أخبار اليمن

الأربعاء - 05 أكتوبر 2022 - الساعة 05:37 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص

آخر نَفس للمُعلمة زيادة وهي تؤدي واجبها في فصلها الدراسي وأمام طالباتها
حَدث عظيم في ظل أوضاع مُزرية لموظفي أهم وأنبل مِهنة

ماتت المُعلمة زيادة عمر أبوبكر القريشي وهي إحدى مُعلمات مَدرسة عباس الحسيني
قصة المُعلمة زيادة ليوم أمس الاثنين في دوامها بمدرسة الحسيني.


مع زيادة أمس حصة واحدة فقط في جدولها ومعها مُهمة أخرى فلم تستأذن من إدارتها لتغادر المدرسة وإنما أصرت أن تؤدي حصتها أولاً ثم تُغادر فاستأذنت المُعلمة زيادة من إحدى المُعلمات لتدخل الحصة وماهي إلا دقائق وتسقط المُعلمة زيادة أمام طالباتها مَغشياً عليها لتتجّمع طالباتها وزميلاتها حولها وتُسعف للمستشفى من قِبل إدارة المدرسة التي أدت واجبها على أكمل وجه.

فعند إسعافها للمستشفيات كانت أجابة الطواقم الطبية بأن الحالة حَرجة بعد أن كان هناك نزيف حاد في دماغها فعادوا بها لمستشفى ابن خلدون لعل وعسى أن يكون هناك بصيص من الأمل من الله سبحانه وتعالى.

فتفاجئنا باكراً بنبأ وفاتها

فذهبنا لحضور تشييع جنازتها ولكي نقوم بواجب العزاء لأهلها الذين هم يمثلون إخوان لنا ولأنها زميلة لنا في مهنتنا النبيلة.

وقد صُعِقتُ وأنا أعزي أخوها الكابتن حسين عمر الذي قال وكان مُعبراً عن أسفه لما حصل لهُ في مستشفى ابن خلدون بعد وفاة أخته.

فلم يستطيع أن ينقل جثة أخته إلى القريشي بسيارة الإسعاف والطوارئ والسبب التعليمات فقد قال الكابتن حسين عمر بأنه مُستعد لتوفير وقود سيارة الإسعاف من حسابه لكن تم الرفض.

وماهو إلا واذا برجل نبيل من أحد قرى لحج واعتقد من النوبة الذي دق صدره للأخ حسين عمر وقال لهُ مالك ومالهم أنا سأنقل المتوفية للبيت وفعلاً تم نقل جثمان المُعلمة بسيارة ذلك النبيل الذي قام بالواجب ولم يأخذ حتى مبلغ مُقابل البترول.

نِعمََ الرجال أنت

رسالة نوجهها للدكتور خالد جابر والدكتور عبدالمجيد ألهذه الدرجة التعليمات في ظل هذه المواقف الحرجة ومع من مع مُعلمة سقطت وهي تؤدي رسالتها

وهل هذه التعليمات على الجميع أم أنها فقط للكثير من المرضى الفقراء

مع العِلم فقد تم إسعافها أمس بسيارة الإسعاف بصعوبة بعد أن قالوا لاهل المُتوفية أنه لا توجد أنبوبة غاز أكسجين في الإسعاف.

رسالة للقيادات التربوية

الذين لم يكلفوا أنفسهم بالحضور على الأقل للقيام بواجب العزاء والذي كان سيحسب لهم موقف مُشرف لهم

كيف لا والكثير من المواطنين والمُعلمين عبروا عن إستياءهم أثناء التشييع عندما لاحظوا ذلك الكم من المُشيعين الذين خلوا من قيادات التربية بإستثناء البعض الذي حضروا بصفتهم الشخصية.

حضروا موظفي المجلس المحلي بتبن كون أخيها الكابتن حسين عمر يعمل هناك لكن للأسف تمنيت حضور مُدير المُديرية أثناء التشييع أقل شيء بتقديم العزاء ولنشعر أن هناك واجب عليهم تجاه من خدمت وماتت وهي تؤدي رسالتها

واااااسفاه ضاعت الحقوق حتى المشي في الجنازة لم يتحصل عليه المُعلم إلا من رحم الله

الشُكر والتقدير لمن قام بالواجب
أنها إدارة مدرسة عباس الحسيني وطاقمها التعليمي بقيادة الأستاذ/ نظير دجير الذين قاموا بحسب إمكانياتهم في مُرافقة المُعلمة زيادة فقد رأيت اليوم دموع زملاءها وزميلاتها وطالباتها الذين رافقوها بباص النقل لباب المقبرة

فتحي سيبان