كتابات وآراء


الجمعة - 07 أبريل 2023 - الساعة 03:49 ص

كُتب بواسطة : عاصم قنان الميسري - ارشيف الكاتب



كل يوم يمر يطلع شيخ دين ياخذ وقت يرد ويطحن ويقصف ويصير له اتباع وتطلع مجموعات باسمه محبين فلان الفلاني ليس فقط صراع مذهبي بل بين أبناء المذهب انفسهم

شيخ يطعن بشيخ وشيخ يكفر شيخ كله باسم الدين حتى ما يرضى يقول اجتهادي وفهمي الخاص بل يقول قال الدين واجمعت الامه، قال السلف، وعندما تراجع تجده كذب وتلفيق وجهل بل الذي يقول حسب فهمي يطعن به مباشرة!

من انت وما اهميتك وأفضل ايه تعبر عن هذا الهرج والمرج قوله تعالى
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)

في الاية عدة نقاط مهمة

الأولى التفريق بالدين

الثانية لسنا من النبي ولا النبي منا

ومن العجيب ان القرآن يقول فرقوا دينهم وبعض التفاسير تقول فارقوا اي ارتدوا، والتفريق غير المفارقة

التفريق يقع على نفس الدين تفريق الدين بدلاله قوله تعالى وكانو شيعا اي احزاب وفرق متفرقه، والمفارقة هو ترك الدين

هذا التفسير على خطأ لو سلمنا به وانه للمرتد فكيف يجوزون قتل المرتد والايه تقول امرهم إلى الله اي ليس إليهم، اذا حسب تفكيرهم لايجوز قتل المرتد ولو قلنا بالتفريق وليس المفارقه

القضية تكون أوضح اي ان التفريق حاصل لا محاله ونحن والواقع الذي نعيشه من زمن وفات النبي إلى يومنا هذا من حقك تحب شيخ او تحترمة ولكن ليس من حقك ان تجعله هو الدين والناطق عنه وتسقط كل من سواه

الأمر الثاني لست منهم وليسو منك اي ان التفرقه ليست من سمات النبي ولا المفرقين ممن يقتدون بالنبي النبي كان يعرف ان هناك منافقين ولم يفرق بينهم وبين باقي المؤمنين بالحقوق والواجبات فما بالك بمن يجتهد لكي يفهم دينه ودين نبيه ولا يتبع اتباعه أعمى لأننا بالاخر نرجع إلى ربنا فراد كل يحاسب بمفرده وليس مع جماعته ولا شيخه شيخه سيكون مشغول للدفاع عن نفسه وليس عنك انتبهُ اخي المسلم.