أخبار وتقارير

الجمعة - 10 فبراير 2023 - الساعة 01:11 ص بتوقيت اليمن ،،،

الأستاذ زيد محمد حسين الفرح


يسجل نقش رعمسيس ذلك الحدث حيث يقول " اجتاحوا الاقاليم الواقعة تحت سلطان الحثيين في ارض امورو اجتاحوا وافتتحوا قادش و قرقميش واقاموا معسكراً في امورو ومنها تقدموا الى بلاد الحثيين و الاناضول خاتى وبلاد ارزوا و جزر الاسيا وغيرها .. فقضوا على ممالكها فأصبحت كأن لم يكن لها وجود من قبل.

وان اولئك الفاتحين "جأت موجة منهم الى مصر، كانت صفوفهم العسكرية تقدر بمئات الالاف وكانت قلوبهم مطمئنه ويقولون بثقه ان تدابيرنا ستنجح.. وكانوا يحملون نسائهم واطفالهم وامتعتهم في عربات تجرها ثيران.. وسكنوا في مدن وحصون مصر العليا ووسط مصر و الدلتا، وخصصت لهم ملابس ومأكولات من الخزانة والغلال ل تصرف لهم كل عام وانهم اجتاحوا كل البلدان لم تكن هناك ارض تستطيع ان تقف امام قوتهم واسلحتهم، وانهم اصبح البحر الكبير – البحر الابيض المتوسط، بيدهم من جميع جوانبه [1]


ويذكر نقش اخر في الكرنك ان الملك ( اجتاح وافتتح بلاد النهرين ومشارقها وارجأ البحر العظيم - المحيط الهندي - ابعد الحدود و الارض في آسيه )

الحقيقة لقد التبس على الدارسين معرفة هوية اولئك الفاتحين الذين تصفهم الدراسات بانهم ( قبائل مجهوله ) وتنسبهم الى ماتسميه ( الجنس الهند اوروبي ) او تسميهم (شعب البحر ) لانهم استعملوا السفن بالرغم من أن قواتهم البريه وقبائلهم التي تقدمت بر كانت اساس فتوحاتهم وأساس الواقع السكاني والسياسي الجديد الذي ساد كنتيجة وغاية لتلك الاحداث والفتوح ...

ولكن الدراسات تذكر الموطن الأصلي للفاتحين ونفس ماحدث بصياغة اخرى تحت اسم الاراميين الساميين الذي تتفق الدراسات على انهم جأوا من جنوب الجزيرة العربيه - اليمن وانهم كما جاء في كتاب الامم الساميه، كانو باعداد ضخمة قويه فاغاروا على بلاد بابل و اشور جميعها ثم تدفقوا من اشور الى سوريه وظلوا في طريقهم يغزون ويفتحون حتى بلغوا جبال ارمينيه

وجأ في الكتاب عن سبب تلك الموجه ان من المرجح أن ذلك يرجع الى قيام دولة كبرى جنوب الجزيره العربيه - اليمن، وكذلك هو بالفعل اول دلالات تلك الموجه وأنها كانت بتوجيه دولة اليمني السبائيه الاءرميه بزعامة الملك تبع الريش

ونعود إلى ما حدث حيث انضوا مصر تحت ملوكية ذي رياش وتولى ابنه ذو المنار ملوكية مصر و الشام ولقب امنيفس، وقد كان ذلك في اطار تنفيذ خطة لدولة تبابعة سباء اليمانية وذلك لتكوين عالم حضاري كبير أجازت بها قوات وجيوش القبائل اليمانية القحطانية براً وبحراً بتوجيه ذي رياش وذي منار وقد استقر عدد منهم في بلاد اليونان واشرق على يدها فجر الحضارة اليونانية، وسوف نذكر لكم معالم تلك الحقبة والنبأ اليقين الذي لم يتنبه اليه الدارسون من خلال دراسات النقوش والمكتشفات الاثرية التي يكمل بعضها الاخر..

