منوعات

الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - الساعة 12:05 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


اكتشف علماء من جامعة مينيسوتا الأميركية طريقة وقائية تساعد على إبطاء تطور الضمور البقعي، الذي يعتبر السبب الرئيسي لفقدان البصر عند الأشخاص فوق 65 عاما.

وأظهرت دراسة نشرت في مجلة “سيل داث أند ديزيز” أن إزالة الروابط الرئيسية في سلسلة الالتهابات في الجسم يمنع ظهور العلامات المبكرة لهذا المرض، مثل تسلل الخلايا المناعية تحت شبكية العين وتشكل الرواسب تحت الشبكية.

ونوه الباحثون إلى أن معظم العلاجات الحالية تستهدف المراحل المتأخرة من الضمور البقعي المرتبط بالعمر، عندما يكون جزء كبير من الخلايا قد تضرر بالفعل، لكن نهجهم الجديد يركز على الوقاية والتدخل المبكرين عند ظهور المرض، ما قد يوفر أفضل فرصة للحفاظ على البصر ومنع تطور مرض الضمور البقعي إلى أشكال حادة غير قابلة للشفاء.

ويؤكد العلماء أن النتائج تبدو واعدة، فمن خلال التحكم في الآليات الالتهابية، يمكن حماية شبكية العين من التلف الذي يتراكم عادة مع التقدم في السن، ولأن الأشكال المبكرة من الضمور البقعي المرتبط بالعمر غالبا ما تكون بدون أعراض، فقد تكون الاستراتيجيات الوقائية بالغة الأهمية لملايين الأشخاص المعرضين لخطر هذا المرض.

وفي الأبحاث المستقبلية، يخطط الفريق البحثي لاختبار ما إذا كان نهج مماثل مضاد للالتهابات لا يمنع الضرر فحسب، بل يساعد أيضا على استعادة البنى البصرية جزئيا بعد بدء المرض.

بدورهم، اكتشف باحثون من مستشفى شنغهاي أن ضعف قبضة اليد قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بـ التنكس البقعي المرتبط بالعمر، أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر لدى الأشخاص فوق سن 55 عاما.

وشملت الدراسة 382.174 شخصا تتراوح أعمارهم بين 50 و69 عاما، ولم تظهر عليهم أي علامات لأمراض عيون خطيرة عند بدء الدراسة. ولكن خلال فترة المتابعة، تطور المرض لدى 7.987 مشاركا، أي ما يعادل 2.09في المئة من إجمالي العينة.

ويعد التنكس البقعي المرتبط بالعمر مرضا مزمنا متفاقما يصيب المنطقة المركزية من الشبكية، المسؤولة عن وضوح الرؤية. ففي الحالة الجافة، تتراكم رواسب البروتين والدهون في البقعة الصفراء، ما يخل بتغذية الأنسجة، بينما في الحالة الرطبة، تتكاثر الأوعية الدموية الهشة، ما قد يؤدي إلى تدهور سريع في الرؤية.

وأظهر التحليل أن الأشخاص ذوي قوة القبضة الضعيفة كانوا أكثر عرضة بنسبة 25في المئة للإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر مقارنة بأولئك الذين لديهم قوة قبضة أعلى. كما ارتبط كل انخفاض إضافي قدره 5 كيلوغرامات في قوة القبضة بزيادة خطر الإصابة بنسبة 6في المئة.

ووفقا للباحثين، يعزى هذا الارتباط جزئيا إلى تغيرات في مؤشر الالتهاب والعلامات الحيوية المرتبطة بخلايا الدم الحمراء، بنسبة تصل إلى 37.5في المئة من زيادة الخطر. فمع التغيرات المرتبطة بالعمر والالتهابات، تصبح خلايا الدم الحمراء أقل مرونة، وأبطأ حركة عبر الأوعية الدقيقة، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين الموضعي في البقعة الصفراء وتلف الخلايا المستقبلة للضوء وظهارة الشبكية المصطبغة