عرب وعالم

الخميس - 27 أكتوبر 2022 - الساعة 03:38 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


لا تخلو تصريحات المسؤولين الأميركيين حيال السعودية من تضارب، فيما يعكس حجم الارتباك الذي تعانيه إدارة جو بايدن في كيفية التعامل مع المملكة بعد قرار تحالف أوبك خفض إنتاج النفط، الذي يدخل حيز التنفيذ مطلع نوفمبر المقبل.


وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء إن واشنطن لاحظت المساعدة التي قدمتها السعودية لأوكرانيا وتصويتها بالأمم المتحدة ضد ضم روسيا لأراض أوكرانية، لكن هذه التحركات لا تعوض عن دعم الرياض لقرار أوبك بخفض إنتاج النفط.

وجاءت تصريحات بلينكن بعد ساعات قليلة من إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير عن ترحيبها بتصويت السعودية ضد روسيا في الأمم المتحدة، علاوة على تعهدها بتقديم أربعة ملايين دولار لدعم عمليات إعادة الإعمار في أوكرانيا والاحتياجات الإنسانية.

وتحدث بلينكن خلال حدث نظمته شبكة بلومبرغ عن أن إدارة الرئيس بايدن تتشاور مع أعضاء الكونغرس بشأن الإجراءات التي من شأنها أن تضمن أن تعكس العلاقات مع الرياض المصالح الأميركية بشكل أفضل.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض أشارت في معرض حديثها المرحب بالخطوات السعودية تجاه أوكرانيا، إلى أن الرئيس الأميركي وفريق عمله “سيأخذان وقتهما في تقييم العواقب التي يجب أن تواجهها السعودية، ردا على قرار تحالف أوبك ، الذي تقوده السعودية خفض الإنتاج”.

كذلك الشأن بالنسبة إلى المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الذي قال إن تلك “الخطوات الداعمة لأوكرانيا جديرة بالملاحظة”. وأوضح أن الإدارة الأميركية “ستراقب الوضع لترى ما ستفعله المملكة خلال الأسابيع المقبلة”، مضيفا أن المشاورات في هذا الشأن “ستظهر في النهاية” في قرار الرئيس بايدن.

ومطلع أكتوبر كشف البيت الأبيض أن بايدن “يشعر أنه ينبغي إعادة تقييم العلاقات مع السعودية”، بعد قرار تحالف أوبك بخصوص خفض الإنتاج، والذي اعتبرته واشنطن “اصطفافا بجانب روسيا”.

وشدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أن بلاده تتعامل بـ”نضج” حيال التوتر القائم بين الرياض وواشنطن، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في العاصمة الرياض.

وقال ردا على سؤال عن عودة العلاقات بين الرياض وواشنطن إلى مسارها الصحيح “نحن في المملكة العربية السعودية قررنا أن نكون ناضجين”.

وحذر الوزير السعودي من “استخدام الاحتياطات الإستراتيجية”، تعليقا على إعلان بايدن إطلاق 15 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي.