أخبار عدن

الثلاثاء - 11 أكتوبر 2022 - الساعة 06:27 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


كشف مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة بأن مشكلة التراجع في الخدمة مؤخرا يعود إلى عدة أسباب منها عدم انتظام وصول وقود التشغيل (ديزل ومازوت) وضخ كميات غير كافية إلى محطات توليد الكهرباء تقدر ب1000 طن يوميا بسبب الاشتراطات المعقدة من قبل تجار توريد الوقود في الوقت الذي تعاني فيه الدولة مشاكل اقتصادية كبيرة في ظل شح الموارد والإمكانيات.


وأضاف المصدر بان قيمة استهلاك محطات توليد الكهرباء من الوقود في الشهر الواحد يصل إلى أكثر من "100" مليون دولار، ما يعكس التكلفة الباهضة وأن الاعتماد على الوقود بأت أمرا مكلفاً يستنزف موارد الحكومة ويثقل كاهل موازنة الدولة بأموال طائلة يمكن توفيرها لو تم البحث العمل توفير التمويل المطلوب للحلول البديلة الأقل كلفة في انتاج الكهرباء كالغاز والمازوت والطاقة البديلة.

وأشار المصدر إلى أن محطة عدن بترومسيلة  تستهلك مايقارب 4000 برميل نفط يوميا بتشغيلها الجزئي بقدرة 80 إلى 90 ميجا وات وتقدر قيمة هذه الكميات نحو 15 مليون دولار شهريا، فيما تستهلك محطات المازوت مايقارب 15 مليون دولار في الشهر الواحد، لافتا إلى ان ما تنفقه الدولة على قيمة وقود محطات الكهرباء العاملة بالديزل والمازوت والنفط الخام يفوق 100 مليون دولار شهرياً في الوقت الذي تعاني فيه الدولة مشاكل اقتصادية كبيرة في ظل شح الموارد والإمكانيات.

وأوضح منذ استلام وزير الكهرباء المهندس مانع بن يمين قيادة الوزارة يبذل جهودا كبيرة بهدف تأمين مخزوناً كافياً ومازال يحاول بقدر الإمكان توفير كميات إسعافية من الوقود، وقام بوضع خطط سريعة لايجاد معالجات تقلل من الهدر في أموال الدولة الشحيحة، مشيرا إلى إن ما يتم تحصيله من المستهلكين لحساب المؤسسة لا يتجاوز مبلغ ثلاثة ملايين ونصف دولار شهرياً إذ تتحمل الدولة باقي التكلفة بمايعادل 97 مليون دولار شهريا للوقود.

وأكد المصدر ذاته أن وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسة العامة للكهرباء والحكومة يبذلون جهودهم الممكنة لتحسين الخدمة وبحسب الامكانات المتاحة ووضع الحلول والمعالجات المناسبة للمستقبل وإصلاح منظومة التوليد وتطويرها للخروج من الأزمة الراهنة، لافتا إلى أن موعد وصول أول شحنة من منحة المشتقات النفطية إلى عدن ستصل في منتصف أكتوبر الحالي.

وستسهم المنحة بشكل فاعل في تعافي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وستساعد الحكومة اليمنية على توجيه نفقاتها، ودعم الخدمات الأساسية من خلال المساهمة في تشغيل وإحياء مشاريع البنية التحتية وحل مشكلة الانقطاعات المتكررة للكهرباء والتي تؤثر على المعيشة اليومية ورفع أداء خدمات القطاعات الحيوية في اليمن.

وكان وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع يسلم بن يمين، وقع مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ، اتفاقية منحة المشتقات النفطية السعودية في 29 سبتمبر الشهر الماضي بقيمة إجمالية 200 مليون دولار أمريكي لتوفير إجمالي كميات 250,000 طن متري من المشتقات لتشغيل أكثر من 70 محطة توليد طاقة كهربائية في الجمهورية اليمنية.