تتمثل اهمية ودلالة النقش الأسبق لرعمسيس في ان الفاتحين الذين امتلكوا سوريه واجتاحوا ما يليها عام 1200 قبل الميلاد واستقرت موجة منهم في مصر واصلوا تنفيذ خطتهم بحيث اصبح البحر الابيض المتوسط بيدهم من جميع جوانبه، وتشمل جوانب البحر المتوسط – كما هو معروف – سواحل بلاد المغرب ( ليبيا – تونس – الجزائر – المغرب – الى الاطلس ) وسواحل وجزر ( تركيا – اليونان – كريت – صقليه ) الى سواحل وجزر اسبانيا غرباً، وذلك بالإضافة الى سواحل مصر والشام.. فالانتشار في البحر المتوسط من جميع جوانبه هو النتيجة والاثر السكاني والسياسي لتنفيذ تلك المرحلة من عمليات وفتوح تكوين العالم الحضاري والتجاري الكبير والتي شملت بلاد الغرب والمغرب

وقد اشارات الى ذلك دراسات العصور القديمة بقولها في عام 1200 قبل الميلاد اجتاحت قبائل مجهولة الاقاليم التي كانت واقعة تحت سلطان الحثيين في سوريه ثم تقدمت الى بلاد الاناضول .. وشملت غارات تلك القبائل كيلكيا و قبرص وشبه الجزيرة الهللينيه

وإليكم تحليل وتفصيل ما حدث آنذاك، حيث كانت بلاد الاناضول و كيلكيا جزاً من بلدان مملكة الحثيين ( خاتى ) والتي كانت في عام 1200 قبل الميلاد قد امتدت وشملت تلك البلاد بالفعل..

وقد كونت شعوب وقبائل تلك البلاد تحالفاً بزعامة ملك اسمه ( ساجاز ) فتدافعت الاحداث الى الهجوم والفتح الشامل بقيادة تبع سباء ذي منار وتوجيه اباه الملك ذي رياش لكل تلك البلاد، وقد تبين ذلك من خلال نقوش ووثائق العمارنة وهي عبارة عن عدد من الرسائل بين الملك والحاكم والقائد نذكر منها

رسالة من الحاكم القائد [ ربعدي ] حاكم احد مناطق اعالي سوريه المتاخمة لبلاد الاناضول والحثيين – يقول فيها مخاطباً ملك سباء ذي منار الذي كان قد شمل على حكم مصر ولقب امنفيس ( .. منذ عاد ابوك الملك –( من صيدا )- بدأ القوم يتصلون بساجاز ويكونون حلفاً لمحاربتنا ..) ويطلب ( ربعدي ) دعماً لمواجهة الموقف ، ورساله اخرأ من الحاكم القائد [ بريد \ بوريد ] يقول فيها ( .. ان عداوة قوم ساجاز شديدة ، ليتعطف الملك مولاي ، بنظرة الى هذه الارض ) ..

وكذلك رساله من حاكم وقائد ( الاسيا ) وهي جزيرة قبرص في الدراسات .. ويتحدث عن تحركات الأعداء ، ومتطلبات السفن والدعم ..

ورساله ثانية من [ ربعدي ] يقول فيها ( كتبت الى والدك الملك ، وقد ارسل لي قوة تعزيزيه ) ..

ورساله من القائد ( عزيرو ) – اكبر حكام ارض امورو سوريه ويشرح فيها تحركات وتحالفات الاعدأ التي شملت كل بلاد الحثيين واصبحت تهدد اعالي سوريه .. ويطلب ( عزيرو ) موقفاً وتحركاً واسعاً وان يبذل امنفيس ( ذو منار ) جهوداً لتوضيح خطورة الوضع لأبية ملك الملوك ( ذي رياش ) ويقول ( ان والدك ) لم يتنبه الى خطورة الامر )

وقد كتب ابن ملك سباء الملك ذي منار الذي كان يرابط وشمل حكم مصر ولقب امنفس رساله الى ( عزيرو \ حاكم ارض امورو ) يقول فيها ( انك تعلم بالتأكيد ان الملك لا يرغب في القيام بهجوم عنيف يشمل تلك البلاد .. فتأكد – وليكن في علمك – ان الملك يمكنه التحرك كتحرك الشمس في السماء وقواته ومركباته موجودة في الشمال والجنوب ومن مطلع الشمس وحتى غروبها وهي في حالة جيده ) [2]

وها هي رساله من الملك التبع اليماني ذي رياش ( برنا – بورياش \ ملك الملوك ) الى ابنه ذي منار – امنفيس – ملك مصر يذكر فيها (( وصول رسل ملك مصر الى بلاطه ثلاث مرات ))[2]

