في موقع اللبيب في مودية - أبين قام بإعداده الفريق الوطني للمسح والتنقيب في اليمن


تقرير جدا" شيق وممتاز ونشكر كل الجهود المبدوله التي قاموا بها في اعلانهم هذا حول الموقع الأثري الثمين بتاريخة القديم كما هو موضح بالصور المرفقة .

موقع اللبيب لم يعطى حقه الدراسي بسبب أوضاع البلد المأساوية وبسبب جهل وعي الناس من ابناء القبائل في المناطق الأثرية في أبين وغير أبين في كل اليمن عندما تنزل بعثة مختصة لأخراج تاريخنا لنا ولأولادنا وللعالم اجمع تجد بعض التصرفات الصبيانية لبعض المواطنين (هذا يدعي ملك- وهذا يدعي حق - وهذا يريد نسبة ومقابل ) وبهكذا أساليب يتم تخريب اي مشروع اثري لفرق المسح والتنقيب في إظهار حجم وتاريخ إرثنا التاريخي العظيم .

في التقرير يتحدث عن أكتشاف معبد في موقع تم العمل فيه بسبب تضرره من أعمال نبش تعرض لها جزء من الموقع من قبل مواطنين وتم تحديد الأضرار في نقطتين :

١- تكسير اساسات البناء لهذا الموقع الأثري المطمور ونقل أحجاره التي هي من اساسيات المعبد المكتشف الى مواقع اخرى لغرض البناء بهذة الأحجار وهذا شي مؤسف ان يتم تخريب المواقع الاثرية بهذا الشكل ، الامر ليس بغريب فقد دمرت حصون وقلاع أبين على امتدادها وعددها وذالك من أجل نقل أحجارها للبناء في القرى المجاورة في الاودية .

٢- النبش من قبل المواطنين للبحث عن لقاء ومقتنيات اثرية والبحث عن اي اثار او عملات قديمة مما ادى الى تخريب جزء هام من الموقع الأثري في موقع (اللبيب) .

لقد اشار الفريق في تقريره حول نقطة مهمة من خلال الحفر والتنقيب بأنهم عثروا على طبقات طينية مختلفه ابرزها الطبقة الفحمية السوداء وهذة نقطة مهمة يعرفها الخبراء جيدا" حيث صرح فريق الخبراء بأن الموقع المكتشف بجدرانه وأحجار اساساته هو عبارة عن معبد قديم جدا" واثار الفحم والتربه السوداء عبارة عن حالات الحرق التي كانت تستخدم في المعابد .

ولكن بحسب اطلاعي على عدة مواقع في اليمن ومتابعة للأحداث في النقوش فأنني استنتجت نقطه مهة وهي :

(ان بعض الحروب التي كانت تقوم بين ممالك اليمن كان بعض القرى والمدن الاخرى تتعرض للحرق بالكامل والتذمير حيث كانت قرى ومدن تتحول الى رماد من شدة الحريق ويتم طمسها فيما بعد من قبل الأهالي بما فيها وهو الأمر الذي حعل من بعض الحلقات التاريخية في تاريخ اليمن مفقودة وغير موجودة مثل ماحدث لمملكة أوسان والنهاية التي تعرضت لها بحرب شنيعه احرقت فيها مدن مملكة اوسان وقراها ومعابدها واختفت اثارها في تفاصيل احجية التاريخ اليمني وتكاد تكون شحيحة الا ماتم تهريبه بالخارج) انظر للصورة بالتعليق

واشار الفريق ايضا" في بيانه الختامي حول المكتشفات التي تم العثور عليها والاواني الفخارية والأحجار المتنوعة من البلاط والافروزات وجزء من مبخرة قديمة واواني حجرية وسكين متحجر و ولقاء اخرى متنوعة اضافة الى اظهار شكل المبنى عند التنقيب عنه واظهار النموذج الهندسي الذي كان عليه والذي سأرفقه بالصور بالتعليقات للبيان الختامي للهيئة وصور بعض الحفريات للموقع .

في البيان الختامي لم تكتمل فرحتي وانا اقراء تفاصيل هذا الأكتشاف فوجدت كمية معوقات تعرض لها فريق العمل منها :

١- عمليات النبش العشوائية التي تضر بالمواقع الأثرية

٢- وعملية تخريب اساسات المباني المكتشفة القديمة ونهب أحجارها لنقلها وبيعها والبناء بها في اماكن اخرى .

٣- عملية غياب الوعي والحس الوطني من قبل السكان تجاه مثل هكذا مواقع اثرية هاااامة واكتشافات قد تغير خارطة التاريخ.

٤- عملية المضايقات من قبل الأهالي والتشدد القبلي الذي في غير محله

خصوصا عندما يتعلق الأمر في تاريخ هذا البلد فمن الواجب من الجميع عدم أخلاقيا" عدم عرقله اي عمل وطني فالأكتشافات الاثرية والتاريخية هي لاتتبع قبيلة او جهة او أشخاص هي اكتشافات خاصة بهوية هذا البلد وتاريخة وتاريخ الأجيال وليس لأي شخص الحق في ادعاء ملكيته لاي ارض تقع مصلحه وطنية ومسوحات اثرية وتنقيب .

الصور لبعض صور التقطتها من كتاب ( التنقيبات الاثرية الإنقاذية في موقع اللبيب) لبعض المكتشفات والبيان الختامي للهيئة الوطنية الذي نقدم لها خالص الشكر والتقذير ونتمنى منهم بأن يستمروا بواجبهم الوطني وتوعية الأجيال بثروة تاريخنا وأهميته الحضارية وتدريب وتجهيز كادر شبابي وطني مخلص يشتغل الى جانبهم .

#موقع_اللبيب
ابو عصمي الميسري
Khaled Alhajj