أخبار وتقارير

الأربعاء - 19 أكتوبر 2022 - الساعة 07:03 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص

من أخطر الأمور التي تحصل اليوم بحضرموت هي الزج باسم القبيلة في المعتركات السياسية والمماحكات الحزبية الدائرة اليوم ...
فنجد مظاهرات ووقفات واحتجاجات وبيانات ومخيمات تخرج كلها بإسم القبيلة،او بإسم فخذ او دار منها،ثم سرعان ماتجد البراءة من ذلك الموقف من ابناء القبيلة نفسها..او قبيلة كبيرة تتخذ موقفا عاما وتقابلها قبيلة مثلها لها حضورها وثقلها بموقف مضاد للأخرة ،وهذا يدق ناقوس الخطر ،وترى التباين الكبير لربما بين القبيلة الواحدة.فذاك يؤيد واخر معترض،وذاك في صف وآخر في صف آخر معادي،ولكل واحد منهم مؤيد ومحرض سواء بالمال او بالرجال او بالنشر عبر مواقع التواصل ولربما جاءت قنوات لتغطية ذلك ليس حبا لهم وإنما إذكاء للفتنة وتشبيعها، وسواء كان التأييد ظاهرا او سريا،.وهذه قد تؤدي الى فتنة كبيرة جدا بينهم اذا لم يتدارك الحضارم ذلك..وهذا للأسف لايوجد الا بحضرموت...
هل سمعتم بهذا في المحافظات الاخرى،
وإن وجد فهو ضعيف ومحصور ويسارع العقلاء الى إخماده مباشرة بعكس حضرموت فهناك من يؤجج ذلك وايادي كبيرة من خارج المحافظة،بل ربما من خارج الدولة تدعم كل جهة على حدة.
فياعقلاء حضرموت ،يامقادمة حضرموت مشايخها ومثقفيها..انتبهوا لذلك قبل ما تحصل بينكم فتنة عمياء بكماء صماء ستأكل عليكم الأخضر واليابس،وتفرق جمعكم وتشتت شملكم وتسفك بسببها الدماء المعصومة.والمنتصر فيها هو أكبر الخاسرين.جنبوا إسم القبيلة من معتركات السياسيين ،لا تجعلوهم يتلاعبون بها وبكم، فالدخول بالقبيلة في المعتركات السياسية هو كالذي يرعة غنمه في غابة مسبعة فهي اشبه بغابة حيونات يأكل بعضهم بعضا...
احذروا لا تكونوا بعد ذلك هدفا رخيصا للعصابات وتزجوا بشبابكم في مهالك ومحارق وقودها وحطبها شبابكم ورجالكم قبل اموالكم وارضكم،فتنة قد لا تنطفئ نارها الا بعد زمن بعيد..
ان كان ولابد فلتكن لكم كيانات تدخلون تحتها وتعملون من خلالها تحمل اسم حضرموت(وهي موجودة في الاصل)وإنما تحتاج شي من اللمسات والإصلاحات ومن اعظمها صدق النوايا..ويكون العمل بعد ذلك مرتبا منظما وناجحا نافعا...
أما اقحام اسم القبيلة في ظل هذه المتغيرات والمماحكات الحزبية والسياسية،وتتبنى مواقف عامة فهذا اكبر انواع الغباء والحماقة التي يشاهدها الجميع.. .
وأهل حضرموت اعقل من ذلك.وبحكمتهم وعقولهم الناضجة لن يسمحوا بذلك.

حفظ الله حضرموت وأهلها وجمعهم الله على الخير والحق.

ابوسعد عبدالله بانجوة
٢٢/ربيع اول/١٤٤٤هج
18/10/2022م