الإثنين - 24 أبريل 2023 - الساعة 12:55 ص
سأكتب جانب هو الجانب المظلم في اسلوب حياتنا اليومية في مواقع التواصل الأجتماعي لكل من يخاصم ويكره ويحقد ويقتل او يحرض من كل من يختلف معه سياسيا" ...لن تستفيييد شيئ
هذة قصتي بختصار ولأننا جيل نشأ وتربى في ضل الفوضى والغليان الثوري الشعبي والانقلابات والحروب والمشاكل السياسية نعتقد انه دائما" كل المراحل ستكون مماثله ونستمر بالتمرد والرفض والعصيان والمخالفه مع انه كان يقول لي مثلي الأعلى ( مرحله الثورة تختلف عن مرحله الدولة )
وماكنت مقتنع لاني نشأت في ثقافة التمرد والرفض والعصيان حتى كنت اقول ولو انها مرحله دولة ايش يعني فنحن اولى بها واستمر الرفض والتمرد في نفسي ضد اي شخصية يتم تعيينه ولو انها شخصية غير جذيرة لكني كنت انسى هذا الكلام ( مرحله الثورة غير مرحله الدولة) حتى زادت عداواتي ومشاكلي وبدئت لا افرق بين صاحب او عدو الكل عندي متشابهين لطالما انهم لم يكونوا من ضمن فريقي الثوار الذين تحولوا جميعا" من ميدان التمرد والعصيان الى مرحله الرفض والعصيان في مواقع التواصل
وكل ما كنت احاول تحكيم العقل واجتنب كان محيطي مليئ بالأصوات نفسها التي ترشدك على العصيان وان القبول بالأمر الواقع المفروض للدولة فيه شي من الذل والأنكسار لطالما كنا نعتبر أنفسنا من أشجع الناس ليش لا لاننا بالفعل كنا شباب لانملك درة عقل مندفعين ومتهورين ولانلقي لشيئ بال ..
دخلت في مرحله تناقض كبيرة وازمة مابين عقلي وقلبي بين العاطفة والقرار وبين الشخصية على الواقع والافتراضية وزاد في داخلي السخط واصبحت لا اقبل بالجميع وبدئت اشعر انني اسير في طريق لاعودة منه عنوانه التمرد والعصيان والناس تتأقلم من حولي واحوالها تزدهر وانا مثل ذالك الراهب في صومعته ومتمسك بعاداته التي تحرمه من اشياء كثيرة يستطيع ان يفعلها في حياته وحرم نفسه منها بسبب تزمته الدائم وطبيعة حياته الدينية تلك التي تفرض عليه ولو خالف لتلكم الناس عنه ...ربما فرصة اكتب هذا الأمر بكل صراحة وواقعية عن نفسي واتمنى البعض يتعض مما أقوله
ثم بعد ذالك أصبحت منبوذ من الجميع والكل يرى اني شخصية نسخه من اي امر يزعجة او يكرهة او ينصب له العداء وبدئ تصنيفي وشيطنتي أكثر ولكن بالواقع كنت انا غير ذالك مع اني كنت مصدر ازعاج في مواقع التواصل وبطبيعة العقل البشري ان يخلق لك الفكرة للتخلص من الشي الذي يزعجك دون ان يستيقض الضمير فكان يتم عملية تصنيفي كل فترة مع جهة وانا لاحول لي ولاقوة انما ثقافة التمرد والعصيان تلك التي نشأنا فيها السبب والتي لاتشبه الوضع الراهن الذي يعتبر نسبيا" واضحا" على العكس قديما" كنا بفترة حرب نفسية مع كل التنظيمات والتشكيلات العسكرية والسياسية والدينية للنظام السابق حتى أنفجر الوضع في حرب ٢٠١٥ .
لم اتعض من اغلب الزملاء الذين فهموا الوضع وانخرطوا في سبيل حياتهم في قانون( من جيز الناس) وبدئ يرهقني وضع التمرد والعصيان الى متى ...الى ان حانت فرصة التدخل اللاهي وقضاء الله ان يكتب في قدري السجن الذي كان صدمة كيف وانا لم استجن في ضل منظومة امنية قوية في زمن النظام السابق والان على يد اخواني الجنوبيين يتم سجني وبدون اي تهمة جنائية او او او الخ ...
