كتابات وآراء


الجمعة - 05 أغسطس 2022 - الساعة 08:27 م

كُتب بواسطة : محمد سالم بارمادة - ارشيف الكاتب



للأسف هناك حضارمة ومن بني جلدتنا لم يعرفوا بعد قيمة النجاحات والانجازات وما حُقق خلال السنوات الماضية بما يشبه المعجزة في مجال التربية والتعليم , وكيف وصلت محافظة حضرموت إلى مرحلة أن تقف على أرض صلبة وتمتلك القوة والقدرة ولديها الثبات والثقة , خاصة منذ تقلد وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب الوزارة بساحل حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون , وكيف استطاع هذا الشاب بالجهد والمثابرة انتشال البنى التحية للمدارس من القاع ومن براثن الظروف والتحديات الصعبة والانهيار الاقتصادي بعد انقلاب المليشيا الحوثية على الوطن , وكيف تحولت كل المدارس الحكومية ورياض الأطفال من شبة مدارس إلى مدارس حقيقية لجيل المستقبل الواعد وهذا كله بالأرقام والحسابات والمعطيات والإنجازات والنجاحات .

للأسف الشديد.. ما يقوله البعض على منصات التواصل الاجتماعي ليس حقيقة عن حجم التطور والانجاز للبنى التحية للمدارس , فلا يعرف هؤلاء البشر قيمة ما أنجزه وحققه الأستاذ جمال عبدون في مجال التربية والتعليم، وهو ما يؤلم ويزعج ويقض مضاجع قوى الشر، التي أضحت فى خانة الارتباك والجنون والتخطيط لإلحاق الضرر والتعطيل لمسيرة ونجاح التربية والتعليم في حضرموت ساحلاً ووادياً .

إن هؤلاء لا يعرفون ولا يعلمون ما جرى ويجري في حضرموت من نهضة تربوية وتعليمية وفي المدارس الحكومية ورياض الاطفال بالرغم إنهم حضارمة .. إنها ليست مدارس عادية يا سادة, إنها أكبر من ذلك بكثير , لذلك فهؤلاء البشر مطالبون أن يرون بأنفسهم جيدا ويثقون في انجازات ونجاحات الوكيل عبدون وقدرته بالنهوض بمسيرة التعليم في حضرموت بشكل أكبر , وان يدركوا إن المواطن البسيط في حضرموت يعرف ويعي ويفهم بشكل صحيح ما يجرى على أرض الواقع من ملحمة تربوية وتعليمية حقيقية وجهود وطنية خلاقة، وما تحقق قد فاق كل تصور وتوقع إذا ما قارنا الأوضاع قبل تولى الأستاذ جمال عبدون قيادة مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت .

بعيداً عن لغة التطبيل والتمجيد, وبالمقابل ينبغي علينا أن نكون منصفين بحق هذا القائد التربوي الذي يعمل بجد وإخلاص أقول, إن هذا الشاب الحضرمي ابن الشحر ارتقى بالقطاع التربوي والتعليمي إلى مستوى رفيع في سياق المشهد الوطني والمجتمعي في حضرموت خاصة والوطن عامة, حيث يرى المنصف واقع التربية والتعليم على امتداد ساحل حضرموت بوضوح الانجازات والنجاحات الكبيرة في القطاع التربوي والتعليمي, ولعل أبرزها استقرار العملية التربوية والتعليمية, ووضع خطط تدريبية وتأهيلية منتظمة تستوعب الحاجات الملحة، وتعالج المشكلات لهذا القطاع الحيوي والمهم،وفتح فرص متعددة لعدد من المؤسسات الداعمة للتعليم بالمحافظة للخوض في مضمار التدريب والتأهيل للكادر التربوي والتعليمي من خلال البرامج النوعية الرصينة والجادة كمشروع مستمر لمعلم الأجيال وكيفية الارتقاء بأدواته ومعارفه وقدراته إلى الأفضل والأجود، إلى جانب إقامة العديد من ورش العمل وحلقات النقاش لإثراء المشهد التربوي والتعليمي وتنشيط مكوناته التربوية والتعليمية بالمحافظة والمديريات والمدارس كافة .

كلمة أخيرة .. هذا هو عبدون الذي يرضي ربه أولا وأخيرا .. يعمر ويبني ويحدث المدارس ورياض الأطفال ويحقق آمال وتطلعات أبناء حضرموت بإنجازات ومشروعات تربوية وتعليمية ويواصل الليل بالنهار لينجز ما عجز عنه أسلافه في موقعه، بل يرى نفسه جندياً من جنود هذا الوطن , أما الجحود ونكران الفضل يعبر عن وضاعة في ذروة أنواعها إن كان لها درجات , وللأسف فإن أمثال هؤلاء ناكري الفضل للرجل أما إنهم تربوا على كره حضرموت أم إن هناك سبباً آخر سبب لهم الجنون من عبدون بالتحديد!! اللهم بصرنا بعيوبنا، وأخرجنا من دار العيب دون عيب واستر العيوب يا ستار , والله من وراء القصد .