عرب وعالم

السبت - 24 ديسمبر 2022 - الساعة 12:25 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


دعت الإمارات مجلس الأمن الدولي إلى البحث عن علاج لدوافع النزاع في العالم، التي تشمل الفقر وعدم المساواة وتغيّر المناخ، لأن ذلك شرط أساسي لِإدارة أفضل للمخاطر الناشئة.

وألقت نورة العوضي، بيان الإمارات في مجلس الأمن بصيغة آريا بشأن الانتقال من النزاع إلى السلام من خلال التنمية المستدامة.

وأكدت العوضي الترابط الذي لا يمكن إنكاره بين بناء السلام وأهداف التنمية المستدامة، إذ إن الفرضية الأساسية التي بُني عليها الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة، حول السلام والعدل والمؤسسات القوية، هي بالضبط هذا الاعتراف بأن النزاعات وانعدام الأمن والمؤسسات غير الفعالة تشكل تهديداً كبيراً للتنمية المستدامة والسلام والأمن. ركز بيان الإمارات على عدد من النقاط:

أولاً، فإن جهود بناء السلام وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لا تنشأ من فراغ، ولا يمكن متابعتها بمعزل عن بعضها البعض، حيث أشار رئيس الجمعية العامة الأسبوع الماضي خلال فعالية التوقيع في الهند بشأن إصلاح تعددية الأطراف، إلى أن الشعوب لا تُصنف حياتها في خانات التنمية أو السلام، ويتعين على مؤسسات الأمم المتحدة التنسيق بصورة شاملة بُغية الاستجابة المُجدية، ويعني هذا التنسيق الوثيق بين وجود الأمم المتحدة على الصعيد الوطني وبعثات السلام الحالية والمؤسسات الوطنية ذات الصلة للعمل جنباً إلى جنب.

التصدي للتفاوت

ثانياً، إن التصدي لأوجه التفاوت يكتسي أهمية بالغة في جميع الجهود المبذولة لإرساء مجتمعات مستدامة وسلمية، حيث تُعدُّ المعدلات المرتفعة لعدم المساواة، إلى جانب انخفاض مستويات التعليم، محفزات قوية لعدم الاستقرار ودوافع لنشوب النزاعات، كما أن الدعوة إلى الحد من عدم المساواة داخل البلدان وفي ما بينها المُتضمنة في خطة عام 2030، وتعزيز مجتمعات شاملة وعادلة ومنصفة أمر بالغ الأهمية في بناء سلامٍ مُستدام.

وأخيراً، فإنه ينبغي لمجلس الأمن مواصلة جهوده من أجل النظر في النزاعات كجزءٍ من سلسلة متصلة، كما أن التحول من الإدارة إلى منع نشوب الصراعات في المجلس عنصر أساسي في هذا المسعى، كما هو الحال مع اعتراف المجلس بأن فهم ومعالجة دوافع النزاع، التي تشمل الفقر وعدم المساواة وتغير المناخ، هي شرط أساسي لِإدارةٍ أفضل للمخاطر الناشئة.