كتابات وآراء


الجمعة - 08 سبتمبر 2023 - الساعة 12:02 ص

كُتب بواسطة : عاصم قنان الميسري - ارشيف الكاتب



لن نعدد المناقب البطولية ولن نذكر اسماء المناضلين الذين ضحوا واستثمر تضحياتهم الآخرين بغية المناصب والمصالح الرخيصة والذين كانوا السبب في مانحن فيه اليوم من عودة الأمامية والطائفية وعودة اليمن الى ماكان عليه قبل سبتمبر واكتوبر وكأن لاشيئ حصل ولا دماء سالت ولا قدمت الأرواح رخيصة في سبيل وطن مستقل حر يعيش ابناءه بكرامة وآباء ودائما" مشكلتنا مع من (يبون حياة تحت حافور حمار) هذة مقوله تاريخية سنتعرف على تاريخ وسبب ظهورها.

ان الذين خانوا دماء مناضلين أكتوبر وتحولوا لخط دفاع أول للعدو ضد إخوانهم من رجال التحرير والكفاح جنوبا" لم يحصدوا الا الفشل والذمار والسحل والقتل وتاريخ طوويل أسود ينافي أهداف اكتوبر ولايحمل اي معنى حقيقي لقيام تلك الثورة جنوبا" بل عاد الوضع الى ماكان اسواء مما هو عليه في ضل التواجد البريطاني في البلاد ...لماذا ؟؟

والذين خانوا دماء مناضلين سبتمبر وتحولوا لخط دفاعي أول في بقاء فلول الأمامة والحفاظ عليها وتربيتها لكي يبعثوا من جديد ويجرعوا ابناء هذا الشعب الويل والثبور والأذلال اشد مماكان عليه الوضع قبل سبتمبر لم يحصدوا الا الفشل والنفي والتشريد على ايدي الاماميين الجدد مخالفين نهج ثورة سبتمبر وتضحيات المناضلين الشرفاء حتى وصلنا الى ماوصلنا اليه اليوم ...لماذا ؟؟

ج/ لانهم كما قال السلطان الرصاص حكمته ومقولته (يبون حياة تحت حافور حمار ) سنتعرف على هذة المقوله نهاية المقال

فأين الخلل اليوم ..؟!

هل الخلل في الامامه الكهنوثية الطائفية شمالا" ، وهل حقا" انهم ينطلقون من فكر وثورة حق اللاهية تشرع لهم الملك لهم كوارثين شرعيين على شمال اليمن ، ام ان الخلل في المجتمع الذي لازال تعشش في أفكارة ونفسه وداته الإرهاب الأمامي الذي طال اجدادهم من سحل وقتل واستعباد وانهم لايرون احد احق بملك المناطق الشماليه سواهم لذالك لم نرى اي ردة فعل حقيقة ضد الحوثي عندما انقلب على الدولة وسيطر على مؤسساتها ومنها مؤسسة الجيش والأمن التي كان من المفترض هي من تدافع على مكتسبات ثورة سبتمبر وليس المواطن البسيط الذي تضحكون عليه بالشعارات الوهمية والفتاوي الدينية التي تكرس ايضا" من بقاء الحوثية في احراق اكبر عدد ممكن في الجبهات من شباب اليمن من طبقة الفقراء الذين تحركهم الغيرة على هذا الوطن في معارك وهمية لاتفيد الا بقاء الحوثية اكبر قدر ممكن زمنيا" وتضعف خصومها وتنهكهم لان المسؤل عن هذة المعركة لاينتمي لثورة سبتمبر ولا لأهدافها وتمتد مبادئه الى مبادئ من سبقوه من خونه سبتمبر ومناضليه( بل فضلوا الحياة تحت ضل حافور حمار) فلاتكونوا اضحوكة بيد بيادق الأمامه الذين يوهمونكم بانهم الخط الدفاعي الأول ضد الحوثية وحربها القدرة السلالية الخبيثة ، اذا لم تشخصوا الخلل لن تقوم لكم قائمة ياشعبنا في الشمال والمناطق الحدودية .

