أخبار وتقارير

الجمعة - 10 فبراير 2023 - الساعة 01:23 ص بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


احداث تاريخية

في زمن ليس ببعيد عن ظهور الأسلام ، كانت اليمن في حاله غليان وحرب سياسية ودينية وطائفية وعنصرية كما هو حاصل اليوم بالضبظ

كان اليمن يتعرض لعدوان ثلاثي الحبشة والروم من جهة وتخادم الفرس من جهة اخرى والغرض الوصول لمضيق باب المندب والسواحل اليمنية في جنوب الجزيرة العربية ، كان حينها ظهر معتقد التثليت عند الروم والاحباش بالأعتقاد ان المسيح ابن مريم ابن لله والروح القدس والرب وهذا الآمر ما كان الغطاء الشرعي لأعلان الحرب بحكم ان ملك اليمن حينها كان على دين الحنفية الوحدانية ولايؤمنون بعقيدة الشرك بالله كما جاء بالنقوش


الذي حصل وبدعم الرومان شن الأحباش حرب من جهة والروم من جهة اخرى على اليمن واستغلوا الطبقة المسيحية في داخل اليمن في بدئ الحرب وتفجير الموقف من الداخل وماكان من ملك اليمن وسادته الا ان قاموا بأخماد هذا التمرد وانهاءه وبناء تحصينات عسكرية وقلاع على امتداد الجزر والسواحل التي طهروها من حملات هاولاء وبإسناد الأحباش بعد ان تم اجلاءهم في اول حرب

لم ينته الامر بل جعلوا من هذة القضية انها معركة نصرة وان من كانوا باليمن من اتباعهم ماهم الا اقلية مضهدة ويجب غزو اليمن لنصرتهم وهنا تدخل الخطاب الديني ليضفي غطاء قدسي يبرر الحرب والقتال كما نعلم ان اي معركة كبرى لابد مايلهب حماسها الخطاب والشحن الديني وحصل ماحصل ووقعت حروب طائله استمرت لستة حروب متتاليه في اليمن مابين الحميريين وملكهم والاذواء وبعض القبائل اليمنية وبين الاحباش والرومان حروب ضروس حدث فيها قتلى بالالاف كما هي مؤرخه بالنقوش واحرقت ودمرت مدن .

ثم التف العدو وشق صف المقاومة اليمنية واستمالوا احد القادة اليزنيين ويدعى سميفع آشوع واقنعوه ان الحرب اهلكت الشعب ولابد من عقد هدنة مع نجاشي الحبشة وسيكون له الحكم في اليمن بمباركة نجاشي الحبشة ،، فوافق وانشق عن اخوته وعن مقاومة الملك ذونواس الحميري حتى بقي وحيدا" وقتل وهو يقاتل ضد هذا العدوان ، فبقى السميفع اشوع ودخلت البلاد حيز الهدنة واتفق الجميع واقر بملكية سميفع اشوع من اليزنيين بينما قيادة الجند للسبئين ويذهب ثلثي الضرائب للأحباش وهذا بمباركة نجاشي الحبشة ومرت السنين حتى شعر السميفع آشوع بحجم المؤامرة التي وقع بها فأعلن العصيان ودعا للحرب ضد من تحالف معهم من الغزاة فقامت حرب وقاتل حتى قتل هو ومن معه ودونت حادثة مقتله في حصن الغراب مدينة قنا في شبوة .

ثم بعد ذالك ماذا حصل ..؟!

حصل انه تم الأختيار على ملك صاعد ولكنه داهية بموافقه الجميع في الداخل وبمباركة الأحباش وتم تعيين الملك ابرهة بن الصباح الحميري وكان من بيت ملك ، سعى الملك ابرهة منذ بداية توليه الحكم الى إعطاء بعض القبائل الاذن في التمرد شرقا"

لماذا؟

لكي يتخلص من القائد العسكري الحبشي الذي كان بمثابة رجل الضل له وتم الأمر وقتل هذا الحبشي فتفرق جنده وضعف جيشه وصعد نجم ابرهة فقام ودعى جميع الأقيال والقبائل لحضورهم الى معبد سبأ في مارب الذي كان بمثابة (الكعبة المحرمة) ومقصد الحجيج من كل بقاع الارض بجميع طوائفهم ممن هم على دين حنفية ابراهيم ومسيحية المسيح النبي بدون الاشراك بالله

فكان ماتم عليه وحضرت الوفود وكان في وقت الحج حينها بعد ان رمم المعابد وبنى الكنائس ودعى اكبر اساقفة النصارى لمأرب فبايعوه اسياد اليمن وزعماء الخارج وباركوا سيادته فذبح لهم واكرمهم في ذاك اليوم ثم عقد امر تطهير البلاد من كل فلول الأحباش للأبد واعاد اليمن لسابق مجده وعهده واستقرت الأوضاع .

ثم حصل ان استنجد به عرب شمال الجزيرة من بطش الحكام فخرج بحمله جيش اليهم ونصرهم وعين عليهم واليا" ثم عاد لليمن وخلال عودته دون في نقش بئر مرينغان في حدود السعودية احداث وتفاصيل هذة المرحله السياسية والعسكرية لليمن والجزيرة العربية ولازالت لليوم محفوظة ومزبورة بكبد الصخر..!!

الغريب العجيب

ان هناك رجل فارسي في فترة كان هناك صراع عربي فارسي بعد الاسلام وعداء شعبوي وطائفي ضد مذحج وحمير بالذات لمواقفهم في زمن الأسلام وبعده ودورهم المؤثر في القضاء على مملكة فارس الأخمينية للأبد عندما كانوا من خيرة قادة الجند في جيش عمر بن الخطاب ،

ادعى ابن اسحاق الفارسي زورا وعدوان ان الملك ابرهة حبشي وارفق ادعاءه هذا برواية الصقها كتفسير لسورة الفيل وربط الأحداث بالملك ابرهة وجيشة زور وبهتان وذالك بسبب خلاف بينه وبين الامام مالك الذي من نفس بيت وقبيلة الملك ابرهة بن الصباح الحميري فتمسك اليمنيين لانهم عاطفيين بالفطرة بالرواية الاسلامية المضله وتركوا دراسة حياة هذا الزعيم الحميري العظيم وكيف بسياسته اخرج اليمن من اشد فترة مظلمة اطبقت حصارها على اليمن وشعبه ونجح في ذالك وفاز ، ومن احفاد الملك ابرهة صحابة رسول الله منهم شرحبيل بن ابرهة واكسوم بن شرحبيل بن ابرهة الذي عين واليا" على مصر .

العبرة اليمن تركيبته معقدة وليس من السهل اخراجه لبر الأمان او قيادته ولكن من السهل تذميرة بعقلية ابناءه بسبب تعدد المذهبية واثارة المناطقية والعصبية ومن هنا درسوا طبيعة شعبنا واستطاعوا تركيعه ...فأين هو أبرهة اليوم..!!

ابو عصمي الميسري