كتبه المستشار / أكرم الشاطري
أنتم تعلمون ان ميناء هائل سعيد أنعم في المعلا عدن ومن خلال مجموعتة التجارية تدخل بواخر وقود لآلاف الاطنان إلى ميناءه الخاص به في المعلا، دون دفع أي رسوم للجمارك او مصافي عدن او شرطة النفط الوطنية، أو لكهرباء العاصمة عدن؟!
هائل سعيد أنعم رجل أعمال من مدينة تعز،
والذي نجح في بناء امبراطورية مالية مستفيدة من العلاقة التي كانت تربط الرجل مع رئيس اليمن السابق الراحل عبدالفتاح إسماعيل ، فتم استثناء مجموعتة التجارية، من القيود التي فرضها الحزب الاشتراكي الحاكم حينها في الجنوب.
واليوم لازال صمت سلطة المناصفة الشرعية ومن تشرعن معها في العاصمة عدن مطبق ، حيال الممارسات غير القانونية التي تقوم بها مجموعة الرجل التجارية.
وقد أكدت مصادر حكومية أكثر من مرة أن وزراء في حكومة معين عبدالملك موظفون لدى المجموعات التجارية.
وكذلك باعتراف المسؤل والتاجر النافذ أحمد صالح العيسي، واتهام معين عبدالملك بالتواطؤ مع مجموعة هائل سعيد انهم، والتي قال ان الأخير تدفع أموال للحوثيين مقابل ممارستها التجارة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وكذلك اعتراف مسؤول في وزارة المالية "ان وزراء حكومة معين عبدالملك، موظفون لدى مجموعات تجارية"؛ دون ان يبين من هي تلك المجموعات التجارية ومن هم المسؤولون الحكوميون الذين يتحصلون على مرتبات من المجموعة التجارية.
ويعتقد اقتصاديون ان المجموعات التجارية وابرزها مجموعة هائل سعيد أنعم أصبحت هي الأم للسلطة والحكومة، بعد ان أصبحت تتحكم في كل شيء بما في ذلك البنك المركزي الحكومي الذي يفترض ان تكون سلطته سيادية، لكن وفق تقرير خبراء الأمم المتحدة استولت المجموعة التجارية على نصيب الأسد من الوديعة السعودية التي قدمت قبل سنوات لمعالجة انهيار العملة.
المُستشار أكرم الشاطري