أخبار اليمن

الجمعة - 25 مارس 2022 - الساعة 12:49 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص

عيّن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يوم الخميس، بموجب قراراين جمهوريين، محمد الحضرمي سفيرا لليمن في واشنطن، و أوس العود سفيرا في اسبانيا.

لاقى قرار تعيين محمد الحضرمي نصيبا واسعا من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بين من أعتبره تنزيل رتبة وتقليل من قيمة الحضرمي الذي كان وزيرا لخارجية اليمن في حكومة معين الاولى، وبين من ذهب لأبعد من ذلك، معتبرا أنه قرار يستهدف بالدرجة الأولى د. أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية الحالي، مشيرين بأن تعيين محمد الحضرمي سفيرا في واشنطن يعد بمثابة إطاحة ببن مبارك من منصبه الذي كان متمسك به الى جانب حقيبة الخارجية من عام ونصف.


ظل بن مبارك سفيرا لليمن في واشنطن منذ سنوات طويلة، حيث تقول مصادر مقربة منه أن بن مبارك رفض مرارا تولي أي حقيبة وزارية منذ حكومة معين الأولى، وما سبقها، مكتفيا بسفارة البلد في واشنطن، لأسباب عديدة.

واشارت، انه ومع ذلك، وافق على تولي الخارجية، في اطار التوافقات والمحاصصة السياسية لاتفاق الرياض، ومنذ ذلك الحين ظلت سفارة اليمن في واشنطن تعمل عبر قائم بأعمال، كون مبارك سلم كرسي السفارة في وقت مبكر وهناك وثائق تؤكد ذلك، وهو الأمر الذي فتح شهية البعض بذلك المنصب الشاغر الذي دفع الأطماع الى شن حملات تحريض وفتن واتهامات، بل وحتى قذف وسب وتلفيق التهم والافتراءات في سبيل الظفر بقيادة السفارة التي يسيل لعاب تلك الأطراف عليها، حد قول المصادر

وأكدت المصادر ذاتها، أن العلاقة التي تربط بن مبارك بمحمد الحضرمي علاقة أخوية قوية ، وتربطهما العديد من الأواصر المتينة، مؤكدة أن بن مبارك ومنذ الوهلة الأولى لترك منصبه في سفارة واشنطن، رشح محمد الحضرمي لذلك المنصب، وقدمه للحكومة ومؤسسة الرئاسة ، وسط استمرار المشاورات والتوافقات بين الأطراف اليمنية حينها، قبل أن تنتهي بالتوافق على تعيينه واعلان ذلك رسميا أمس الخميس.

وأختتمت المصادر بالقول: "من يعرف د. أحمد بن مبارك عن قرب ولازمه في حياته العلمية والعملية سيدرك أن أي منصب يتربعه هذا الرجل هو بمثابة تكليف فقط وليس تشريف، وسيتأكد أيضا مدى وحجم فداحة ما يتعرض له من حملات ومؤامرات للنيل من شخصه والتقليل من جهوده وتحركاته لصالح أجندات سياسية واخرى شخصية" بحسب قول المصادر.