منوعات

السبت - 15 يناير 2022 - الساعة 10:02 م بتوقيت اليمن ،،،

إرم نيوز

سلطت مجلة ”جون أفريك“، في تقرير نشرته اليوم السبت، الضوء على درجة خطورة متحور ”أوميكرون“، آخر سلالات فيروس كورونا، وآثارها المحتملة ومدى وجاهة القول بأن ”أوميكرون هو الحلقة الأخيرة من كوفيد ـ 19″، متحدثة عن ”بشرى سارة“ في المعركة مع ”أوميكرون“.

ورصدت المجلة الفرنسية، في تقرير لها، مواقف 4 من كبار العلماء والمتخصصين في علم الفيروسات، وهم كل من: الدكتورة أنيتا جراهام، والدكتور ماتشيديسو مويتي، والدكتور عبده سلام جوي، مدير الطوارئ في مكتب منظمة الصحة العالمية في أفريقيا، وآلان بوي، مدير الرصد والمراقبة الإقليمي.

ورأى الخبراء، أن متحور ”أوميكرون“ يعد أكثر ضراوة في درجة انتشار العدوى، لكنه أقل حدة من سائر متحورات كورونا، مؤكدين أنها بشرى سارة عندما يبدأ الفيروس بالتوجه نحو استبدال أشكال أخرى من سلالاته، وفق التقرير.

ووصف رئيس المكتب الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية، ماتشيديسو مويتي، في تصريحات لـ“جون أفريك“ موجة كوفيد -19، بأنها ”مفاجئة ولكنها موجزة“، لكن متحور أوميكرون، وهو السلالة الأكثر عدوى من سابقاتها، أحدث ضجة قوية، وشهد مؤشرات عالية جدًا للإصابة، إذ إنه ينتشر من مريض إلى آخر بسرعة لم يسبق لها مثيل.

وبحسب التقرير، فإن قائمة البلدان الأفريقية التي أكدت وصول متحور أوميكرون إليها، والتي بلغ عددها حتى الآن 30 دولة، سيرتفع عددها بشكل متزايد خلال الفترة المقبلة، خاصة أن درجة انتشار الفيروس ستكون أكبر، كما أن عمل مخابر التحليل، وعمليات الفحص، والعمل المخبري، كانت أقل كثافة خلال موسم العطل، كما أشارت إلى أنه في شمال أفريقيا، ارتفع عدد الإصابات الجديدة بنسبة 121٪ .

وينقل التقرير عن مويتي، أن تلك المؤشرات العالية لا تعني فقدان الأمل في السيطرة على الفيروس، وفي وجود جرعات قوية من الأمل في بعض البلدان، فهذه الموجة الجديدة بدأت درجة خطورتها ومعدل انتشارها يتراجعان: خلال الأسبوع الثاني من شهر يناير، انخفض عدد الإصابات الجديدة بنسبة 14٪ في بلدان جنوب القارة وبنسبة 9٪ في جنوب أفريقيا. ويبدو أن هذا المتحور الجديد أقل فاعلية، و“أقل تسببًا في الوفاة“، من الموجات السابقة، مع عدد أقل من حالات الإقامة في المستشفيات.

وتوضح الدكتورة أنيتا جراهام، عالمة الأوبئة في جوهانسبرج جنوب أفريقيا، أن أوميكرون يمثل 95٪ من الإصابات الجديدة، وتضيف: ”لكننا نرى أشكالًا أقل حدة حاليًا، ويستغل مرضى كوفيد 9٪ فقط من أسرة العناية المركزة في بلدنا.“

وأكدت الدكتورة جراهام: ”نصر على أن الوضع ليس سهلًا، وأن الحالة ليست بسيطة، فأوميكرون يظل خطيرًا بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، والذين لا يزالون يعانون من أضرار جسيمة وأعراض خطيرة، خاصة في الرئتين“.

أما بخصوص نهاية كوفيد بعد انقضاء موجة متحور أوميكرون فيبدو أنه من السابق لأوانه الحديث عن الموضوع بشكل قاطع، بحسب الدكتور جراهام.

ويقول جراهام: ”في الوقت الحالي، لا يتم تلقيح أي من مرضانا في المستشفى بشكل كامل، ويعاني معظم الأشخاص الذين ندخلهم المستشفى من أمراض مزمنة، حتى أن بعضهم يأتون إلينا بسبب مشكلة صحية أخرى وعند إجراء هذا الاختبار نكتشف إصابتهم“.

وتابع: ”إذا كان الجميع يأمل في القضاء على الجائحة خلال العام 2022، فإن هذا الأمل يبدو ضئيلًا إن لم يكن ذلك مجرد أضغاث أحلام، فمن الممكن أن يصبح الفيروس أقل حدة، مما يتسبب في تراجع عدد الوفيات، ولكن الآثار الخطيرة من المحتمل أن تستمر لسنوات، كما أنه من الممكن أن ننتقل من حالة الجائحة إلى شكل آخر من أشكال الأمراض“، وفق الدكتور جراهام.

من جانبه، قال آلان بوي، الرئيس الإقليمي لرصد وتقييم اللقاحات في أفريقيا: ”تم تلقيح 136 مليون شخص بشكل كامل، فيما وصلت 7 دول فقط – سيشيل، وموريشيوس، والمغرب، وتونس، والرأس الأخضر، وبوستوانا، ورواندا – إلى الهدف المحدد، العام الماضي، والذي كان من المفترض أن يتم تطعيم 40٪ من سكانها بحلول نهاية العام 2021. ”أما الدولة الأفريقية التي لم تبدأ بعد في إعطاء الجرعات فهي إريتريا“، بحسب التقرير.