حذرت وكالة تطبيق القانون الأوروبية "يوروبول" من أن مخدر الكوكايين يجتاح أوروبا ويزيد فيها من تصاعد حدة العنف، مؤكدة أن المشكلة هي أسوأ مما كان يعتقد، جراء تحسن ارتباط شبكات الجريمة المنظمة التي أضحت أكثر عنفًا.
وأكد وزراء العدل من ست دول أوروبية غربية، خلال اجتماعهم يوم الجمعة في العاصمة الهولندية أمستردام، على ضرورة أن يجعلوا منافذ الدخول إلى بلدانهم أكثر أمانًا، وسط الزيادة الكبيرة لتهريب المخدرات، وفق تقرير لموقع يورونيوز.
وقال رئيس الاتصالات في الوكالة يان أوب غين أورث: "خلال السنوات الأربع الأخيرة، سجلنا أرقاما قياسية للمحجوزات في أوروبا الغربية في كل مرة من السنة الموالية، مع زيادة تفوق 240 طنا على الأقل من الكوكايين سنة 2021، وربما أكثر من ذلك.. وبالتالي فإن هذه كمية هائلة من الكوكايين في الأسواق".
واتفق المسؤولون الأمنيون الأوروبيون على توطيد العلاقات مع شركائهم في أمريكا اللاتينية، مثل البيرو وكولومبيا، حيث تقول الأمم المتحدة إن مزارع نبات أوراق الكوكا زادت بنسبة 43% على الأقل منذ سنة 2020.
وتعتبر كولومبيا أكبر منتج للكوكايين في العالم، ومعظم المنتوج ينتهي به المطاف في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث ألقى تقرير للاتحاد الأوروبي باللوم على المستويات القياسية لتهريب المخدرات، وتسببها في انتشار العنف في أنحاء القارة.
وبحسب الموقع، شهدت هولندا عديد الوفيات البارزة المرتبطة بعصابات الاتجار بالمخدرات في البلاد، خاصة في أمستردام، وشمل ذلك أشهر الصحفيين الناقلين لوقائع الجرائم بيتر آر دي فريس، الذي أطلق عليه النار في أحد شوارع العاصمة الهولندية في تموز يوليو من العام الماضي.
