لفتت مشاهد لاعبي المنتخب المغربي أنظار الملايين عند احتفالهم مع عائلاتهم بالفوز التاريخي على منتخب البرتغال في مباراة دور ربع نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم بقطر.
وقال ناشطون مغاربة على المنصات الاجتماعية “نحن نحب أن نحتفل مع أمهاتنا”، حتى أصبح الجمهور في العالم العربي ينتظر لقطات الأمهات في كل مباراة.
وتوجه المهاجم المغربي سفيان بوفال إلى المدرجات عقب انتهاء المباراة مساء السبت ليعانق والدته ويقبلها فرحا بالانتصار التاريخي.
وكانت والدة لاعب الوسط بوفال نجمة الاحتفالات بالعبور إلى دور قبل النهائي، إذ رافقت نجلها على أرض الملعب وظلت ترقص فرحًا مع الجماهير.
وأثارت صورة بوفال مع والدته إعجاب الجماهير داخل الملعب وخارجه، وحصدت عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي مشاركة عربية واسعة.
ووصف الباحث المغربي عالم يحيى صورة اللاعب المغربي ووالدته بـ”الرائعة”، وقال على صفحته بفيسبوك:
يا للروعة..
هذه ليست صورة وحسب، هذه كتلة مشاعر جميلة تفجرت من ينابيع المنتخب المغربي، لتعبر عن الروح التي تسكن المغرب والشرق الجميل.
هذه الصور بمثابة رموز وأيقونات حمالة لقيم ونزعة أخلاقية، صور الاعبين في حضن أمهاتهم وآبائهم، بسمة قلب مفعم بالعطاء، وفرح الروح المستبشرة بكل جميل.
وتفاعل العديد من المسؤولين العرب مع اللقطات العاطفية المميزة لاحتفال نجوم الكرة المغاربة مع عائلاتهم، فقد علق وزير الدولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي في الإمارات عمر سلطان العلماء، مع صورة بوفال قائلا:
من عاش خادماً تحت قدم أمه.. عاش سيداً فوق رؤوس قومه".. الف مبروك يا أسود الأطلس.. إنجاز عظيم والاعظم هو كيف يمثل كل لاعب أخلاق العرب والمسلمين في تقدير الأم ومشاركتها كل الأفراح.. أتمنى أن يصبح حكيمي و بونو بمثابة كريستيانو و ميسي في الشهرة.. وأن يقدر كل محب للكرة والدته مثلهم.
وكتبت وزير التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية مريم بنت علي المسند:
تقرُّ العين ويسعد القلب بالمشاهد التاريخية للترابط الأسري في مونديال #قطر2022، فالعائلة هي سر النجاح الأول بعد توفيق الله.
واللقطة التي أصبح الجمهور ينتظرها كل مباراة هي قبلة اللاعب أشرف حكيمي حكيمي لوالدته، والتي صارت معتادة عقب كل خطوة يخطوها أسود الأطلس في الحدث العالمي.
وعلق مغرد على مشهد توجه حكيمي إلى المدرجات للاحتفال مع أمه بفوز المنتخب المغربي على نظيره البرتغالي في لقطة أثارت مشاعر المتابعين:
كان طفلاً يذهب إلى امه بعد كل نجاح لتحتضنه وتثني عليه …. كبر هذا الطفل ولكنه لم ينسى هذه العادة منذ طفولته وهو أن يذهب إلى أمه بعد كل نجاح ويحتضنها …عرفاناً لها بالجميل …. يالله ماأجمل هذه اللحظات …
أشرف حكيمي
وكتب آخر على نفس الصورة:
في كل مباراة بيلعب فيها المنتخب المغربي بستني لحظات فرحة أشرف حكيمي بمشاركة ولدته و أهله بالفوز 😍
لاعيب محترم و فنان بجد ربنا يحفظه ويارب المغرب تفوز عشان فرحته و فرحتنا كعرب كلنا تكمل❤️🇲🇦
كما يشارك وليد الركراكي المدير الفني للمغرب والدته احتفالاته بالفوز وبات تقليدا لديه أن يصعد إلى المدرجات حيث تجلس والدته لتقبيل رأسها. ووصفها بـ”جالبة الحظ”.
ونجح المغرب في كتابة تاريخ جديد للكرة العربية والأفريقية بعد تأهله إلى الدور نصف النهائي عقب الفوز على البرتغال أحد المرشحين للظفر بالكأس بهدف أحرزه يوسف النصيري في الدقيقة 42.
وبات المغرب ثالث منتخب من خارج أوروبا وأميركا الجنوبية يتأهل إلى المربع الذهبي في نهائيات كأس العالم بعد الولايات المتحدة عام 1930 وكوريا الجنوبية في عام 2002.
ويلتقي المغرب في المربع الذهبي الأربعاء المقبل مع حاملة اللقب فرنسا.