أخبار رياضية

الأحد - 15 يناير 2023 - الساعة 01:59 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / متابعات

منذ سيطرة طالبان على أفغانستان في أغسطس 2021، منعت الفتيات من الالتحاق بالمدارس الإعدادية والثانوية، وأمرت الشهر الماضي بطرد جميع النساء من الجامعات أيضا.

كما أمرت طالبان النساء بتغطية شعورهن ووجوههن في الأماكن العامة، ومنعتهن من الذهاب إلى المنتزهات أو الصالات الرياضية.

وفرضت قيودا قوضت من قدرة المرأة على العمل خارج المنزل، ومنعت مؤخرا المنظمات غير الحكومية من توظيف النساء، في خطوة يتوقع أن تعيق تدفق للمساعدات للبلاد.

قبل حكم طالبان، كانت الرياضة النسائية تواجه معارضة من الكثيرين في المجتمع الأفغاني المحافظ، الذي ينظر إليها باعتبارها انتهاكا لحشمة المرأة ودورها في المجتمع.


وبرغم ذلك، أنشأت الحكومة السابقة المدعومة دوليا برامج لتشجيع الرياضات النسائية والأندية المدرسية والبطولات والفرق الوطنية للسيدات في العديد من الألعاب الرياضية.



كان للاعبة تدعى نورا إصرار على ممارسة الرياضة، لدرجة أنها تحدت رفض عائلتها لسنوات، ولم يمنعها ضرب والدتها لها وسخرية جيرانها من ممارستها للرياضة التي تعشقها.

لكن الفتاة الأفغانية البالغة من العمر 20 عاما، لم تتمكن من تحدي حكومة طالبان في بلادها، فتقول نورا ونساء أخريات، إنهم لم يحظروا جميع الألعاب الرياضية على النساء والفتيات فحسب، بل عمدوا إلى إرهاب ومضايقة كل من يمارسن تلك الألعاب، وغالبا ما يقومون بترهيبهن حتى من ممارسة الرياضة بمفردهن.

تقول نورا، التي ترك القرار أثرا كبيرا في نفسها "لم أعد ذلك الشخص الذي كنت عليه. منذ وصول طالبان أشعر وكأني ميتة".


وقالت نورا إن الفتيات تعرضن للإذلال والسخرية أثناء الاحتجاز. وبعد وساطة شيوخ المنطقة، تم إطلاق سراحهن بعد الحصول على وعد بعدم ممارسة الرياضة مطلقا.

لا تزال نورا تمارس الرياضة في المنزل وفي بعض الأحيان تقوم بتدريب صديقاتها المقربات.

وتقول "أصبحت الحياة صعبة للغاية بالنسبة لي، لكنني مقاتلة، لذلك سأستمر في العيش والقتال".



وتروي العديد من الفتيات والنساء اللاتي مارسن مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية، أنهن تعرضن للترهيب من قبل طالبان بزيارات ومكالمات هاتفية تحذرهن من ممارسة الرياضة.


هذا ويعد حظر الرياضة جزءا من سلسلة القيود التي فرضتها طالبان وأدت إلى توقف حياة الفتيات والنساء.