منوعات

الجمعة - 29 أبريل 2022 - الساعة 11:45 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

هاهو رمضان آذن بالرحيل، مر سريعاً كعادته، فما إن يدخل وتتوالى نفحاته على المسلمين فتسكن نفوسهم مطمئنة للرحمات في لياليه العطرة بالصلاة وقراء القرآن والذكر، حتى نصحو على لياليه الأخيرة مودعاً، فتمتلئ المهج حزناً على فراق هذه الأيام الفضيلة، وتلهج الألسنة بالدعاء أن يعيده أعواماً عديدة.


بنهاية رمضان تأتي ليلة مميزة مختلفة عن بقية الليالي يوفي الله سبحانه لمن قبل صيامهم الأجر، تسمى "ليلة العتق" و"ليلة الجائزة"، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله تعالى يعتق الصائمين والصائمات في آخر ليلة من ليالي رمضان من النار، فقيل أليلة القدر هي؟ قال: لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره عند نهاية عمله".

يعتق الله في هذه الليلة المقبولين من عباده الصائمين والقائمين، فينجيهم من النار ويقربهم من الجنان.. فنسأل الله لنا ولكم القبول وأن ندخل ضمن عتقاء الله في هذا الليلة وألا يجعل هذا آخر العهد بهذا الشهر الفضيل.


ضوابط جديدة لعيد الفطر بمصر

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، تفاصيل استعداداتها لـ صلاة عيد الفطر المبارك، مشيرة إلى أنه عملا على إدخال الفرحة والبهجة على الناس في عيد الفطر المبارك، وفي إطار التنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية بإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية فإنه يجري الإعداد من خلال المديريات الإقليمية لتجهيز أكثر من 600 ساحة من الساحات الملحقة بالمساجد الكبرى لصلاة عيد الفطر المبارك، إضافة إلى إقامتها بجميع المساجد الكبرى والجامعة وفتح جميع مصليات السيدات بالمساجد الكبرى التي تقام بها صلاة العيد.

وأوضحت الأوقاف في بيانها اليوم، ضوابط صلاة عيد الفطر، بأنه تم السماح باصطحاب الأطفال لإدخال البهجة عليهم، والتوجيه بفتح المساجد قبل الصلاة بنصف ساعة على الأقل، مع تشكيل غرفة عمليات بالوزارة لمتابعة الإعداد لصلاة عيد الفطر المبارك.

وأكدت الأوقاف على أن مديريات الأوقاف وحدها هي المنوط بها الإعداد لصلاة العيد، سواء بالمساجد، أم بالساحات الملحقة بها، في إطار ولايتها الشرعية والقانونية على المساجد باعتبارها من الولايات العامة التي تقوم بها مؤسسات الدولة وليس لأحد من الناس أن يفتئت على سلطة الدولة في ذلك لا شرعًا ولا قانونًا، مبينة أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم) يجوز أداؤها بالمساجد أو بالساحات المعدة المهيأة لذلك التي يحددها ولي الأمر أو من ينوب عنه نيابة شرعية وقانونية وفق ما تقتضيه المصلحة المعتبرة التي يقدرها ولي الأمر أو من ينوب عنه ، ومن فاتته صلاة عيد الفطر جماعة أو حبس عنها لعذر جاز له أن يصليها منفردًا حيث كان ، في بيته ، أو حقله ، أو محل عمله أيا كان.

وشددت الأوقاف على أن صلاة العيد في المسجد الجامع لا تقل أجرًا ولا ثوابًا عن صلاتها في الخلاء، وقد ذكر الإمام الشافعي (رحمه الله) في كتابه الأم أنه : "إن عُمِّرَ بلدٌ فكان مسجد أهله يسعهم في الأعياد لم أر أنهم يخرجون منه ، وإن خرجوا فلا بأس"، بل لقد ذهب الإمام النووي (رحمه الله) في شرحه على صحيح مسلم إلى أن صلاة العيد أفضل في المسجد إذا اتسع ، وقال في كتابه المجموع: "وإن اتسع المسجد ولم يكن عذر فوجهان أصحهما أن صلاتها في المسجد أفضل"، فالأمر في صلاة العيد على السعة ، وفق ما تقتضيه المصالح المعتبرة.