أخبار عدن

الأحد - 12 فبراير 2023 - الساعة 09:59 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


أثارت صورة لأحد الأكاديميين اليمنيين وهو يبيع معجنات في مدينة القلوعة بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، جدلًا واسع النطاق.

وتداول ناشطون على منصات مواقع التواصل الاجتماعي صورة للدكتور أحمد يحيى الحاصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من روسيا وهو يبيع معجنات في إحدى شوارع القلوعة بعدن.


وبحسب مصادر محلية فإن الدكتور أحمد تعرض لوعكة صحية قبل فترة والتي حالت دون مقدرته على العمل لكنه عاود للعمل مرة أخرى من أجل توفير القوت الضروري لأسرته من خلال بيع المعجنات.

وطالب الناشطون الحكومة الشرعية بصرف مرتبات الأكاديميين بصورة مستمرة وغيرهم من الموظفين اليمنيين التي عصفت بهم ظروف الحياة.

ويمر الكثير من الأكاديميين اليمنيين في الوضع الراهن في ظروف معيشية صعبة وحرجة نتيجةً لاستمرار انقطاع مرتباتهم الشهرية.

وفي هذا الشأن يقول الكاتب والمحلل السياسي اليمني خالد سلمان: "بائع الكيك رمى خلفه كل دراساته وإطروحاته العلمية ، شغفه بالمراجع والمنازلات في فقه القانون ، أبحاثه، سنوات عمره ، لعن الأنظمة المتعاقبة ، وأشهر إحتجاجه ضد بلاد تعشعش الأمية في مفاصلها ، ويصبح فيها الدكتور أحمد يحي الطريد الملاحق في حقه برسم مستقبل بلاد". وتابع:"أحمد دكتور قانون دولي ، تخصص قل وجوده في مكون سياسي يعد نفسه لخوض معركة حقوقية ضارية طويلة النفس قوية الحجة ، ساحتها القانون وسلاحها الدساتير والرجال الأكفاء، ومع ذلك حساب المنطقة ولعنة الجهوية ،هزمت هذا الرجل وجعلته أحد ضحايا الإستقطابات الرديئة". وأضاف: "الدكتور أحمد مكانه الطبيعي المستحق مدرج جامعة ،ومقعد في دائرة ضيقة تسند صاحب القرار بعلمها، لا طاولة بيع في ركن شارع قصي ، طاولة كئيبة يقدم من خلالها مرافعة ضد عقلية تختصم العلم والمقدرة وتنفي الكفاءة". وفي منشور آخر على حائطه بفيسبوك، أوضح سلمان: "في موضوع دكتور القانون أحمد يحي ومئات ألوف يشبهونه ، السؤال ليس من أقصاه من الوظيفة لأننا نعرفه جيداً ، هو موشم بذاكرة الضحايا، بل السؤال محاسبة الضمير السياسي لمن لم يعالج كل هذه المظالم ، يرمم كسور الخاطر ويعيد لهم الحقوق". وتابع: "نحن نحاكم من سيس الوظيفة وجرف الكفاءات دمر إستقرار العوائل ،صادر الأرض والمزارع والمصانع والوظيفة العامة بقوة السلاح ، ولكننا لم نشر ولو من موقع لفت النظر ،إلى من يملكون اليوم القرار جنوباً، وأنتم تبنون حجتكم على النظام السابق وهو حق مكتمل الأركان ، ما الذي فعلتموه من أجل مليون احمد يقتات قهره قهوة صباح ، ووجعه كسرة خبز كل مساء". واختتم سلمان: "لا شيء، مع الأسف نحن لسنا أمام تصحيح وضع مختل ، نحن أمام محاصصة ميزانها الراجح الجهوية لا الإستحقاق والمعرفة، وهنا نعيد ذات قسوة السلطة المركزية ،وإن كان مسرحها نصف الخارطة، حيث هناك مركز مقدس والبقية رعايا".