فهمت الرساله وعرفت انه مكتوب في قدري ذالك حتى انها وجهت لي تهم لم تكن بالحسبان انا منها بريئ كبراءة الذئب من دم يوسف ولكن هكذا هي الأقدار ورب الخير لايأتي منه الا كل خير تحملت كل هذة المآساه والغربة بين جدران المعتقل بصبر وحسبه وذكر وتعبد وعرفت اشياء غيرت حياتي كليا"
ربما لو كنت أبحث عنها سنوات عمري لم اكن سأحضى بها حتى جاء موعد خروجي ومع الوقت وجدت ان قانون التمرد والعصيان لم يكن الا قانون سيقودني للمهالك لولاء لطف الله وقدرة ان جعل من نصيبي السجن فبدئت من حينها في ترميم جانب من حياتي الأول القديم للدخول الى الجانب الثاني من الحياة مستقبلا" وبالفعل تغيرت حياتي للأفضل شعرت بقيمة النعمة بكل اشكالها وعرفت بقدر نفسي واقررت بأخطائي وسعيت لتصحيحها
ولولا هذا التغير في حياتي لما كنتوا انتم الاصدقاء القدماء لتتعجبوا كيف تغيرت حتى ولو ان البعض منهم محسوب اصدقاء يجرحك بالكلام ويضن فيك اشياء يعانيها هو لانه جبان ويريدك ان تكون مثله غبي ويصفي حساباته عبرك بأستغلال شجاعتك لكن انا لست من هذا النوع صعب جدا" ان تفهمني او ان تشخص شخصيتي او حتى تسيرني على هوااك هذا مستحييييل ،
اما الاصدقاء الجدد خلال الاربع السنوات الاخيرة فلم يروا مني ومن صفحتي الا كل خير وعلم ومعرفة واشياء اتمنى ان يكون لي اجر ونصيب منها من خلاصة تجارب ومواقف عصيبة وجهد وعلم ومشقة للوصول الى ماوصلت إليه اليوم أمامكم واتمنى منكم جميعا" ...(كلمة ونصيحة لي بتعليق سوى كانت سلبية او ايجابية اكتشفتها خلال معرفتكم بي )
الأنسان مخير في اعماله اما يتبع الشر او الخير وهذا طبيعة خلقه فهو عبارة عن أضطاد من قطبين ايجابي وسلبي وخير وشر وحق وباطل وصدق وكذب ..الخ يعيش في تناقض تااام الى ان يصل لمرحله السيادة على قرار نفسه ويتحكم بعقله ويرى بعينه ويسمع بأذنه وليس بجوارح الناس يجب ان نفتح تواصل مع جانبنا الأيجابي يكفي ما استمعناه من النفس الأمارة بالسؤ ،
كما أشدد وانصح كل أخ منكم يريد ان يغير من حياته ويرى النور بأن يكتب كل مايعانية من حروب داخلية ولا يكتمها اكتب اي شيئ فاللكتابة سر عظيم في تأذيب النفس والوصول للحكمة والرشد غير من نفسك وكن شجاع في اتخاد القرار قبل ان تحكم عليك الظروف كما حكمت على كل من سبقك وندم متأخرا" وعامل ربك في خلقه واكتم غيضك واذا اخطأت اعتذر فالحياة فرص وسباق لايتوقف وطاب لي الان ان اكتب هذة الكلمات دون اي ترتيب مسبقا" وانما فرصة وجاءت
واتمنى انني احسنت استغلالها لكم للفائدة لانني تعلمت انه كل مايحززني امر او يتأخر او يتعطل ماهو الا خير فمهما عظم في نفسك اي امر اكتب اي شي جميل مثل ماحصل معي الان شخصيا" اعمل اي شي جميل اعترف بخطأ اغفر وسامح اعمل اي خير وستتعافئ ...وجرب بنفسك وسترى..!!
#ربما_خاطرة_بصدق_تبدد_كل_حزن
ابو عصمي الميسري
