عرب وعالم

الجمعة - 19 أغسطس 2022 - الساعة 05:54 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص



يستمر الصراع السياسي في ليبيا بإلقاء ظلاله على معيشة المواطن الليبي، والذي بات يحمل أعباء فشل الساسة في الوصول إلى توافق فيما بينهم، وتعنت بعضهم وإصرارهم على التمسك بالسلطة والمخاطرة بأمن واستقرار عامة الشعب.

وفي الصدد أكد عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة، عدم وجود أهمية للحوار بين مجلسي الدولة والنواب في هذه المرحلة، لأن الحكومة منتهية الولاية هي التي تسيطر على المشهد حاليا بدعم الميليشيات المسلحة. بحسب قوله.

وأضاف أوحيدة في تصريحات تليفزيونية، إن المشهد الليبي في انتظار ما ستسفر عنه قادم الأيام حول تمكين حكومة “فتحي باشاغا” من ممارسة مهامها، وهي الحكومة الشرعية الوحيدة التاتجة عن التوافق في مجلس النواب .

معتبرا، أن الانقسام السياسي في ليبيا اليوم بات أكثر اتساعًا، وهو يدور ما بين حكومة شرعية ذات توافق، وحكومة غير شرعية تتشبت بالسلطة وتمارس سياسة الأمر الواقع، عبر الاستعانة بدعم الميليشيات وعدة أطراف أجنبية.

يأتي هذا في ظل تفاقم أزمة الخبز في عدة مناطق من ليبيا، واحتجاج أهالي الجنوب على سياسات رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، الذي قرر تجاهل مطالبهم وتهميش دورهم كمكون أساسي للمجتمع الليبي.

حيث أعلن رئيس اللجنة العليا لمتابعة المخابز علي بوعزة، أن أصحاب المخابز في طرابلس عازمون على الإغلاق.
وقال بوعزة في تصريحات صحفية: “أصحاب المخابز في طرابلس أبلغونا خلال اجتماعنا معهم بعزمهم إغلاق مخابزهم مجبرين بسبب تضييق الخناق عليهم من قبل اللجان المشكلة مؤخرا وسجن عدد منهم، إضافة لسجن عدد من العمالة الوافدة والتمديد للحبس دون معرفة الأسباب”.

بيمنا هددت تيارات شبابية وقبلية من الجنوب بإغلاق أكبر حقول النفط في ليبيا، للضغط على المسؤولين في حكومة الوحدة المنتهية الصلاحية لحل الأزمات المتعددة التي تعيشها مناطقهم على المستويين الاقتصادي والأمني.

وتسببت حادثة انفجار شاحنة وقود قبل أيام قرب مدينة سبها، أسقطت عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، باحتقان شديد بين أهالي الجنوب، احتجاجاً على الإهمال الحكومي لهم وتركهم فريسة أزمات اقتصادية وأمنية كبيرة منذ سنوات، من دون العمل على حلها.

وليس هذا فحسب، بل يحاول الدبيبة التمسك بالسلطة بالرغم من فشله علنية في إرساء أبسط أنواع الإستقرار للمواطنين، لدفع غريمه في الحكومة الموازية المكلفة من قبل البرلمان، فتحي باشاغا، لإطلاق حملة عسكرية للاستيلاء على طرابلس، وهو ما يبتغيه الدبيبة للحصول على الشرعية الكافية، ووضع كافة الأطراف، من بينهم الشعب الليبي في حالة انتظار طويل الامد لإجراء انتخابات.