كتابات وآراء


الإثنين - 22 مايو 2023 - الساعة 10:36 م

كُتب بواسطة : عاصم قنان الميسري - ارشيف الكاتب



قصة عمي الشيخ محمد قنان والأسرة الانجليزية ايام الطفوله..!!
القلوعة


يوم أمس شفت مقال وصورة للاخ العزيز طارق حاتم يقول :

كثير من البريطانيين ولد وعاش في عدن ، والبعض خدم اثناء فترة عمله في الجيش او الشرطة البريطانية في عدن، كلهم دون استثناء يحملون مشاعر الحب لعدن ويتمنون لها الخير وكثير يتابع الى الان صور وذكريات واخبار عدن دون ملل !
الصورة لاولاد احد الموظفين في شركة BP في عدن الصغرى ومن موقع Adenkids..انتهى

تذكرت حينها موقف وقصه حصلت بيني وبين عمي العزيز وشيخ قبيلتنا وكبيرنا ربنا يعطيه الصحه والعافيه العم محمد قنان المياسر وأقسم بالله العظيم من شدة اندهاشي داك اليوم وانا منسجم معه وهو يقص علي قصته هذة اقسم بالله انها انطبعت في صميم الذاكرة لليوم هذا والليلة ، حتى ان عمي محمد قنان بنفسه كان كل ماينزل عدن والقلوعة ينزل لسور المنشئة الشبك الحديد ويقابل المبنى الصغير الذي لازال موجود وهو كان بيت في السابق ويتذكر ذكرياته حتى تدمع عيونه على زمن جميل ولى ولن يعود وذكرياته مع الأسرة الانجليزية التي سأترككم تتاملوها كما كتبها هو لي شخصيا" ولا اريد ان اطيل ...

كتب لي عمي محمد يوم امس رساله بتعليق عندما عملت له اشارة على منشور الاخ طارق حاتم و بخصوص ذكرياته ايام الطفوله في القلوعة ومنشئة حجيف الذي كان فيها عمل والده عليه رحمة الله عليه وطفولته التي عاشها مع الأسرة الانجليزية في داك المنزل داخل حوش المنشئة حتى انه ذكر لي الشيخ منصور امام جامع القلوعة اطال الله عمره وهي كالآتي

يقول فيها :
كنت مع والدي عندما كان موضف بشركه بي بي حينها كان عمري ست سنوات تحديد عام 1966 وكنت ادرس قرأن كريم بمسجد القلوعه علا يد الامام منصور وكان والدي يأخذني بدوامه الا العمل ويتركني مع عائله انجليزيه منزلهم بمقر العمل نفسه الذي بلقلوعه لازال باقي ليومنا ولازالت هذه توانك النفط ومكائن شفطه من والى البحر الى التوانك ومنها ضخها الا المصافي .

كنت العب مع الاولاد (الانجليز ) في نفس عمري ابناء تلك الاسرة وقت العصر كره قدم وكانت ام الاطفال الأنجليزية لا اتذكر اسمها تأخذني معاهم الا البيت وهناك اجلس معاهم ومع الاولاد اجري والعب بغرف المنزل وكاني واحد من الاسره واكل معاهم وكانت الام تقدم لي الاكل والكافي والسندويش والالعاب واحيان عند مايذهبوا بسيارتهم الا البحر او لزياره اقاربهم يؤخذوني معاهم بعد ان يجوا يستئذونو من والدي وكانت الام متعلق بي كثيرا بل تحملني بي ايديها علا كتفها .وكأني ولدها حقيقي وعندما لم يؤخذني والدي في بعض اوقات لمقر عمله بالمنشئة كانوا يفقدوني حتئ ان الانجليزي وزوجته كانوا يظغطوا علا والدي اذا ماتجيب محمد اوتتركه بلمنزل مع الاولاد سنؤخذه لندن ونطردك من العمل . ويستجيب لهم والدي . كنت صفير جدا ولكن اذكر كل شي كان راس السنه عيد الميلاد حقهم كل موظف معاهم يعطوه كرتون العاب لاولاده وكسأ(ثياب) لهم ، اما الالعاب اذكرها هي كره القدم ومظارب تينس مع كره صقير وشبك مسدسات بنادق عرائس المهم فرحه يفرحوا الاسر بعيد ميلادهم .

انطباع ومااثر لن تنتسي طول ماحييت والا الان عند زيارتي لعدن اذهب الا نفس المكان الي كانوا فيه واجلس ساعه امامه الا المغرب ظروري وبعدها اطلع السياره واعود وفي قلبي حسره بل اذرف الدمع لفراق والدي ولهذة الاسرة واتسأل كيف مصير الاولاد الاثنين والبنت الانجليزيه.. لااعلم هل يذكروني ام لا ، هل لا زالوا علا قيد الحياه..؟!! .....(انتهى)

انتهئ تعليق عمي محمد وتمنيت انه لم ينتهي ، زمن جميل وحياة حلوة وقلوب رحيمة كان انجليزي او عربي مسلم او مسيحي كانت الانسانية تطغى على كل شيئ وقبل كل شيئ وفوق كل شيئ

ملاحظة : لازال لليوم شكل وتصميم المنشئة القديم هو نفسه والغريب والجميل بالأمر ان المنزل الذي تربى فيه عمي محمد مع الاسرة الانجليزي واطفالهم لازال موجود لهذا اليوم واللحظة ، كما اني اقدم كلمة شكر للقائد محمد الجمهوري وافراده الذين حافظوا على اراضي المنشئة وومتلكاتها وكل ماهو فيها من بعد الحرب ليومنا هذا .

#القلوعة_غير
ابو عصمي الميسري