عرب وعالم

السبت - 20 ديسمبر 2025 - الساعة 12:35 م بتوقيت اليمن ،،،

العرب


أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة أنّه خطف العام الماضي، من لبنان رجلا قال إنه عنصر في حزب الله كان له دور محوري في التخطيط لبناء بحرية سرية تابعة للحزب.

وأوضح الجيش أنّ وحدة خاصة خطفت عماد أمهز في نوفمبر 2024 في مدينة البترون شمال لبنان ونقلته إلى إسرائيل. وخلال استجوابه، قال أمهز إنّه أدّى دورا مهما في ملف بحري وصفه الجيش بأنه "أحد أكثر مشاريع حزب الله سرية وحساسية".

وأضاف الجيش أن "الهدف الأساسي لهذا الملف هو إقامة منشأة بحرية إرهابية بغطاء مدني، ضد أهداف إسرائيلية ودولية".

وأضاف الجيش أنه عرقل تقدّم الملف من خلال تفكيك سلسلة القيادة التابعة له، وكذلك عبر استجوابه أمهز.

وفي نوفمبر 2024، أشار مصدر قضائي لبناني إلى أنّ معطيات أظهرتها التحقيقات الأولية تفيد بأنّ قوات كوماندوز بحرية إسرائيلية استخدمت زورقا حربيا سريعا مزوّدا بأجهزة متطورة قادرة على تعطيل رادارات لخطف أمهز.

ووصف المصدر ما حصل بأنه "جريمة حرب أدت إلى خرق السيادة الوطنية، وأسفرت عن خطف مواطن لبناني، بغض النظر عن انتمائه ودوره وما إذا كان ينتمي إلى حزب الله أم لا، لا سيما وأن الجريمة نفذت في منطقة آمنة وبعيدا جدا من مناطق الاشتباك مع العدو".

كان أمهز في المراحل التعليمية الأخيرة قبل حصوله على شهادة قبطان بحري من معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا في مدينة البترون.

وتقول إسرائيل إن أمهز عنصر يعمل في الخفاء داخل حزب الله، وقد انضم إليه في عام 2004.

ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات نادرة لاستجواب أمهز، وبحسب الإدعاء الإسرائيلي فإن أمهز كشف عن هيكل القيادة في المشروع البحري السري لحزب الله، موضحاً أنه كان تحت إشراف مباشر من الأمين العام الراحل للحزب حسن نصرالله، ومن فؤاد شكر، رئيس أركان الحزب السابق الذي اغتيل العام الماضي.

كما حدد علي عبدالحسن النور كمسؤول رفيع المستوى لا يزال على قيد الحياة ويتولى مسؤولية المشروع.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن أمهز خدم في وحدة الصواريخ الساحلية لحزب الله، وخضع لتدريبات واسعة في إيران ولبنان، إضافة إلى دراسته في معهد بحري مدني في لبنان كغطاء لأنشطة بحرية.

ولم يعلن حزب الله عن انتماء أمهز إليه، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الناطق بالعربية، أفيخاي أدرعي، إن "الكشف عن سلسلة القيادة وراء المشروع البحري السري، إلى جانب المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها إسرائيل من استجواب أمهز، سمح بإحباط المشروع في مرحلة حاسمة ومنعه من أن يصبح عملياً".

وأضاف أدرعي "المشروع البحري السري، مثل وحدات حزب الله البحرية الأخرى، قائم بفضل الدعم الفكري والمالي من إيران".

ولا يخفي البعض في لبنان شكوكهم في المزاعم الإسرائيلية، لاسيما وأنه مر عام على خطف أمهز، فلماذا ظهرت مثل هذه الحقائق الآن، ولا يستبعد هؤلاء أن يكون أمهز أدلى بتلك التصريحات تحت الضغط، خصوصا وأن إسرائيل تبدو في حاجة لإقناع الولايات المتحدة المترددة بأهمية شن عملية واسعة في لبنان.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن أمهز قال في اعترافاته إن إسرائيل كانت الهدف الأساسي، لكنه لفت إلى أن حزب الله يعتبر الولايات المتحدة عدواً أيضاً.

وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات على مناطق مختلفة في لبنان تقول إنها تهدف إلى منع حزب الله من إعادة بناء قدراته بعد تكبده خسائر كبيرة في الحرب الدامية بين الطرفين التي استمرت أكثر من عام قبل وقف هشّ لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024.

ومنحت إسرائيل لبنان مهلة حتى نهاية العام الجاري لنزع سلاح حزب الله وإلا فإنها ستتدخل بالقوة، لكن الولايات المتحدة لا تبدو مستعجلة لمنح ضوء أخضر للعملية الإسرائيلية وتفضل منح الفرصة كاملة للجيش اللبناني.