وتدل القرائن على ان ذلك كان في اطار الاتصالات والتشاور الذي ادى الى اتخاذ قرار التعبئة العامة والهجوم الشامل على بلاد الحثيين وافتتاحها ، حيث تقول رساله من ( عزيرو ) حاكم امورو – الى ذي منار الملقب امنفيس والذي كان قد ملك مصر يقول فيها ( ايها الملك سيدي [2].. وصلني كتابك بان اعد كل شيء لقوات الملك سيدك (!) .. والآن ، فقد جهزت خيولي وعرباتي ، وكل شيء من اجل قوات الملك سيدي )

ورساله من ( ابو ملكى ) – حكم وقائد صور ( الساحل السوري ) يقول فيها ( ان ما قاله الملك سيدي قد فعلته وقد امرت باء عداد السفن من اجل جنود الملك سيدي .. ان الارض كلها ترتعد لقدوم جنود الملك سيدي ) [2] وهذه رساله من الملك ذي المنار الملقب امنفيس الى تارودا [ ذا – رود ] يقول فيها ( اعد لحملة سهام الملك طعام كثير ونبيذ وكل شيء بكثره . انظر فان القائد هاني سوف يصل اليك بسرعه وسيطيح برؤوس اعداء الملك . ليكن في علمك ان الملك قوى كالشمس التي في السماء وان قواته ومركباته –[ او سفنه ]- كثيره وفي حالة جيده ) [2]

وفي اعقاب تعزيز قوات وقبائل ( قوم ذي رياش ) السبائيه والآرامية في كل المحور للجزيرة العربية ( ارض دولة تبابعة سباء ) انطلق الزعيمان العظيمان الرايش – امنفيس الثاني – باران ذو رياش ملك سباء ملك ملوك الارض وذومنار – امنفيس الثالث – بن ذي رياش ملك مصر والشام و المحور الغربي انطلق الزعيمان ذورياش من مدينة ازال في اليمن وذو منار من مصر على راس قواتها لتوجيه وقيادة الهجوم والفتح الشامل من اعالى سوريه ومنطقة الساحل السوري الى بلاد الحثيين بما في ذلك الاناضول وكليكيا ( تركيا )

وقد سجلت وقائع ذلك الهجوم والفتح الكبير عدة نقوش نذكر منها النقش الهيروغليفية للملك الرايش – امنفس الثاني – باران ذورياش في الكرنك بمصر والمؤرخ بالعام 33 من عهده حولي 1187 قبل الميلاد ويسجل النقش ان ملك الملوك امنفيس ذاريش سار بالجيش من مدينة [ زل ] الى سوريه [ ارض امورو ] ومنطقة الساحل السوري وتكامل وصول الجيوش والتعزيزات اليه وتجهيز السفن للهجوم على الأعداء الحيثيين في كل بلاد الحثيين ( بلاد خاتى ) وتقدمت القوات البريه والسفن الى بلاد الاعداء وسار الملك في عربته الذهبية بكل عدة الحرب في مقدمة الجيش براً فتمت هزيمة ومطاردة ذلك العدو الخسيس في ارجاء جبال بلاد الحثيين حين هرب فلول الاعداء وملكهم منهزمين الى بلاد بعيد )

وقد توجه ذورياش بعد ذلك الهجوم والفتح لبلاد الحثيين الى مصر وقام بتسجيل نقش الكرنك بينما كان ابنه الملك ذومنار يقود الجيوش براً وبحراً فاتحاً بلاد الاناضول وارجاء بلاد الحثيين ،

وقد سجل النقش الهيروغليفية للملك ذي منار – امنفيس الثالث – في الكرنك بمصر والمؤرخ بالعام السابع من ملوكيته لمصر حولي 1187 قبل الميلاد ويسجل الفتوح والمعارك التي قادها وانه هاجم ودمر مدينة للعدو وانه ( سار على مقدمة سفينته فوق البحر – على راس السفن – ثم انقض على الاعداء كالصقر الباشق فانهزموا وسقطت قلوبهم ) وكان ذلك الهجوم الى ساحل وجنوب بلاد الاناضول حيث مدينة ( اضنه ) وغيرها ( ثم اجتاح الملك امنفيس – ذومنار – بعربته وقواته البريه ارض مدينة ( ني ) – في الاناضول – فأعلنت المدينة استسلامها ..

