أخبار عدن

الثلاثاء - 20 سبتمبر 2022 - الساعة 11:04 م بتوقيت اليمن ،،،

كتبه / رشيدي محموظ


يخرج هذا النوع من الطحالب البحريه الحمراء ويظهر على ساحل بندر فقم في شهر يونيو، وهو إحدى أشهر موسم الرياح الجنوب غربي في مياه خليج عدن، ويعتبر خروجها وظهورها على الساحل بالظاهرة الطبيعية التي تحدث في كل عام نتيجة هبوب الرياح الموسمية وهيجان البحر وإرتفاع الأمواج في أشهر موسم الرياح الجنوب غربي، إلا أن آخر ظهور لهذا النوع على ساحل بندر فقم كان في العام 2017م، وفي هذا العام فقد مرت خمسة سنوات ولم يتم مشاهدتها مرة أخرى.


بينما تظهر الطحالب البحريه الخضراء على ساحل بندر فقم في كل عام، وتحديدًا في منتصف شهر أغسطس أو في بداية شهر سبتمبر، وهي كذلك أشهر موسمية تابعة لموسم الرياح الجنوب غربي، إلا أن في موسم رياح هذا العام لم يتم تسجيل ظهور هذه النوع من الطحالب الخضراء على ساحل بندر فقم لا في شهر أغسطس، ولا في بداية أول عشرة أيام من شهر سبتمبر...وإن كانت قد ظهرت فإن ظهورها لم يكن بتلك الكمية التي تظهر بها كل عام ... ومن خلال ذلك نتطرق إلى ذكر بعض الأسئلة وهي كالتالي:-

هل هذا العام هو بداية عام إختفاء الطحالب البحريه الخضراء عن الظهور على ساحل بندر فقم تمامًا مثل ما إختفت الطحالب البحريه الحمراء منذُ آخر ظهور لها وذلك قبل خمسة سنوات؟

هل لازالت تتواجد الطحالب البحريه الخضراء والحمراء في قاع البحر أم أنها إختفت وحلت بديلًا عنها أعشاب ونباتات بحرية أخرى؟

هل بدأت درجات حرارة البحر ترتفع بالقرب من السواحل وعلى الشعاب المرجانية، وهو الأمر الذي أثر على تواجد الطحالب البحريه في قاع البحر؟

هل يمكن لنا أن نربط إختفاء ظهور الطحالب البحريه بالتغير المناخي العالمي، والذي يتحدث عن إرتفاع درجات حرارة البحر وما ينتج عنها من تغير في الحياة والبيئة البحرية؟.

أسئلة عديدة ربما تجعلنا أمام واقع لا يقبل الجدال أو النقاش فيه خاصةً، وأن الظواهر والشواهد عديدة، ومنها ما هو ملموس ومنها ما هو مشاهد، فإلى متى سوف نتجاهل لغة العلق والمنطق، ولا نولي ما نقول أو نتطرق إلى ذكره أو الحديث عنه أي أهمية يذكر من قبل المختصين والجهات المعنية؟!...وإلى متى سوف يستمر المشككون في التقليل من شأننا وإمكانياتنا، ويسعون في نشر التضليل بين أوساط الناس عن كل ما نقوله ونظهره ونتحدث عنه، وكل ذلك ليستمروا بأعمالهم التي لا تزيد الواقع الذي نعيشه سوى التدمير والخراب أكثر مما هو عليه الآن.

#رشيدي_محمود

إعلامي وبحاث متخصص بشؤون الصيادين والحياة البحرية في خليج عدن