عرب وعالم

السبت - 07 يناير 2023 - الساعة 06:01 ص بتوقيت اليمن ،،،

العرب


تستعد مجموعة “فايس ميديا” لافتتاح مقرها الإقليمي الجديد في حي جاكس الثقافي بالرياض الشهر المقبل.

وسيوفر المقر الجديد للزبائن مجموعة كاملة من مرافق الإنتاج، بما في ذلك استوديو البث الصوتي، ومسرح الصوت وأجنحة التحرير.


وقالت “فايس ميديا”، وهي علامة إعلامية عالمية مخصصة للشباب، إنها تهدف إلى توسيع وجودها في المنطقة وتعزيز علاقاتها مع الشركاء الرئيسيين في السعودية، بما في ذلك وزارة الثقافة والمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام وتطوير مدينة نيوم الذكية والمجموعة الإعلامية إم.بي.سي والهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض.

وقال طارق خليل العضو المنتدب لفايس في الشرق الأوسط وأفريقيا إن الشركة ستوظف المواهب المحلية للانضمام إلى عملياتها الجديدة. وأضاف “إن عملياتنا المعززة في المملكة هي حقا شهادة على سعينا المستمر وتركيزنا على المساهمة في الثقافة الشبابية الديناميكية في البلاد وأن نكون جزءا منها”.

ويمثل الشباب السعودي، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عاما، 36.7 في المئة من إجمالي سكان المملكة في عام 2020، وفقا للهيئة العامة للإحصاء.

ويمثل هذا العدد المتزايد من الشباب، جنبا إلى جنب مع استثمارات المملكة العربية السعودية في الفنون والترفيه في السنوات الأخيرة، سوقا مربحة محتملة للعلامات التجارية العالمية التي تلبي احتياجات هؤلاء الجماهير.

ووفقا لفايس، جلبت المجموعة علامتها التجارية الفريدة من نوعها للصحافة إلى الشرق الأوسط في عام 2017 وتقدم محتوى يغطي قطاعات مثل الثقافة وأسلوب الحياة والترفيه بلغات متعددة بما في ذلك العربية والفارسية والأردية والإنجليزية.

ومع افتتاح مقرها الإقليمي الجديد، يبدو أن الشركة التي تمتلك أيضا وكالة إبداعية “فيرتي”، تريد أن تلعب دورا في التحول الثقافي والمجتمعي المستمر في المملكة العربية السعودية.

وقال خليل “ستسمح لنا قدراتنا الفريدة في سرد القصص ووجودنا في المملكة بتنمية أعمالنا ودعم الشركاء الجدد والحاليين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من الجماهير الأصغر سنا وأن يكونوا جزءا من الحركة الثقافية في المملكة”.

وذكرت صحيفة الغارديان سابقا أن مجموعة فايس ميديا نظمت سرا فعالية حكومية في السعودية، بقيمة 20 مليون دولار. وفعالية السّمت التي أقيمت في وسط الصحراء السعودية في مارس 2020، هي عبارة عن مهرجان يجمع بين الطعام والفن والموسيقى. وحاولت الفعالية جمع أفضل ما في الثقافة الشرقية عبر إقامة الحفل وسط المنحوتات القديمة في موقع للتراث العالمي في مدينة العلا مع أفضل ما في الثقافة الغربية ممثلا في ثنائي الدي جي الأميركي (ذا شينسموكرز).

كما شارك الموسيقي الفرنسي الذي يعزف الموسيقى الإلكترونية جان ميشال جار إلى جانب مغني الراب تيني تيمبا. وكذلك انضمت الفنانة البريطانية المعاصرة لورين بيكر للفعالية.

أما الطهاة المتميزون فتم اختيارهم من عدة مطاعم مثل كونترا الحائز على نجمة ميشلان في نيويورك، وأنابيلز في لندن. وقال مطلعون من داخل المجموعة لصحيفة الغارديان إن فايس تسعى مرة أخرى بقوة وراء فرص العمل في السعودية.

وتقول الغارديان “السعودية في حاجة ماسة إلى إنفاق أموال طائلة لإعادة تشكيل علامتها التجارية في عيون الشباب الغربي. وفي المقابل تحتاج فايس إلى تحسين وضعها المالي بسرعة”.

وانخفضت إيرادات “فايس ميديا” السنوية لعام 2022، بأكثر من 100 مليون دولار عن المستويات المستهدفة، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، في ضربة لشركة الوسائط الإعلامية الجديدة، وسط سعيها لإتمام عملية البيع.