هل الخلل في اطماع المستعمرين الجدد جنوبا" ، وهل حقا" هم حليف صادق ويجمعنا بهم مصالح مشتركة في الجغرافية والتضحية والمصير المشترك الشعار الذي لم نعد نسمعه بعد ثمان سنوات بعد ان قدمت عدن والمناطق الجنوبية الالاف الشهداء والجرحى لجل المشروع العربي ضد التمدد الفارسي بالمنطقة وماذا حققنا ؟

واين مكتسبات مابعد التحرير جنوباً والوضع لايخفي عن أحد من الاوضاع المآساوية الراهنة ،فهل ضحى الالاف لجل ان نهان وتمتهن كرامتنا في عدن والجنوب على يدي المستعمر الجديد ووكلاءه ، ام ان الخلل في المجتمع نفسه الذي يبرر لهذة التصرفات الغير اخلاقية والتي تكرس فكرة بان لابد ان يكون الجنوب شرعا" تحت اي وصاية خارجية استعمارية (حياة تحت ضل حافور حمار ) ، اليوم وبعد سنوات كان فيها شعار الجنوبيين بالروح بالدم نفديك ياجنوب ، وشعار على درب شهدائنا سائرون ..الى نحن رهن اشارة سيدي ومولاي خادم الحرمين و نحن مشروع شهادة لابناء زائد الخير ولا ننكر مواقفهم اطلاقا"

ولكن هل هذا هو هدف الالاف من الشهذاء الجنوبيين؟؟ اليوم بعد ان تخلى اصحاب المشروع الجنوبي عن اهداف وادبيات الثورة مقابل مناصب واسترزاق وعماله وتصفية خصوم وتشريد وسحل واعتقالات العن مماكان عليه الجنوب ايام من نصبوا انفسهم وكلاء للمستعمر بعد اجلاءه ضد اخوتهم المناضلين وقد تكرر الأمر بعد حرب ٢٠١٥ جنوبا" حتى صار الأغلبية يترحم على النظام السابق ويلعن اليوم الذي خرج به وضحى ضد الحوثية...شخصوا الخلل ياشعبنا بالجنوب اذا لم تشخصوا المشكله لن تقوم لكم قائمة ومن العيب اساسا" ان نكون مرتهنين للخارج وبسعر بخس ومع ذالك نسكب دماء المساكين من ابناء شعبنا دون أي اهداف او مكتسبات وطنية او حتى ابسط حقوقنا في كهرباء وامن وخدمات ورواتب فهذة هي (حياة تحت ضل حافور حمار ) ..!!

فعلى ماذا نحتفل انتبهوا تصدقوا هولاء الذين يدعوا الى الاحتفال بمجد اكتوبر وسبتمبر انهم يخدعونكم ويريدوا دماء جديدة تنزف لجل من يوهموكم انهم اعداء للوطن فالعدو الأول هم هولاء الخونة من فرط بدماء وتضحيات الشرفاء والمناضلين مادون ذالك فهو عبث ومزيد من الفشل في مسيرة فشل عظمى عمرها مئات السنين جنوبا" وشمالا" .

نستشهد بحادثة تاريخية:

بعد ان تقلص حكم نفوذ سلاطين بنير آل الرصاص في اراضي العوالق انتقلوا الى الحكم في سلطنة بنير في مسورة والظاهر في بلاد ماتعرف اليوم بأسم محافظة البيضاء حيث ان التسلسل الهرمي لسلاطين العوالق العلياء والسفلى ترتبط نسبا" بسلاطين بنير لجد العوالق كلها محسن البنيري .

نحط بين ايديكم حادثة ووثيقة للسلطان حسين بن احمد الرصاص قبل ان يتم قتله والتنكيل به من قبل الأماميين الاوائل بعد خدلان كبير تعرض له ومنطقته وابناء شعبة من قتل وتشريد بينما هو كان الخط الدفاعي الأول للمناطق الجنوبية الى حضرموت وبعث رسائله لسلاطين المنطقة ممن كان يجمعهم جميعا" نسب واحد وكانوا قوة وشعوب ورجال لايستهان بهم لكن هنا كان التأثير الامامي السلالي اقوى من فهم وادراك عرب المناطق الجنوبية اليمنية وسلاطينها ابسط مثال ، رساله من السلطان حسين بن احمد الرصاص الى الشيخ امذيب بن صالح بن فريد جاء فيها حرفيا" الموضوع بشأن الحملة الامامية على مسورة والظاهر :

محبنا وصديقنا امذيب بن صالح بن فريد العولقي، حرسكم الله آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصل مشرفكم العزيز وعرفناه وشأن مابين لحنا والزيود فاعلم انهم قدموا جيوش علينا وعلى غير حق فلا اسم لها يدعوا به إلاعيب وغدر ،وكان ماعلمتوا به وخرجنا الى تفاق السلمي وذي معروه عند آل ديان .

وقد علمتوا بما وقع من التهويل في البسطات ولاشيئ هز آل الديان ونعم شيم ونعم ،وسارت بينا مكاتيب لحنا والعوذلي وامعبدلي ، وعزم الولد صالح فإن لقي شي كلام مناسب فالله أعلم إلا قدم.