ثم افتتح ارض مدينة ( اوكات ) عنوة .. ثم اجتاح وافتتح مناطق ارض ( جالخى ) – قد تكون كليكيا – وبعد تلك الانتصارات جاء امراء وزعماء بلاد خاتي وما جاورها بالهدايا طالبين السلام وقالوا ( جئنا اليك بجزيتنا وهدايانا يا ابن – امنفيس – ملك الملوك والاسد الغضوب في كل البلاد وفي هذه الارض الى الابد )

قال العالم العربي المصري الدكتور ابو العيون بركات : ((.. كان قدماء المصريين الفراعنة يذكرون مرادفاً لبلاد بونت جنوب الجزيرة العربية – اليمن - كلمة ( تانتر ايس ) أى ارض الإله أو الارض المقدسه مما يفيد انّ هذا البلد كان له قدسية خاصة .. ))[3]

فذلك الوصف لليمن بانه (تانتر – إيس ) يعني (بلد الاءله إيس – إله الشمس ) لان اليمن كان مركز عبادة (إيس اله الشمس ) في تلك العصور وكان أهمها عصر الرائش حيث أصبحت عبادة (إيس / اله الشمس ) العقيدة الرئيسيه في البلاد ..

قال نشوان (( .. وكان الرائش يدعى بملك الاملاك ، ولاملك الاملاك إلا الله عز وجل .. )) وقد تمكن دولة اليمن السبائيه الارميه في تلك العصور من بسط السيادة في مشارق الارض ومغاربها .. حيث تذكر الدرسات في اواسط القرن الخامس عشر قبل الميلاد انتقلت من اليمن - جنوب الجزيرة العربية - موجهة قوية من القبائل والجيش تذكر الدراسات بإسم ( الاراميين الساميين ألذين هاجروا من جنوب الجزيرة العربيه - اليمن - ) وانهم - كما جاء في كتاب الامم الساميه - ( كانو باعداد ضخمة قويه فاغاروا على بلاد بابل واشور جميعها ثم تدفقوا من اشور الى سوريه وظلوا في طريقهم يغزون ويفتحون حتى بلغوا جبال ارمينيه )[4]

وجأ في الكتاب عن سبب تلك الموجه ان ( من المرجح أن ذلك يرجع الى قيام دولة كبرى جنوب الجزيره العربيه - اليمن - )[4]

وكذلك هو بالفعل اول دلالات تلك الموجه وأنها كانت بتوجيه دولة اليمني السبائيه الاءرميه بزعامة الملك تبع الريش الاول كما ان تسمية تلك الموجة باسم الاراميين هو في الاصل إرميين وذلك - كما رجح كتاب الامم الساميه - نسبة الى إرم ذات العماد [4]

وهو الصواب فقد كانت مدينة ارم هي العاصمه الرئيسيه وكان الاسم الرسمي للدوله ( سباء ) وتنطق نقوش بابل واشور باسم ولقب ( اريشم ملك سباء ) و توجد الكثير من الدلالات والنقوش على ما حدث حيث عثر العالم المصري الدكتور احمد فخري في رحلته الاثريه الى اليمن على عدة قطع أثرية يمنيه مكتوبة با لهيروغليفيه وقد, ذكرها في كتابه ( رحلة اثريه في اليمن )

ومن بين هذه القطع الأثرية نذكر قطعة أثرية على أحد وجهيها رسم للصقر يعلوه قرص الشمس وعلى الوجه الاخر رسم ملك عظيم وتذكره العبارة الهيروغليفية بمعنا - اله الشمس - امنفيس ملك ملوك الارض - وكان ذلك لقب ( باران ذو رياش ملك سباء ) المذكور في نصوص ورسائل تم العثور عليها في مصر وبابل واشور
وقد ذكر النقش الهيروغليفي في الكرنك اسم والد امنفيس الثالث وهو امنفيس الثاني ذو رياش انه ( قام بتجهيز سفن كثيره في تلال ارض الالهه ، كما قام بتجهيز عربات تجرها ثيران تحمل نساء واطفال وامتعة رجال القبائل من جيشه الذين سيتم توطينهم في البلدان )

وقد شملت الفتوحات لدولة سباء اليمنية مملك كثيره ومنها جزيرة قبرص وجزيرة كريت وكان ذلك في اطار فتح بلاد الاناضول وكيلكيه ( تركيا ) وقد جاء في كتاب تاريخ الحضارات عن جزيرة كريت ما يلي نصه ( في حوالى عام 1200 قبل الميلاد تعرضت جزيرة كريت لغزو قبائل مجهولة قضت على دولتها السابقة ولا تزال معرفة تلك القبائل ومن اين جات لغزاً من الالغاز ..

