أخبار وتقارير

الخميس - 12 يناير 2023 - الساعة 08:58 م بتوقيت اليمن ،،،

كتبه / أنيس علوة


فتنة لودر الدامية يوم أمس ليست وليدة صدفة وساعة غضب كما يصورها البعض بل هي نتيجة إرهاصات وممارسات خاطئة أنتهجتها أطراف لم يرق لها استقرار لودر وحزامها الأمني حامي حماها من التنظيمات الإرهابية التي ذاقت مرارة التشرد والحرمان من ولوج لودر بعد طردها ودحرها منها

تابعت بالأمس كغيري ما جرى في لودر من مشادات ومشاحنات بين أفراد أخوة كفاح ونضال من أبناء لودر لتتطور فيما بعد إلى معارك طاحنة وهجوم شرس على حزام لودر كان ضحيته عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.


ما جرى دليل على النية المبيتة كأمر دبر بليل للتخلص من حزام لودر من خلال كوكتيل التشكيلات التي استغلت الموقف وشاركت في غزوة الفتح لمقر الحزام الأمني بلودر.

معركة الأمس التي لاقت رواجاً إعلامياً مهول من قنوات الإعلام الإخواني والحوثي المعادي للجنوب والتي بدورها صورت مشهد ما حدث في يوم لودر الدامي وبكل خبث كانتفاضة لقبائل لودر ضد الحزام الأمني لإثارة النعرات القبلية بين قبائل لودر والتي بدورها تبرأت براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام من تلك الأحداث المؤسفة التي روعت الآمنين من أبناء المدينة و راح ضحيتها العشرات من أبنائها بين قتيل وجريح

أبناء قبائل لودر شأنهم شأن كل القبائل في البلد تجد أن في القبيلة بل البيت الواحد من ينتمي إلى حزب أو مكون أو جهة سياسية بصفته الشخصية ولا يمثل أهله أو قبيلته وليس كما يحاول أن يصور الإعلام الرخيص أن هذا الشخص يمثل القبيلة في هذا الحزب أو المكون السياسي إثارةً للنعرات القبلية

كان بالإمكان ردم هوة الخلاف ولكن( سبق السيف العذل) فلو أن هناك تدخل للعقلاء من القبائل و الشخصيات الاجتماعية والتي كانت الحاضر الغائب في هذا المشهد المؤسف لما وصلت الأمور إلى هذه النهاية الدامية لأبناء لودر الذين سطروا أروع البطولات والملاحم ضد قوى الشر والإرهاب بتكاتفهم وتلاحمهم إبان حرب القاعدة 2011م بشهادة العالم أجمع

هي دعوة أخوية لكل أبناء لودر وقبائلها حافظوا على روابط الأخوة والدم والدين فيما بينكم واتركوا التعصب و التمترس خلف الأحزاب والمكونات المتصارعة التي جعلت من جثث المندفعين والمتحمسين من الأبرياء سلم للوصول لأهدافها ومصالحها الخاصة فلودر يكفيها ما نالته من حزن ونواح وفقدان لخيرة رجالها وشبابها خلال سنوات العقد المنصرم

✍🏻: أنيس علوة