أخبار اليمن

الخميس - 23 يونيو 2022 - الساعة 09:18 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


نتابع بكل اسف حملة التظليل والتهريج مدفوعة الاجر، ضد بنك وطني مملوك للدولة كاملا، ويمارس نشاطه بالعاصمة المؤقتة عدن وبقية المناطق المحررة، بعد أن قطع صلته بمناطق المليشيات الحوثية، وتحت رقابة البنك المركزي عدن، ومجلس ادارته المعين بموجب أحكام قانون انشائه وقانون البنوك واللوائح والتعليمات الحاكمة للنشاط المصرفي.


نتفهم انزعاج البعض من قيام البنك بممارسة نشاطه البنكي بفتح الاعتمادات المستندية لتمويل التجارة مع الخار، وخاصة تمويل واردات النف، لصالح شركة النفط الحكومية، وقيامه بترحيل الاموال، ككل بنوك العالم لتغذية ارصدته بالخارج، لتغطية التزامات عملائه، وفي مقدمتهم واكبرهم شركة النفط الوطنية الحكومية.

وبعد خضوع عمليات الترحيل، لكل الاجراءات ومتطلبات الالتزام في البنك، ثم بالبنك المركزي، الذي يخضع كل شحنة لمراجعة دقيقة، ولا يتم الترحيل الا بعد الفحص الدقيق وموافقة المحافظ على الترحيل لكل شحنة، وبعدها يتم التحقق بالدولة المستقبلة للشحنة التي تطبق أعلى معايير الحوكمة والالتزام في مكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب، ثم لدى البنوك المراسلة التي هي الاخرى تخضع الشحنة لكل الاجراءات، ابتداء بالتحقق من مصادر الاموال ومشروعيتها، والمستفيدين منها، والتي يجب أن يكونوا أشخاصا طبيعيين او كيانات اعتبارية معروفة، وبعيدة عن الشبهات وخارج قوائم التصنيف الدولية.

اننا يستغرب الحملة المسعورة الممولة ضد اي نشاط تصحيحي يهدف الى تحجيم المضاربين باموال الدولة وسحبها للبنوك الحكومية بوجه خاص، والبنوك العاملة في المناطق المحررة بشكل عام، واتباع وسائل شفافة لتوفير العملات الاجنبية لشركة حكومية تزود السوق بمادة حيوية وهي المشتقات النفطية، وفقا للالية التي اقرتها الحكومة مؤخرا.

نفهم الم المضاربين الذين سحبت تلك الاموال العامة من ايديهم، ونرثى لحال المهرجين المأجورين الذين لايخجلون من جهلهم، ويتقيئونه على صفحات وسائل التواصل التي اضحت نافذة لكل افاك.

لو كان هولاء المهرجون يملكون ذرة معرفة، كما يدعون، لادركوا خطورة مايقدفونه، من جهل وما يرتكبوه من افك، لأدركوا استحالة حدوثه ولو بنسبة ضئيلة.

ترحيل عشرات الملايين من الدولارات في وضح النهار وعبر الوسائل والطرق المشروعة، والى دول تطبق اعلى معايير الحوكمة والالتزام، وبنوكها، لاتقبل التعامل مع أي بنك الا بعد أن تتحقق بواسطة خبرائها أن هذا البنك مؤهل ويطبق أعلى معايير الالتزام والحوكمة والاداره الاحترازية، لادركوا فداحة جهلهم ووقاحة ادعاءاتهم.

كنا نستغرب الحملة المسعورة وشراستها وخطورة الاتهامات الصادرة، عن مروجيها، لكن اذا عرف السبب بطل العجب، فقد اتضح ان الحملة ورائها المليشيات التي ازعجها نجاح البنك بعد نقل ادارته وسحب السويفت عن فروع البنك المستولى عليها من المليشيات وحيازة الاعتراف الدولي، وتحول فروعها في مناطق سيطرتها الى دكاكين لايرتادها ولا يتعامل معها احد، بعد أن كان بنكها الاوحد والمعتمد، وذلك برفعها قضية ضد شركة سويفت ببلجيكا، مستخدمة ذات التهم التي رددها ويروج لها الافاقون والمهرجون ضد كاك بنك.

ونأسف لغباء وحماقة القطيع الذي يلحق بهم ويردد تفاهاتهم وينقل عنهم تحت عناوين براقة تطفح بالجهل وتغرق بالغباء .


* دكتور / محمد سالم الحامد
مراقب اقتصادي