أخبار وتقارير

الخميس - 28 يوليو 2022 - الساعة 12:33 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / عدن


كثيرون أعلنوا سخطهم على إتحاد الشيخ (العيسي)، ولم يروا في قراراته وإصلاحاته الأخيرة غير الوجه التعيس.

* نتفق أن سياسة إتحاد كرة القدم فاشلة، ولا نستطيع تبرئة رئيسه أوإعفاء أصحابه من مسؤولية خيبتنا المزمنة، ونظن أن خطواتهم التصحيحية بمثابة دليل واعتراف صريح بذلك، وقد يكون من السابق لأوانه رفع سقف طموحاتنا، ولكننا نعتقد أن مجرد التفكير في التغيير أمر إيجابي، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية ، فبرغم كل إخفاقاتهم إلا أنه يحسب لهم تنظيم المسابقات الكروية واستمرار مشاركة المنتخبات الوطنية في البطولات الخارجية، بينما كلنا يعلم أن معظم الاتحادات الرياضية الأخرى في البلاد إن لم تكن كلها في حكم الميته ومخصصاتهم حية، ولم نسمع (نحنحة) ضمير أو نرى جرة قلم تكشف عورتهم ، بينما انفجروا في لحظة واحدة بوجه الشيخ (العيسي)، وكأن الفساد والفشل حدث جديد في رياضتنا وبلادنا ومقتصر على إتحاده !.


* نعلم حدودنا جيدا ولا نتحدى أحدا ، ولكن نعتقد أنه عندما ننتقد، فمن الأمانة والشجاعة أن ننتقد بعدالة ، فكثير من الذين تجرأوا على مهاجمة الشيخ (العيسي) وإتحاده اليوم، وسخروا من قراراته و إصلاحاته، وجدناهم يلتزمون الصمت، وسكتوا عندما كانت رياضة وأندية عدن في أمس الحاجة لمواقفهم وضمائرهم.

* الرياضة وتحديدا كرة القدم في كل الشطرين ( الجنوب و الشمال) تعيش معاناة وتحت وصاية السياسة، فرياضة عدن وأنديتها وجدوا انفسهم منذ أكثر من سنة وسط صراع عقيم بين المجلس الانتقالي وإتحاد كرة القدم ، وأصبحت بتاريخها وحاضرها ضحية العقول الفارغة، وتدفع ثمن شطحات ونزوات ( أربعة نفر ) وتؤازرهم قيادة وسلطة نحسبهم مفلسين وقاصرين رياضيا، والمصيبة أنه في ظل أزمتها و معاناتها من العبث والفوضى خاتنا مواقفنا وشجاتنا، حيث أكتفى الوسط الرياضي العدني، وكثير من الصحافيين بدور المتفرج، ومنهم من رقصوا على معاناتها طمعا وسحتا، وتركوهم يعقروها نهارا جهارا ، حتى أدخولها قسرا في نفق مظلم لا نعلم نهايته.

* شبعت رياضة عدن من المزايدات، ولم يعد هناك مكان للمرثيات، فبعد أن وقع الفاس في الرأس، أمسى من الشرف أن نقول كلمة حق ، فسقوط أنديتها الكبيرة إلى الدرجة الثانية وتصفير عدادها في دوري النخبة ، يعد حدث عظيم وكارثة مزلزلة للكيانات الرياضية العدنية، ومن العار والذل السكوت على هدر مزيد من كرامتها، وقبل أن نحساب الشيخ (العيسي) ونلعن عقوباته، علنيا أولا جلد أنفسنا، فلم نعد نشك أبدا بأن على بعضهم أن يتحملوا المسؤولية ويغادروا المشهد من الباب الضيق قبل أن تتضاعف خسائرها.

* كما أن قرار إعفاء المدرب (قيس) ليس كفر بالوطنية ، فحين حققوا الإنجاز حملناهم على أعناقنا وطفنا بهم شوارعنا، وعندما يخفقوا من الطبيعي أن يرحلوا، فلا تحدثني عن وطنيتك وحدك ، فربما تكون زاويتك منحرفة وترى النصف الذي يشبهك من الحقيقة !.

* لا نريد أن نخوض في التفاصيل، و لكننا نعتقد بأنه ليس (قيس) هو الصميل المثالي لضرب الشيخ أحمد العيسي، وإذا تحدثنا عن العواطف، فلن نكون احن على (قيس) من (الشيباني)، فرنة واحدة تكفي لجعلهم يتجاوزوا عن طيشه ويمحو عقوبته، ولكن هذه المرة انكسرة الجرة وعلى غيري يا طيري !.

* نحترم وجهة نظر الجميع، ولا نسجل موقف لحساب شخص أو جهة، ولكن أن نقف على مسافة واحدة من الجميع لا يعني أن نتثاءب، فهناك فرق كبير بين النوايا الحسنة وتصفية الحسابات.

كتب / ياسر محمد الأعسم