كتابات وآراء


الأربعاء - 19 أبريل 2023 - الساعة 02:43 ص

كُتب بواسطة : عاصم قنان الميسري - ارشيف الكاتب



اجتنبت اليوم وبعد ثمان سنين المشاركة في اي احتفال بخصوص عيد النصر الذي انطلق في ٢٧من رمضان ٢٠١٥ ولم يكن يوم نصر كامل ومكتمل الأركان بل الحرب لم تنتهي الى نهاية ٢٠١٧ بخصوص عدن والحوثيين

ثم دخلنا مرحلة حرب جديدة شهدتها عدن والجنوب كله، ثم مرحله تسويات ومناصب وقبول بعدو الأمس حليف اليوم، ثم تحولت الى حرب تصدر فيها ابطال اليوم ضد ابطال الأمس، وهكذا دخلنا في دوامة وكذبة اسمها التحرير نمني النفس لعل وعسى نرى النور حتى انعدمت الرؤية كليا"

عندما رأينا كيف يتقاتل الاخوة من البيت الواحد والجنوبيين انفسهم من الارض الواحدة ، وقلنا لعله خير، لعله شيطان رجيم وبدأنا نحيي هذه الذكرى في رمضان من باب ذكرى لعل وعسى ان تتم معالجة ملفات الجرحى وترتيب وضع اسر الشهداء او حتى ننتصر بصفقة اسرى واحدة صريحة تشمل رجال الحرب من تم اسرهم من جبهات الشرف

وكنا متأملين خير عندما سمعنا خبر اتمام اولى الصفقات ورأينا الاسرى من اباءنا وقادتنا، اللواء الصبيحي وناصر منصور، ولكن لم تكتمل فرحتنا بخروج اللواء فيصل رجب ورفاقه،

وعادت بنا الذاكرة للخلف وتذكرنا كل من فقدناهم في هذة السنوات التي كنا نشهد فيها حرب لم تتوقف يوم وقيادات من الصف الأول نودعهم كل يوم وشهر وعام دون اذن قلنا لعله خير وربنا يتولاهم برحمته، ولكن اثبتت لنا المواقف والأيام اننا لم نكن مخطئين

فقد اصبح العدو الأبرز لليمن وللجنوب حليف وصديق واصدرت التوجيهات لاحتواء هذة الحرب ولايجوز الحديث عنها واصبح رفقاء الأمس اعذاء اليوم لا مواقف لا وفاء لا كلمة طيبة واصبحنا غرباء لا انهم اعادوا لنا من فقدناهم ولا اوفوا بالعهود وفوق ذالك نكران وجحود .

فأي حديث يشاع عن (( احتفال في ذكرى تحرير عدن)) فهو ناقص ولم يكتمل للأسف ونتمنى ان تتحول الى ذكرى خفيفة نكتب عنها او نتشارك سفرة فطورها من عام الى عام فقط ونقدم خالص اعتذارنا لكل من خذلناهم من جرحى مقعدين واسرى وابناء شهذاء وهذا قولي والرحمة للشهذاء والشفاء للجرحى والافراج العاجل للمعتقلين .

#شاهد_على_الحرب
ابو عصمي الميسري