منوعات

الأربعاء - 21 ديسمبر 2022 - الساعة 06:49 م بتوقيت اليمن ،،،

رموز النخال


شهد العام الجاري موجات حر وفيضانات وأعاصير وجفافا، تسببت بدمار غير مسبوق منذ عشرات السنين.

وذكر موقع "إيكو بيزنس" للأخبار الاقتصادية، اليوم الأربعاء، أن خبراء البيئة يتفقون على أن التغير المناخي الذي تسبب في حدوثه الإنسان، هو السبب الرئيس وراء الأحداث الجديدة.


وحذر الخبراء من أن "هذه الأحداث بداية لتشكل طبيعة مناخية جديدة ستتفاقم باستمرار على كوكب الأرض، إذ قد يكون لها في كثير من الأحيان عواقب مميتة على كافة أشكال الحياة".

وتاليا، أبرز الأحداث المناخية التي شهدها العام الجاري:

موجة الحر في أوروبا
في تموز/ يوليو الماضي، شهدت الدول الأوربية ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة، حيث سجلت مدينة هامبورغ الألمانية أكثر من 40 درجة مئوية لأول مرة على الإطلاق.

وارتفعت درجات الحرارة في دول أوروبية أخرى إلى ما بين 40 و43 درجة مئوية.

ووفق منظمة "معلومات حرائق الغابات" الأوروبية، فإن ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا هذا العام تسبب في وفاة ما لا يقل عن 10 أشخاص، وتشريد الآلاف.

وأدى إلى حدوث جفاف نجم عنه حرائق مدمرة للغابات على مساحات واسعة بلغت أكثر من 785000 هكتار، وذلك في فرنسا واليونان والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا.

موجة الحر في آسيا

وفي آذار/ مارس الماضي، تعرض جنوب ووسط آسيا لموجة حارة، ما أدى إلى انخفاض معدل هطول الأمطار في المنطقة بنسبة 62% مقارنةً مع السنوات الماضية.

وفي أيار/ مايو الماضي، وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في عدد من مدن الهند، والتي تجاوزت 40 درجة مئوية لأكثر من أسبوعين، وتسبب ذلك في اندلاع الحرائق بالغابات في مقاطعة كشمير الهندية، حيث لم يتمكن المزارعون من توفير العشب لإطعام ماشيتهم.

وفي الفترة من حزيران/ يونيو إلى آب/ أغسطس من العام الحالي، شهدت الصين أسوأ موجة حارة تتعرض لها منذ 60 عامًا، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في عدة مدن.

وأدى الجفاف الشديد الناجم عن ارتفاع درجة الحرارة إلى جفاف العديد من الأنهار في الصين، بما في ذلك نهر اليانغتسي، وهو أطول نهر في آسيا.

عواصف رملية

تعرضت دول في منطقة الشرق الأوسط لعواصف رملية غير مسبوقة، في أيار/ مايو الماضي.

ورغم أن العواصف الرملية طبيعية في العديد من مناطق الشرق الأوسط، إلا أنها انتشرت هذا العام على مساحة أوسع، وتسببت في تعطل الرحلات الجوية في عدد من المدن.

عاصفة استوائية

في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تسببت العاصفة الاستوائية "نالغا" في انهيارات أرضية مميتة وأكثر من 550 حادث فيضان في جميع أنحاء الصين، حيث صنفها خبراء البيئة بأنها الحدث الجوي الأكثر تدميرا في البلاد لهذا العام.

إعصار في الولايات المتحدة

في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، ضرب إعصار "إيان" ولاية فلوريدا، ما أدى إلى وفاة 100 شخص في حصيلة هي الأعلى في المنطقة منذ 90 عامًا.

فيضانات جنوب آسيا

وشهدت باكستان في حزيران/ يونيو الماضي، فيضانات كارثية في أعقاب الرياح الموسمية القياسية، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتشريد 33 مليونًا آخرين.

وتسببت الكارثة في تفشي الأمراض المعدية، والقضاء على 45% من محصول القطن في باكستان، مما كبدها خسائر تقدر بنحو 10 مليارات دولار.

وسجلت أيضا دول مثل الهند وبنغلاديش وأفغانستان مئات الوفيات ونزوح الملايين بسبب الفيضانات في الفترة نفسها تقريبًا.

الفيضانات غرب أفريقيا

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شهدت مناطق أفريقية فيضانات كارثية، ما ادى لفقدان أكثر من 600 شخص، وتشريد ما لا يقل عن 100 ألف شخص في نيجيريا.

وبسبب هذه الفيضانات تعرضت دولة تشاد لأعلى نسبة تساقط للأمطار لم تشهدها البلاد منذ 30 عامًا.

الجفاف في القرن الأفريقي

وتسبب الجفاف الذي ضرب دول منطقة القرن الأفريقي، في واحدة من أشد أزمات الغذاء التي شهدتها المنطقة على الإطلاق.

وبحسب منظمة "كاربون بريف" الدولية والمختصة بتحليل آثار الكوارث المناخية، فإن هذا الجفاف تسبب بمجاعة أسفرت عن مقتل 2500 شخص في أوغندا، كما تعرض 8 ملايين شخص في إثيوبيا هذا العام لأضرار فادحة.

يذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي السنوي، توصل العام الجاري إلى اتفاقية لتمويل خسائر الكوارث العالمية المتعلقة بالمناخ.