عرب وعالم

الإثنين - 23 يناير 2023 - الساعة 04:40 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة/ وكالات


تعرّضت شبكة الكهرباء في باكستان للانهيار، صباح اليوم الإثنين 23 يناير/كانون الثاني 2023؛ ما تسبب في انقطاع التيار في غالبية أنحاء البلاد.

وفقًا للمعلومات الأولية، وضع حادث الانقطاع عند الساعة 7:34 صباحًا (بالتوقيت المحلي)؛ إذ شهدت الشبكة الوطنية فقدانًا في التردد؛ ما تسبب في حدوث عطل كبير، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت وزارة الكهرباء الباكستانية إن عشرات الملايين من الناس تركوا دون كهرباء، اليوم الإثنين، في ثاني "انهيار كبير" للشبكة الوطنية، خلال الأشهر الـ3 الماضية.

أزمة انقطاع الكهرباء
أوضح وزير الكهرباء، خوروم داستاغير، أن المصانع والمستشفيات والمدارس في جميع أنحاء البلاد انقطعت عن الكهرباء لساعات بعد حدوث تقلب في التيار الكهربائي في الشبكة بين مدينتي غامشورو ودادو في إقليم السند الجنوبي.

وقال: "كان هناك تذبذب في الجهد الكهربائي وأُغلقت الأنظمة واحدة تلو الأخرى"، مشيرًا إلى أن ما حدث ليس أزمة كبيرة، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز نقلًا عن مصادر محلية.

ووردت أنباء عن انقطاع الخدمة في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية والعاصمة إسلام آباد ومدينة لاهور الشرقية وبيشاور في الشمال.

تكشف الحالة المؤسفة لقطاع الكهرباء في باكستان عن الوضع الاقتصادي في البلاد، الذي ترنّح من عملية إنقاذ لصندوق النقد الدولي إلى المرحلة التالية، مع حدوث انقطاع للكهرباء بشكل متكرر بسبب نقص الأموال اللازمة لتحديث البنية التحتية القديمة.

عندما تعطلت الشبكة الكهرباء في باكستان، في أكتوبر/تشرين الأول، استغرق الأمر عدة ساعات قبل إعادة التيار الكهربائي.

تأمين الاحتياجات بالمولدات الخاصة
في بيشاور، المدينة التي يزيد عدد سكانها على 2.3 مليون نسمة، قال بعض السكان إنهم لم يتمكنوا من الحصول على مياه الشرب؛ لأن المضخات تعمل بالكهرباء.

وقال المتحدث باسم مستشفى ليدي ريدينغ بالمدينة التي تُعَد الأكبر في ولاية خيبر بختونخوا، محمد عاصم، إن المولدات الاحتياطية استخدمت لتوفير الكهرباء دون انقطاع لقسم الطوارئ ووحدات العناية المركزة والمختبرات.

وأصدرت وزارة الكهرباء بيانًا قالت فيه إن العمل جارٍ لإحياء النظام؛ إذ أكد وزير الكهرباء في باكستان إعادة الكهرباء في بعض أنحاء البلاد.

وتمتلك باكستان قدرة مركبة كافية لتلبية الطلب، خاصة في فصل الشتاء، عندما يكون لديها فائض في الغالب، لكن البلاد تفتقر إلى الموارد اللازمة لتشغيل محطاتها التي تعمل بالنفط والغاز، والقطاع مثقل بالديون لدرجة أنه لا يمكنه تحمل الاستثمار في البنية التحتية وخطوط الكهرباء.

وقال مسؤول كبير في السلطة: "المولدات بعيدة جدًا عن مراكز التحميل وخطوط النقل طويلة جدًا وغير كافية"، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.