أخبار اليمن

الخميس - 29 سبتمبر 2022 - الساعة 06:47 ص بتوقيت اليمن ،،،

كتب/ فؤاد داؤد

أن أزمة الغاز المنزلي ما زالت مستحكمة ، و تضيق حلقاتها حول عنق المواطن البسيط المغلوب على أمره ، فلا يكاد يهب يوم برياحه على عاصمة لحج الحوطة إلا و ترى الشاكين من انعدام الغاز المنزلي من مواطنين أو مندوبين و موزعي الحارات أمام مكتب التجارة و الصناعة في المحافظة و فروعها في المديريات ، و تارة أخرى أمام مكاتب السلطة المحلية ، و صاحب أزمة الغاز المنزلي الحقيقي " مندوب الشركة " يعيش في السليم بعيدا عن الأضواء و خارج دائرة الاتهام و كأن الأمر لا يعنيه في شيئ

نوع من التعاطي السلبي حول أزمة الغاز المنزلي من قبل بعض الجهات الإعلامية التي سخرت معاناة المواطن في الاستهداف السياسي للسلطة المحلية و مكاتبها المعنية

إلا أنه و لتوضيح الحقيقة التي تحدثنا عنها مرارا و تكرارا ، و بعد توجيه المذكرة المشتركة من قبل معالي اللواء الركن أحمد عبدالله تركي محافظ محافظة لحج و الأستاذ محمد عبدالمنان شريف الشعبي مدير عام مكتب التجارة و الصناعة بالمحافظة إلى المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز المهندس محسن أحمد بن وهيط يطالبانه فيها بتغيير مندوب الشركة للغاز في المحافظة ، و قد حددا تلك المطالبة بتغيير المندوب في فقرة رئيسية وردت في المذكرة و مفادها افتقار جميع الجهات في المحافظة للمعلومات عن كميات الغاز المرحلة و المنصرفة من و إلى المحافظة بسبب عدم قيام المندوب بموافاتهم بالمعلومات الكافية عن الكميات الواردة إلى المحافظة .. هذا بالإضافة إلى الإنذارات المتكررة للمندوب من قبل السلطة في المحافظة و مكاتبها المعنية و التي تقابل دائما بعدم الاكتراث و اللامبالاة و هي ممارسات قد خلقت سوق سوداء للغاز المنزلي المخصص للمواطنين و بيعه في المحطات الخاصة بثلاثة أضعاف سعره ، مكبدا المواطن خسائر فاذحة و مثقلا كاهلة بمعاناة مريرة

تلك المذكرة قد وجهت إلى شركة الغاز في 2022/9/19 م ، و لكنه للأسف الشديد كانت طريقة التعاطي مع هذه المذكرة من قبل الشركة تضع أمامها كثيرا من علامات الاستفهام ، و تلقي بكثير من ظلال الشكوك من حولها و كيفية التعاطي مع مثل هذه المذكرات الهامة التي لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار و يتم التعاطي مع ما جاء فيها بشكل فوري حفاظا على حق المواطن و المحاسبة السريعة للمفسدين و معاقبتهم ، مع العلم أنها ليست المرة الأولى و لا المذكرة الوحيدة التي يطالب فيها بتغيير مندوب شركة الغاز في لحج

و لهذا فمع حصول العلم بالمذكرة و إحالة التصرف فيها إلى المهندس مراد شيخ مدير منشأة البريقة للغاز المنزلي ستبقى هناك الكثير من الشكوك تدور حول تغيير مندوب الشركة للغاز المنزلي بلحج و العمل على إعادة إنتاجه مرة أخرى ، فمن الواضح جدا أن هذا الأمر قد يستغرق أسابيعا في أدراج منشأة البريقة قبل أن تبدأ عملية المراسلات و الأخذ و الرد مع مقر الشركة في مأرب ، بل و ستعطى إمدادات الغاز الشحيحة للمحافظة لمن تطالب المحافظة بإقالته ، و لم تبادر الشركة إلى الآن بإيقافه و التحقيق معه حول المخالفات المنسوبة إليه في مذكرة محافظ لحج أحمد تركي و المدير محمد عبدالمنان .

مذكرة محافظ محافظة لحج و التي بعد قراءتها تضعك في موقف من تعرض لحالة العصف الذهني و يعيد ترتيب أحداث أزمات الغاز المنزلي و اللوبي الذي يدير عمليات إخفاء و تهريب مخصص مواطني المحافظة من مادة الغاز .

مذكرة المحافظ و التي تكسر حلقة من حلقات الفساد في ملف الغاز ، فهي أيضا تفتح الباب لكشف المستور و المسكوت عنه .. فالغاز في لحج يأتي بالمقطورة من مأرب مرورا بشبوة ثم أبين فعدن عاصمة الجنوب ، فحينا يصل و حينا لا يصل ، و قد تضل المقطورة طريقها في لحج أيضا إلى أحواش تفرغه المقطورات في صغارها المسماة بوكتيلات ، أو إلى المصانع الخاصة كقصة القاطرة " 607 "

محافظ المحافظة الذي كان يدرك منذ الوهلة الأولى لتعيينه أهمية الغاز للمواطن ، و وضع استمرارية إمدادات الغاز لمواطني المحافظة في المقام الأول رغم الصعوبات و العراقيل ، و كان له الحكمة في معالجة هذا الملف على قاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح و التي سنتناولها بشكل تفصيلي في منشور لاحق

و من هنا نستطيع أن نقول أن الغاز و ألغازه ستكشفها مذكرة المحافظ و مدير عام مكتب التجارة و الصناعة و تباطوء شركة الغاز و منشأة البريقة إزاءها و طبيعة التعاطي السلبي أو الإيجابي معها و التي ستجعل أمام المواطن اللحجي صورة واضحة عن مواطن الخلل و أين يكمن الأمر الذي سيجعلنا نقول إزاء ذلك و بصورة قطعية أن للحديث بقية.