وإن ماعجبه الكلام بايرجع من الكور ، امام ..(الشوافع فهم على ماذكرت يبون حياة ولو تحت حافور حمار ) .

اما انت بيض الله وجهك بياض البياض ، ولامتى شي لزنا فقد بيني وبينك وسله والحد واحد ...ودمتوا في حفظ الله .
السلطان حسين بن أحمد
المرجع/كتاب الطرف الأحوري

اقرأوا مابين القوسين جيدا" وتمعنوا في الكلمات التي تختلط بحسرة وخذلان تنبى بها الرصاص واحفظوا عنه منهو عدوكم الدائم والأبدي والذي كانوا يقاتلون مع الزيدية ويقولوا انهم (شوافع ) ضد الشوافع الحقيقيين هذا المصطلح الخاطئ الذي الصقوه بالقبائل الجنوبية والمذحجية المناهضة للزيدية مصطلح باطل لجل ان لاتخلق هنا او هناك اي مسميات قومية تستعيد الارض بشكل صحيح فلا الزيدية تحافظ على وصايا الأسلام ولا الشافعية تحارب النهج الزيدي وكلاهما يجتمعون في هدف مشترك واحد وهو تكريس التبعية والعبودية ضد كافة ابناء شعبنا لصالحهم ونفوذهم وسيطرتهم على الشمال والجنوب فلا الزيود ائمه للمسلمين ولا الشوافع أولياء علينا صالحين ولكل منهم نهج يتبعه ويكرس كل منهم بقاء الآخر والأهم عدم صحوة المارد اليمني القومي الحقيقي ضد اي من تلكم المشاريع ، ولما نقول الشافعية او الزيدية فلا نعني الا من تمترس خلفها لمصالحه فقط وليس للأسلام ولا المسلمين شأن بها ولا هي دستور رباني ولم يشملها وصايا النبي صلى الله عليه وسلم الذي احتوت رسالته كل معاني الانسانية والحقوق والواجبات .

ان الشوافع الذي قصدهم الرصاص برسالته(يبون حياة ولو تحت حافور حمار ) فهمت من كان يقصد بهم بكلامه وسيفهم اغلب احرار هذا الشعب ، ولم يكن قط يقصد به مصطلح عامي مثلما يكذبوا عليكم بانه مصطلح يشمل كل المناطق الجنوبية المناوئة للزيدية بالعكس الرصاص استثنى السلطنات تلك والدويلات التي كانت موجودة وجميعها تصدت للزيدية لكنها هزمت لان الرصاص كان صادق بقوله عندما حذر سلطان العوالق منهم وحذره بأن يتنبه منهم ولا يغروك بكلامهم وتقع في الفخ بقوله ( يبون حياة ولو تحت حافور حمار) وهو ماحصل ووقع لاحقا" وقد اشار العولقي د.علوي بن عمر معلقا" الى انه قد تم عقد صفقة سرية من قبل سلطان العوالق حينها مع الامام مقابل انسحابة ،وقتل السلطان حسين بن أحمد الرصاص وذبح وحمل راسه الى الامام ومن ثم دخلت جيوش الأمام الى يافع وتولى السيد شرف الدين ابن المطهر أميرا" عليها ثم أمر الامام ابن اخية الحسين بن الحسن القاسم بان يكون حاكما" على البيضاء ويافع ولم يحاول تنصيبة على بلاد العوالق وقد اكتفى الجيش الأمامي بالمرور فقط في اطراف بلاد العوالق قاصدا" حضرموت /المرجع كتاب الطرف الأحوري

كم نعيش اليوم حياة تحت ضل حافور حمار ، وكم اخفقنا في كثير من الاحداث التاريخية امام هذة المشاريع الصغيرة لاننا لم نحسن تشخيص الخلل ، وكم نتسأل عن سبب هذا الخدلان والتآمر فيما بينهم الاخوة ضد باطل الفكر السلالي الدخيل على قبائل اليمن ، وماذا استفاد من خذلوا الرصاص في حربة ضد الأمامه وخدلوا الهيثمي والفضلي والواحدي وغيرهم ممن واجهوا الامامه منفردين بحروبهم ماغير سوى ضل حافور حمار ومثلهم ماذا استفاد من خان دماء أكتوبر وسبتمبر سوى ضل حافور الحمار ولازال من بيننا من تسقط فيهم حكمة ومقوله الرصاص (يبون حياة تحت حافور حمار)

واختتم كلامي هنا
بعنوان (( في ذكرى سبتمبر ))
وحياة تحت ظل حافور حمار