عرب وعالم

الأحد - 24 يوليو 2022 - الساعة 05:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / العين الإخبارية

انفجر سجال سياسي – رياضي في لبنان على خلفية فوز لبنان في مباريات كاس آسيا لكرة السلة بعد رفض أحد لاعبي المنتخب تهنئة ميقاتي لهم بالفوز.


وبدأ السجال، غير المباشر، إثر فوز لبنان، الأربعاء الماضي، على الصين وتأهله إلى مباراة نصف النهائي، حيث نشر موقع إلكتروني رياضي تهنئة ميقاتي للمنتخب اللبناني واعدا بعدم التقاعس بتقديم الدعم اللازم له.

وعلّق عرقجي برد قاس، على الخبر المنشور وقال باللغة الإنجليزية: "لا نريد تهنئته ونحن نحاول أن نمسح الأوساخ التي وضعنا فيها مع زملائه السياسيّين. لذا، من الأفضل أن لا يتكلّم".. وذلك بعدما كان عرقجي علّق في حديث إعلامي له ردا على الفوز قائلا: "نحن نأتي من بلد مليء بالحزن ونريد إسعاد شعبنا لا أكثر".

هذا الردّ الذي لقي رواجا ودعما عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الناشطين المتحمسين لفريق وطنهم من جهة، والناقمين على الطبقة السياسية من جهة أخرى، واستدعى ردا غير مباشر من قبل ميقاتي، السبت، بعد فوز النتخب اللبناني على المنتخب الأردني وتأهله إلى النهائي.


وجدّد ميقاتي، في بيان له، تهنئته للمنتخب ورد على كلام عرقجي واصفا إياه بـ"النشاز"، قائلا: "نهنئ مجددا الفريق اللبناني لكرة السلة بفوزه في الدور نصف النهائيّ من بطولة كأس آسيا لكرة السلة للرجال. وهذا الفوز يمثل في هذه الظروف الصعبة لفتة أمل للشباب اللبناني وللبنان".

وأضاف: "وفي هذه المناسبة أتوجه بالتحية مجددا إلى الرياضيين الذين يتمتعون بالفعل بالأخلاق الرياضية الحميدة، والتي لن يعكرها شطط من هنا أو صوت نشاز من هناك".


كذلك أثار رد ميقاتي ردود فعل غاضبة من قبل الناشطين وبعض السياسيين الذي دعموا عرقجي واللاعبين اللبنانيين، ومن بينهم النائب في كتلة نواب التغيير فراس حمدان الذي كتب على حسابه على "فيسبوك" مهاجما ميقاتي: "النشاز الأكيد هو وجودك في الحياة السياسية اللبنانية، أما الشطط فهو تسميتك لرئاسة الحكومة المخولة بوضع خطط الإنقاذ من الانهيار الذي ندفع ثمنه من مستقبلنا وحياتنا والذي تتحمل مسؤوليته السياسية والمعنوية أنت وشركاؤك من قوى المنظومة".

مع العلم أن تهنئة المنتخب بالفوز لم تقتصر على ميقاتي بل شملت معظم المسؤولين في لبنان، وابرزهم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، وذلك في وقت يعاني منه اللبنانيون من الأزمات المتفاقمة المعيشية والاقتصادية والاجتماعية فيما لا يقوم هؤلاء المسؤولون إلا بتبادل الاتهامات بالمسؤولية وإطلاق الوعود من دون تنفيذ أي منها".