أخبار اليمن

الإثنين - 18 أبريل 2022 - الساعة 01:20 ص بتوقيت اليمن ،،،

سبوتنيك

قال القيادي الحوثي ، محمد البخيتي، أن الولايات المتحدة موجودة في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، وهى شريك في العدوان وفرض الحصار على اليمن، والإعلان عن تشكيل قوة بحرية من 134 دولة لتأمين الملاحة بقيادة واشنطن هى خطوة استباقية.


وأضاف في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، إن التواجد الأمريكي في البحر الأحمر منذ بداية الحرب لأن السعودية والإمارات ليس بمقدورهما فرض الحصار على اليمن.

وأوضح البخيتي أن الهدف من الإعلان عن تشكيل التحالف البحري الذي تقوده واشنطن لحماية الملاحة في البحر الأحمر كما يزعمون، الحقيقة ليست بتلك الصورة، بل إن البيت الأبيض وجد موازين القوى تميل لصالح اليمنيين، وعملية تحرير اليمن أصبحت مسألة وقت، لذا تقوم الولايات المتحدة الآن بخطوات استباقية من أجل شرعنة وجودها في المستقبل، خصوصا بعد قيامهم بإسقاط حكومة هادي والتي كانوا يتخذونها مبررا للعدوان والحصار، هذه الخطوة ليست جديدة، لكن الهدف من إعلانها هو أنها خطوة استباقية لمواجهة المتغيرات المتعلقة بتحرير اليمن لانتهاء شرعية هادي.

وحول تداعيات تلك الخطوة الأمريكية يقول البخيتي :، بكل تأكيد هناك تداعيات سلبية كبيرة لمثل تلك الخطوة الأمريكية لأنها تطيل من عدم الاستقرار في المنطقة، وهذا ما تسعى له واشنطن على الدوام، عن طريق إيجاد التناقضات والتباينات بين دول المنطقة، بل بين أبناء الدولة الواحدة، سواء في الشرق الأوسط أو أوروبا وآسيا وغيرها، لكن تلك الخطوة الأمريكية في البحر الأحمر لن تثني اليمن عن الاستمرار في معركته حتى تحرير آخر شبر من أرضه وفك الحصار، وبالتالي تلك الخطوة استفزت مشاعر الشعب وسهلت لنا عملية التوعية الجماهيرية بأن الخطر الأكبر في المنطقة هو التواجد الأمريكي.

وأكد على أن ما تقوم به دول العدوان والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في البحر الأحمر، هى عمليات قرصنة، لأنها تقوم بمنع وصول السفن التجارية وسفن المشتقات النفطية إلى اليمن، وهذا سيسبب حالة من عدم الاستقرار، والهدف الأمريكي لن يتحقق لأنه سيدفع اليمن لفرض حصار مماثل على دول العدوان، وبالتالي تلك الخطوة لن تؤدي إلى استقرار أو أمان الملاحة، بل ستؤدي إلى زيادة التصعيد وبالتالي استهداف هذه الخطوط كما يتم استهداف حقول النفط داخل السعودية، لأن هدفنا هو تحرير اليمن وكسر الحصار.

وكشفت البحرية الأمريكية، الأربعاء الماضي عن تشكيل قوة جديدة للقيام بدوريات في البحر الأحمر.

وقال اللواء البحري براد كوبر، الذي يشرف على الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، في مؤتمر صحفي: "بشكل عام، فإن هذه المنطقة تغذي العالم بالمعنى الحرفي والمجازي، وهي شاسعة لدرجة أننا لا نستطيع القيام بذلك (الدوريات) بمفردنا، لذا سنكون في أفضل حالاتنا عندما نتشارك"، وفق ما نقلت عنه شبكة "إي بي سي" الإخبارية الأمريكية.

وأضاف أن "فرق العمل الجديدة (لم يسمها) سيتم تكليفها يوم الأحد المقبل"، معربا عن أمله في أن "تستهدف فرق العمل المكونة من سفينتين إلى ثماني سفن في وقت واحد، أولئك الذين يهربون الفحم والمخدرات والأسلحة والأشخاص (في إشارة إلى جماعة أنصار الله) عبر المجرى المائي".

وأفاد كوبر، بأن القوات المشتركة ستشهد انضمام سفينة "يو إس إس ماونت ويتني" وهي سفينة قيادة برمائية من فئة "بلو ريدج" كانت في السابق جزءا من الأسطول السادس للبحرية الأفريقية والأوروبية.

وتتكون قيادة القوات البحرية المشتركة في الشرق الأوسط من 34 دولة، ويشرف عليها اللواء كوبر من قاعدة في البحرين.

وتمتلك القوات البحرية المشتركة ثلاثة فرق عمل تتعامل مع القرصنة والقضايا الأمنية داخل وخارج الخليج العربي.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.