كتابات وآراء


الإثنين - 30 يناير 2023 - الساعة 10:15 م

كُتب بواسطة : محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب



ينظر البعض بنظرة خاطئة تجاه قوات درع الوطن بشكل يؤدي للشقاق والخلاف الداخلي في الجنوب ، وهذا أمر في غاية الخطورة يجب التنبه له كون ذلك لا يخدم إلا الأطراف المرتبصة بالجنوب والساعية للسيطرة عليه والمثيرة للفتن الداخلية وأراقة الدماء ،

والحقيقة أن هذه القوات تشكلت لتحرير الشمال وحل المشاكل العالقة في التحربر ، والجنوب سيكون سنداً لها والاتجاه سيكون وفق مسار مرضي يحل المشاكل بشكل جذري وينقل نحو مرحلة جديدة لصالح الجميع.

في اعتقادنا الشخصي ، أن هذه القوات بعد تسلمها قيادات وحدات من المنطقة العسكرية في حضرموت ، ستكون المشكلة أنتهت في الجنوب ولم يعد هناك أي صراع داخلي ، وسيتم التوجه بعدها نحو حل المشاكل العالقة في التحرير تعز ومأرب وستتولى هذه القوات السيطرة هناك وقيادة الوحدات العسكرية ،

ولأن تعز مسقط رأس رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وتحتل مركزاً مهماً كوسط البلاد ، فمن حق الرئيس أن يوجه هذه القوات للسيطرة التامة على تعز لحل مشكلتها الحالية المتمثلة في الانفلات وعدم استكمال التحرير والانقسام العسكري بين ثلاثة أطراف مسيطرة عليها ، وعبرها يتم تأمين تعز واستكمال تحريرها ونقلها لمرحلة جديدة.

كما أعتقد أن هذه القوات المتواجدة حالياً في تعز ومأرب المحررة ستظل كما هي ، وستتقدم قوات درع الوطن ومعها قوات العمالقة وقوات ألوية المغاوير وتستكمل تحرير تعز ومأرب وتتجه لتحرير كل الشمال صنعاء وكل المحافظات المحتلة ، أي أن القوات التابعة لطارق والجيش الوطني المحسوب لحزب الإصلاح لن يشاركون في عمليات التحرير وسيظلوا بمكانهم الحالي دون أن تتوسع سيطرتهم شبراً واحداً.

ولأن قوات درع الوطن قد قامت قبل أيام بتشكيل قوات عسكرية تسمى الفرقة الاولى مدرع ، فإن هذا يعني عودة تشكيلة الجيش كما كان قبل الهيكلة.

وستكون هذه القوات لها في الجانب العسكري وبجانبها العمالقة والمغاوير نسبة ما كان يسيطر عليه حزب الإصلاح سابقاً.

أي ستكون لها تشكيلة وقيادة الفرقة الأولى مدرع في صنعاء والمنطقة الشمالية والغربية ، بالاضافة إلى المنطقة الشرقية مأرب وغيرها ، كما ستشكل القوات التابعة للأنتقالي المنطقة الجنوبية ،

وأما حراس الجمهورية فسيتم نقلهم بعد التحرير إلى صنعاء ليحلون محل الحرس الجمهوري سابقاً وقد تتغير قيادته أو تظل حينها ، بينما ستكون قوات العاصفة الرئاسية بموقع الحرس الخاص ،

وستكون هناك قوات أخرى تابعة للأنتقالي تحمل مسمى محاربة الإرهاب وأما حزب الإصلاح فأعتقد أن يكون نصيبه الأمن المركزي أو الشرطة العسكرية ويتم غربلة الجيش الوطني الحالي وتصحيحه وتصفيته من الاسماء الوهمية والمدرسين وإحالة البعض للتقاعد وتوزيع البعض الآخر في وحدات عسكرية أخرى.

أيضاً أتوقع أن يكون هناك توجهات لإيجاد حلول جذرية بشكل يرضي الجميع عسكرياً وإدارياً فيما يتعلق بالوحدة ومشروع الدولة والهوية وفق بنود اتفاقات عريضة تضع حداً لكل الأخطاء السابقة.

أتوقع أن يتم تقدم الإنتقالي عسكرياً للسيطرة على إب والحديدة كبديل لشبوة وحضرموت.

إب عوضاً عن شبوة التي ستظل تحت سيطرة النخبة الشبوانية والعمالقة ويتقدم لتحريرها من اتجاه الضالع ، والحديدة عوضاً عن حضرموت التي ستظل تحت سيطرة النخبة الحضرمية ودرع الوطن والتي سيتقدم لأستكمال تحريرها.

إدارياً سيكون هناك مبدأ التداول والتنافس بين الشمال والجنوب فيما يتعلق بالرئاسة ، فبعد استكمال التحرير ستكون فترة الرئاسة متقاسمة بالتساوي مرة بمرة ، فترة يكون الرئيس من الجنوب ونائبه شمالياً ، والفترة الثانية يكون الرئيس من الشمال والنائب جنوبياً ، وعلى هذا الأساس يتم التنافس بين من يكون الناجح ويحقق الافضل.

مشروع الدولة سيكون متعلق بجوانب عدة كالمناصفة والتوزيع العادل للثروة وتوحيد الهوية التي تشكل صراع حالي والتي سيتم تجسيدها من خلال إسم الدولة المطلوب والمنصف والمرضي والمناسب بل والمفروض.

الشمال والجنوب تقع في منطقة جنوب شبه الجزيرة العربية وبإتجاه يمين الكعبة ، تستطيع أن تطلق على جميعها مسمى اليمن لانها يمين الكعبة وتستطيع أن تطلق على جميعها مسمى الجنوب العربي لأنها في جنوب شبه الجزيرة العربية.

ولأن المشكلة في الجنوب بعد استقلالها من الإحتلال البريطاني تم اطلاق لفظ دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ولم يضاف لها لفظ العربية كتجسيد للهوية ، وبعد الوحدة تم اضافة الشمال واستبعاد لفظ العربية لتصبح الكل الجمهورية اليمنية ، والحل المنصف والمرضي والناقل لمرحلة جديدة فيما يتعلق بالهوية وتجسيدها وتوحيدها بشكل مواكب داخلياً وملائم مع الأشقاء العرب والفصل في الصراع والتوجه بشكل تتجسد فيه الهوية مع اسم الدولة يجب أن يكون إسم الدولة يحمل عنوان جامع بين العروبة واليمن ، كإسم دولة اليمن العربية الأتحادية ، أو اليمن العربي الأتحادي.

هذه توقعات أو مقتراحات أو وجهة نظر شخصية ، وعلى كلٍ اعتبروه رأي ، والرأي كالعادة يجب على من يقوله أن لا يتعصب فيه ومن يختلف معه أن لا يكون مفسداً للود.