وحددت الشركة هدفا للإيرادات يزيد على 700 مليون دولار، بحسب تقديرات طرف خارجي، في اجتماع مع كبار الموظفين في وقت سابق من العام الماضي، حسبما قال أحد الأشخاص المطلعين، الذين قالوا إن تلك التقديرات تعني تحقيق “فايس” إيرادات بنحو 600 مليون دولار هذا العام، وهي نفس مستويات 2021.

وقال المتحدث “كانت سنة صعبة على القطاع، لكن ‘فايس’ تسجل نموا سنويا، من خلال الحصافة في إدارة الأوضاع المالية، والتركيز على الأنشطة الرئيسية. كما تحمل تقديرات الأداء فرصا جديدة للشركة في 2023، وسوف نواصل العمل مع مستشارينا لاستكشاف طرق مناسبة لوضع الشركة على مسار النمو والنجاح”.

ويتزامن تراجع الإيرادات مع محادثات الشركة، التي بدأت منذ أشهر لإتمام بيع الشركة، لصالح مزود الخدمات التلفزيونية اليوناني “أنتينا غروب”، أحد شركاء “فايس” في الأخبار الدولية.

وسعت “فايس” إلى الحصول على تقييم بنحو 1.5 مليار دولار، وفقا لأشخاص مطلعين على عملية البيع، بينما يزيد تراجع الإيرادات المتوقعة لعام 2022 من تحقيق ذلك الهدف.

وانضمت “فايس ميديا”، التي تشمل أصولها “فايس نيوز”، و”موذر بورد”، ومنصة المرأة “ريفاينري29 “، و”فايس تي.في”، إلى الشركات الإعلامية الناشئة، التي جمعت الأموال وحققت تقييمات عالية قبل عدة سنوات، مع اتجاه الأنظار والأموال نحو وسائل الإعلام الرقمية، إذ بلغ تقييم الشركة قبل 5 سنوات نحو 5.7 مليار دولار.

ويصعب الحفاظ على النمو السريع، في ظل منافسة عمالقة الإعلان على الإنترنت، مثل غوغل وفيسبوك، وغيرها من وسائل الإعلام الجديدة، التي تتبع نموذج عمل مماثلا، كما تنافست كافة وسائل الإعلام وسط ظروف اقتصادية صعبة، دفعت بعض المعلنين إلى التوقف عن الإنفاق على الإعلانات.

وقال أحد الأشخاص إن صفقة “فايس ميديا” مع السعودية قد تشمل إنشاء علامة تجارية إعلامية تركز على تغطية نمط الحياة وتدريب العاملين في مجال الإعلام المحلي.

وتأتي الصفقة في وقت محوري للشركة، التي كافحت للارتقاء إلى مستوى تقييمها المرتفع البالغ 5.7 مليار دولار، وكانت تدرس بيع أعمالها. وأي صفقة كبيرة لفايس مع السعودية يمكن أن تزيد السعر الذي تستطيع أن تطلبه من الشاري.

وقال بيان إن الشركة ركزت على الجماهير الشابة التي تفتقر إلى الخدمات الإعلامية القائمة، خاصة في دول مثل المملكة العربية السعودية حيث تقل أعمار غالبية السكان عن 35 عاما.

وأضاف “نحن فخورون بالعمل المعترف به دوليا الذي قمنا به في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفريقنا الموهوب بشكل لا يصدق والتأثير الذي أحدثوه”. وتابع “لم تتم المساومة على الاستقلال التحريري لفايس من قبل الدول التي نعمل فيها، ولن يتغير ذلك”.

ومنذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017، تشهد المملكة إصلاحات اجتماعية كبيرة.

وأبرمت “فايس” صفقة لإنتاج أفلام ترويجية للبلاد بالاشتراك مع المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وهي شركة لها علاقات وثيقة مع الدولة السعودية.

وقال متحدث باسم المجموعة “لطالما اهتمت فايس بالإبداع والثقافة الشبابية في كل ركن من أركان العالم وفي السعودية تقل أعمار ثلثي السكان عن 35 عاما”. وتابع “افتتحنا مكتبا تجاريا وإبداعيا في الرياض في وقت سابق… لقد كان صوتنا التحريري وسيظل دائما يعمل باستقلالية تامة”.