أخبار وتقارير

الجمعة - 04 نوفمبر 2022 - الساعة 07:32 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


الشاب الخلوق والرجل الشهم الجواد، من منا لا يعرف - الشهيد البطل المقدام - نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا -.

جاهد بنفسه وماله وقاتل مع رجال الحوطة وتبن وشبابهما قبل أن تأتي فتنة المال (الراتب السعودي).


ياسر الحبيشي - رحمه الله - ملك الخصال الحميدة

كتيرون من يعيشون أعمارا لا تتجاوز الخمسين عاما غير أن قليلين منهم من يتركون أثرا طيبا وبصمة واضحة، وعبقا تظل رائحته تفوح عطرا يتضوعه كل من قرب منها، فياسر الحبيشي - رحمه الله - صاحب المكتبة القرطاسية (مكتبة تبن) المشهورة بمكتبة الحبيشي الذي لا تفارق الابتسامة محياه، وترسم الأمل في نفس كل من يلقا
ياسر الحبيشي الجواد. رحمه الله.

أحد أبناء الحوطة الأوفياء، يعرفه كل من له حاجة في مكتبته يقصد اقتناءها؛ فما إن تلامس قدماك عتبة باب مكتبته إلا و يستقبلك بوجه بشوش وبحفاوة كلها حب وود وترحاب.

تمر به الصباح فيتحفك بكلماته الرائعه وأسلوبه الرفيع، وتواضعه الجم. يحدثك ويلاطفك تشتري منه وإن لم تكن في حاجة للشراء، تنعطف قبالة مكتبته لتحض بمداعبته اللطيفة المهذبة؛ تحب أن يكون أول من ترى عيناك وجه من أصحاب المحلات وجه ياسر الحبيشي ً رحمه الله - و أول من ترغب في السلام عليه من الناس هو شخص ياسر الحبيشي صاحب المواقف العظيمة، هو أخ وفي إن اعتززت بالإخوة، وصديق ودود إن صادقته.

باسر الحبيشي الفدائي -رحمه الله - لذي لن تنساه عدن ولحج. قدم ياسر روحه وجسده وماله فداء للدفاع عن الدين والعرض والمال غشيته رحمة الله ورضوانه وأنزل ربي على قبر قشابيب غفرانه وأسكنه فسيح جناته.

كان ياسر الحبيشي كريما جوادا ودودا شهما في السلم، و ضرغاما أسدا هصورا في الحرب شهد بذلك كل من قاتل معه، كثيرة هي المواقف التي تفصح عن عظمة هذا الرجل وعلو أخلاقه.

تأسف وتحزن حين ترى فقدان الوفاء لمن بادل الكل الوفاء، تحزن حين نسي أكثرنا رد الجميل لابن الحوطة ياسر الحبيشي.

فإلى كل الخيرين وإلى كل الطيبين و إلى كل المحبين وإلى كل الأوفياء نناشد كل من تقدم ذكره في السعي لإسعاد أسرة الحبيشي ياسر بما يراه مناسبا وإكرامها إكرام تستحقه.

ومن علم ما أصاب الأسرة من ألم بفقدانها أبا عطوفا بحجم ياسر الحبيشي فسيعرف ما تحتاجه أسرته اليوم من وقغة شجاعة ودعم بكل أنواع الدعم.
انتهى المقال بذكر طرف من صفات أحد أخيار الرجال ياسر الحبيشي المغوار رحمه الله دنيا وآخرة مع عباده الأبرار والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للناس نساء ورجال وعلى أله الطاهرين وصحبه الأخيار.
والله من وراء القصد

كتبه أبو محمد اللحجي