أخبار عدن

الأربعاء - 23 نوفمبر 2022 - الساعة 05:58 م بتوقيت اليمن ،،،

د.محمد اسماعيل


لا أعتقد أن المتلقي العام يرضخ لاشاعات مظللة تطبخ في مكتب رئيس الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة الأستاذ عبد الله صالح الحاج الذي فاحت رائحة فساده حتى ازكمت الأنوف- كان الهدف منها هذه المرة تدمير مؤسسة علمية مهنية تسمى (كلية المجتمع عدن) تحت مبررات إقالة عميد الكلية الدكتور عوض احمد حسن الصبيحي العميد الذي احدث نقلة نوعية أعاد من خلالها للكلية هيبتها ومكانتها التي يجب أن تكون.

الحكاية التي تطبخ في الأورقة وسوف تظهر على السطح مفادها غرض مالي كويتي بما فوق ال60 مليونا دولارا أمريكيا معتمدا لثلاثة كليات مجتمع (عدن ، صنعاء ، سيئون) وهي كليات تابعة بصورة إشرافية لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني سابقا والتعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني حاليا، وبصورة تنفيذية تخضع للجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع الذي يرأسه الحاج.


السؤال الذي يجب أن يجيب عليه المقال هو، كيف تحول موضوع القرض الكويتي إلى مسألة صراع بين فشل الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع في استيعاب القرض الى عرقلة نجاح كلية المجتمع عدن التي يدير شؤونها عميدا معروفا بالنزاهة والكفاءة، لا يسمح بتمرير اي شيء لهواجس الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع على حساب المبادئ الأكاديمية والتعليمية والضمير الحي ومصلحة مؤسسته التي عاهد الله انه الأمين على ممتلكاتها ما دام وهو مسؤول عليها؟.

وللإجابة على هذا الموضوع يجب أن يعرف أخي المتابع من أن الحملة الموجهة على عميد كلية المجتمع عدن الدكتور عوض الصبيحي هي صراع فشل الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع في التخطيط لاستيعاب القرض الممول من دولة الكويت الشقيقة، والمقدر بستين مليون دولار في الوقت الذي رفض الدكتور الصبيحي أن يكون نصيب ترميم كلية المجتمع عدن هو عشرين ألف دولار ،

الأمر الذي ظل هذا العميد الطود والشامخ حصنا منيعا أمام تمرير اي صفقة فساد على حساب مؤسسة تفلدها بميثاق الشرف الأكاديمي النافذ حتى تحول الموضوع إلى عرقلة مسار نجاح عمل الكلية وتحريض بعض المعلمين إلى الإضراب والخروج عن لوائح العمل الأكاديمي.

وليس هذا فحسب ، بل وصل الأمر أنه لا مناص من تمرير الصفقة الا بتوصية تقدم بها الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع إلى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني البروفيسور خالد الوصابي بإقالة عميد كلية المجتمع عدن وإفساح الطريق أمام الأزمة التي ظلت تؤرق الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع المتمثل في كيفية تصريف القرض المعلق لأكثر من سنة ونصف بعد أن هددت دولة الكويت الشقيقة في سحبه وتحويله إلى مناطق ومرافق أخرى.

وبهذا تكون الرؤية قد بدأت تتضح وتتجلى خيوطها للقارئ الكريم في كيف تحول موضوع أزمة القرض ومحاولة تمريره الى زوبعة تمس من كفاءة قيادية وطنية تمسكت بمبادئها وأخلاقيات عملها وليس هذا فحسب، بل وأبت أن تفسح اي مجال يمس قداسة صرحها العلمي المهني وإن كان الأمر غايته أن تدفع ثمنه هو عزلها واقالتها والتشويه الإعلامي بنزاهته وكفاءته عبر تجنيد ممنهج ومفضوح.

أما ما يتعلق الأمر بأن هناك فساد وتراجع في مستوى التعليم في الكلية فعلى المواطن أو من يريد أن يرى الأمر بأم عينيه، فالكلية ليست بعيدة ومفتوح أبوابها لمن اراد زيارتها بأي وقت منذ الساعة السابعة صباحا الى الساعة الواحدة ظهرا ويرى كل شيء بأم عينيه ولا حاجة لإثباته هنا او تبريره..

وأقول وهي كلمة حق ونقول الحقيقة ووضعها أمام المتلقي العام أن الكلية شهدت إنجازات كبيرة تحققت في ظل قيادتها الحالية، ناهيك عن الرضا منقطع النظير لهيئة التدريس والموظفين تجاه عمادة الكلية ..وعمادة الكلية ملتزمة بمبادئ الاخلاق التربوية والقوانين المنظمة واللوائح والقرارات الأكاديمية انها لا ترد على تلك الهرطقات الواتسابية أو الفيسبوكية الساقطة ، لأنها تنأى بنفسها كمؤسسة علمية مهنية أن تتنازل عن نجاحاتها الشاهدة على قوتها التي غيضت أعداء النجاح وارادوا أن يدمروه بانتقامات شخصية وولاءات حزبية ضيقة وايديوجيات دينية مخربة ناهيك عن الفساد الذي تحاول أن تقذف به الآخرين وهي من تريد أن تمرره..

فمن واجب عمادة الكلية وثقة شأنها أنها رمت قوة حججها الى المواطن والقارئ الشريف أن يذهب إلى الكلية وفصولها وساحاتها ويرى تلك الإنجازات وما تحقق دون تطلب اي ثناء ممن كانوا سببا في محاولة تدميرها وما زالوا ..

وللعلم ..رسالة إلى الرأي العام والقيادة المحلية بمحافظة عدن ممثلة لمعالي وزير الدولة ومحافظ المحافظة الاستاذ احمد حامد لملس وسعادة الاخ نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني الاستاذ عبد ربه غانم المحولي والاوفياء الغيورين على المؤسسات التعليمية والاكاديمية والتقنية عليكم الوقوف الى جانب أبناءكم ومستقبلهم فإن التدمير ممنهج وقادم من لا يرى الخير لابناءكم ..

فاليوم الاستهداف على كلية المجمتع ليس لشيء لأنها الوحيدة التي صارت تحضى بإقبال الطلاب والطالبات إليها بعد أن وثقت عمادتها الثقة بين الطالب والمؤسسة مقارنة بالجامعات الكليات بمختلف التخصصات العلمية التي صارت أقسامها مغلقة دون اقبال ..

د.محمد اسماعيل