أطلقت شركة ”الزمرد“ الدولية الاستثمارية العُمانية رسميا اليوم الإثنين في صنعاء علامتها التجارية الجديدة بدلا من علامة ”إم.تي.إن“ للهاتف المحمول في اليمن بعد استحواذها على معظم أسهم ”إم.تي.إن“.
وقال مسؤول في الشركة لوكالة ”رويترز“ إن قيادة الشركة الجديدة عقدت مؤتمرا صحفيا في صنعاء دشنت خلاله رسميا اسم الشركة الجديد لتكون الشركة اليمنية العُمانية المتحدة للاتصالات (يو تيليكوم).
وقد تثير هذه الخطوة غضب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا التي سبق أن رفضت الاعتراف بالإجراءات التي اتخذتها ”إم تي إن“ لإنهاء خدماتها في البلاد وبيع أسهمها إلى شركة اتصالات أخرى دون علمها أو التنسيق معها.
ولم يصدر حتى الآن تعقيب من الحكومة اليمنية بشأن تدشين الشركة اليمنية العُمانية للاتصالات.
وكان نجيب العوج وزير الاتصالات وتقنية المعلومات اليمني قد قال في 12 فبراير/شباط، إن اللجنة الوزارية التي شكلتها الحكومة بهذا الشأن وجهت باتخاذ الإجراءات القانونية والفنية ضد شركة ”إم تي إن“ لمخالفتها القانون والترخيص الممنوح لها.
وهددت الحكومة اليمنية بأنها ستتخذ ”الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على الحقوق القانونية لها وحماية المستهلك اليمني والمستخدم للشبكة، وحق الحكومة في ملاحقته وفقا للقوانين اليمنية والدولية“.
كانت شركة ”الزمرد“ الدولية الاستثمارية العمانية أعلنت في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استحواذها على معظم أسهم ”إم تي إن“ للهاتف المحمول في اليمن بعد أيام من إعلان المجموعة الجنوب أفريقية انسحابها من البلد العربي الفقير الذي تمزقه الحرب منذ سبع سنوات.
وأضافت الشركة العمانية في بيان اطلعت عليه وكالة رويترز آنذاك أنها استحوذت على 97.8 بالمئة من أسهم ”إم تي إن“ في اليمن.
وقال البيان إن عملية الاستحواذ جرت وفقا للمعايير العالمية، وإن إجراءات انسحاب ”إم تي إن“ تمت بسلاسة، ولن يكون لها أي تأثير مالي أو سلبي على خدمات الشركة.
ومنذُ انقلاب ميليشيات الحوثي على الحكومة الشرعية وسيطرتها على صنعاء ومدن أخرى تعرضت شركة ”إم تي إن“ العابرة للحدود إلى عمليات ابتزاز واسعة من قبل الميليشيات الحوثية التي استحوذت على شركات اتصالات خاصة بينها شركة ”سبأفون“، و“واي“، إلى جانب شركتي ”يمن نت“، و“يمن موبايل“ الحكوميتين.