أخبار اليمن

الأربعاء - 19 أكتوبر 2022 - الساعة 07:30 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / صدام اللحجي

عمار فضل أحمد شيخ يبلغ من العمر (30 عاماً) كان ولا يزال يعيش في حاضرة لحج كانت له أحلامٌ وأمنيات كثيرة كأي شاب لكن أحلامه هذه تبددت بفعل الحرب الأخيرة التي عصفت بكل مناحي الحياة في حاضرة لحج خاصة والجنوب عامة.

كان للشاب ”عمار“ نصيبٌ وافرٌ من تبعات الحرب التي سلبته الحركة وأصبح مشلول إثر تعرضه لإصابة في الرأس أصبح لا يقوى على الحركة منذُ عام 2015م، وهو العام التي اجتاحت فيه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران الجنوب كان لمدينة الحوطة نصيب الأسد من تشريد وهدم للمنازل ونزوح للأهالي وسقوط العشرات من القتلى والجرحى من بينهم الشاب ”عمار“.

في صيف عام 2015م، وعند وصول جحافل مليشيا الحوثي مشارف مدينة الحوطة ذهب عمار مدافع عن أرضه وعرضه كغيره من شباب لحج يقول عمار :” في يوم إصابتي دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الجنوبية ومليشيا الحوثي، وقتها تم رمي قنبلة من قبل عناصر مليشيا الحوثي شعرت في وقتها أني أُصبت في عيني اليسرى وشظية دخلت في رأسي وصلت إلى الدماغ وهي ما تسببت لي بشلل تام للحركة بالجهة اليمنى من الجسم.

يسرد عمار قصته بألم :” شعرتُ حينها أنني سألفظ أنفاسي الأخيرة ليتم إسعافي وتقديم ما يلزم، وأنا في صراعٍ عنيف مع الموت، كنت قد فقدت الكثير من الدم.

تسببت إصابة عمار بشلل تام للحركة من الجهة اليمنى للجسم (يده ورجله) بالإضافة إلى فقده أحد عينيه نقل حينها إلى دولة عمان ثم المملكة العربية السعودية أجريت له عملية لعينه التي فقدها، ليعود إلى أرض الوطن لكن حاله قد تغير ليجد نفسه معاق ولا يقوى على الحركة حتى الآن.

يتابع :” كنت ولا زلت أعاني من إصابتي إلى درجة أني لم أكن أتوقع أن أبقى على قيد الحياة، ياليتني مت ولم أعش هذه الأيام، أصبحت في مسكن للإيجار بـ 30 ألف ريال وراتب لا يكفي حتى للعلاج.

يختتم عمار والألم يعتصر قلبه :” كنتُ قبل الحرب وقبل إصابتي أعيش حياة طبيعية على الرغم من مشقة الحياة وصعوبتها، لكن الآن تدمر كل ما هو جميل وأصبحت الحياة صعبة جداً جداً، أُناشد المجلس الانتقالي الجنوبي وأهل الخير للنظر إلى حالتي كوني أُعيل أسرة، ينهي عمار حديثه.

للتواصل مع الجريح عمار على : 772360311 أو 772469658