كتابات وآراء


الثلاثاء - 11 أكتوبر 2022 - الساعة 08:35 م

كُتب بواسطة : خالد شفيق أمان - ارشيف الكاتب



قيادتنا الجنوبية الموقرة دائما ما تتحفنا بأمور لا تمت للواقع بصلة ولا تعطي للأولويات قيمة، الغريب ان هذه القيادة ممثلة ببعض وزراء الحكومة وخاصة النصف المحسوب على الإنتقالي نجدها تغرد دائماً خارج السرب بل وبعيدة كل البعد عن هذا السرب، في الوقت الذي تشهد الساحة الجنوبية زخماً اخذ قسط وافراً من البهرجة الإعلامية بشأن الحوار الداخلي والخارجي وبالكاد تسعى لإنجاح هذا الحوار نجد وزير الخدمة المدنية "والي الإنتقالي" يظهر ويطل علينا ملوحاً بإحالة كل المتقاعدين إلى المعاش وحل هذه المشكلة التي يمتد عمرها لأكثر من 8 سنوات متناسياً ومتجاهلاً كل الأولويات التي تحتاجها الساحة الجنوبية لاسيما توفير مناخات ملائمة للحوار وكذلك امتصاص سخط وغضب الشارع بل والاحزاب والنخب والشباب في المدارس والكليات من الأوضاع الاجتماعية و المعيشية المتردية.

كما أن من أهم الأولويات أيضاً قبل الحوار وقبل قرارات والي الإنتقالي هي مسألة تردي الخدمات في كل المحافظات الجنوبية المحررة وحل مشكلة العلاوات السنوية للمعلمين، و العلاوات السنوية لجميع موظفي الجهاز الإداري للدولة وخدمات أخرى كثيرة لها الأولوية كل الأولوية و تجاوزها من خلال إجراءات او قرارات ثانوية لا يخدم البثة الأمن والاستقرار والسلم الإجتماعي والمضي قدماً لهذه القيادة في مسيرتها التي تتغنى بها في وسائل اعلامها و المتمثلة بتلبية تطلعات شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة دولته.

إذا أردنا يا سادة ان نمضي قدماً بمصداقية متناهية في تحقيق ما نصبوا إليه لابد اولاً من ان نسد حاجة الناس في حياتهم المعيشية وتوفير هذه الاحتياجات دون منغصات لابد أن نمضي قدماً في سد أفواه أولئك الذين لا يفكرون سوى بتحقيق مكاسب شخصية لهم وبمناصبهم ولابد ان نملئ بطون الجائعين الذين يتعففون من إظهار جوعهم ولكنهم يسخطون على قيادة لا تفكر سوى بزيادة معاناتهم من خلال رميهم في الطرقات بعد احالتهم للمعاش وتوظيف القادمين إلى عدن الطامعين في خيراتها وثرواتها على حساب أبنائها وسكانها الأصليين.