وكان ملك الغزاة يدعى مينوس ومن الاخطاء الغربية ان الحضاره الكريتيه اصبح يطلق عليها اسم الحضارة المينوية نسبة الى ملك الغزاة )[5]

وكذلك تم فتح اليونان من قبل دولة سباء وقد توطنوا وسط البلاد اليونانيه واسسوا مدينة طيبه ( ثيبوس ) بزعامة قدموس بن ذي رياش [ در – ريانس ] الذي استقروا باليونان . وقد جرت عام 1963م تنقيبات في موقع اطلال مدينة ( ثيبوس ) باليونان وتم العثور على ختم يعود الى زمن تأسيسها ويحمل اسم (( بورنا – بورياش ملك جميع الملوك ))[6]

وهو ملك اليمن باران ذو رياش ويوجد في مارب معبد باران حيث كان مقر ملكه ويتبين من ربط كل تلك الحقائق ان الذين سميوا ( دوريانسس ) هم قوم ذي باران ذو رياش وقد كان قادتهم يرتدون خوذات راس ذات رياش فسميوا ( ذورياشش ) او لانهم من قوم ذي رياش ( بورياش ) .. فدخلوا بلاد اليونان بقيادة قدموس شقيق الامير فينقيس وبتوجيه ذي المنار .. فاستقر قدموس والذين معه ( جماعة الغزاة ) في وسط بلاد اليونان واسسوا مدينة ثيبوس كمستوطنة تجاريه ومركز رئيسى لهم ببلاد اليونان ،

ويؤكد ذلك الختم الذي عثرت عليه التنقيبات الاثريه باسم ( بورنا – بورياش ملك جميع الملوك ) في موقع ( ثيبوس ) وقد تحولت فيما بعد الى احد دول اليونان القديم وصار قوم ذي رياش هناك من اليونان وكانت لهم زعامة وقيادة وصارت خوذات رؤسهم ذات الرياش من سمات القادة في حضارة اليونان وهى في الاصل خوذة باران ذي رياش وقادة جيشه وانتشرت المستوطنات والمراكز التجاريه اليمانيه السبائيه والفينقيه في مراكز وسواحل الشام واّسيه الصغرى والاناضول وكريت وجزر وساحل اليونان

اما المجموعة الرئيسية الثانية فاستقروا في شبه جزيرة البيلوبونيز باليونان وهم الاسبرطيون والنقل الصحيح للاسم ( SPARTA ) هو ( سبا رتا ) وهو اسم ليس من باب المصادفة ان يتضمن لفظ ( سباء )

ان ما سجلته النقوش يطابق تماناً ابيات قصيدة الشاعر اليمني الجاهلي اليحموم بن المنتاب التي استذكر فيها فتوح ذي منار بن ذي رياش قائلاً :-
ولقد بلغت من البلاد مبالغاً * ياذا المنار وضعضت لجلالكا
قدت الجنود الى الجنود سريهة * وحملت منها السفن كذالكا ..
.. قالت لك الارضون سمعاً طاعة * لم تستطع ان تصطبر لقتالكا

(١) نقش رعمسيس الثالث – عن كتاب مصر الفراعنة – آلن جاردنر – ص 310
(٢) رسائل العمارنة – عن كتاب ( علاقات مصر بشرق البحر المتوسط – الدكتور عبد القادر خليل )

(٣) بونت بين المصادر اليمنيه والمصريه القديمه – الدكتور ابو العيون بركات – اليمن الجديد – فبراير 1986م
(٤) كتاب الامم الساميه - حامد عبد القادر - رقم الصفحة ١٠٥

(٥) تاريخ الحضارة والشعوب - ترادكسيم - سويسرا - رقم الصفحة ١٥١
(٦) خلفية المدنيه اليونانيه – سامي الاسعد – ص 34

(والله الموفق )


بحث وتحقيق
الأستاذ زيد محمد حسين الفرح