منوعات

الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - الساعة 11:40 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة إكس، شائعات مضللة حول انهيار جزئي أو غرق المتحف المصري الكبير بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها القاهرة في ديسمبر 2025، ما اثار جدلا واسعا.

واعتمدت الشائعات على فيديوهات وصور مفبركة بالذكاء الاصطناعي أو قديمة، مما أثار بلبلة واسعة بين الجمهور.

وأكدت وزارة السياحة والآثار المصرية، والرئيس التنفيذي لهيئة المتحف الدكتور أحمد غنيم، أن ما حدث من تجمع مياه محدود في البهو الرئيسي أمر متوقع ومدروس ضمن التصميم المعماري للمتحف، حيث يتم تصريف المياه عبر مسارات محددة دون أي ضرر على المقتنيات أو الهيكل. ويعمل المتحف يعمل بشكل طبيعي ويستقبل آلاف الزوار يومياً منذ افتتاحه في نوفمبر 2025.

ولاحظ مراقبون أن جزءاً كبيراً من الحسابات التي روجت لهذه الشائعات تعمل من خارج مصر، وتستخدم أساليب تضليل منسقة تشبه حملات سابقة تستهدف تشويه الإنجازات الوطنية. بعض المعلقين ربطوا ذلك بجهود جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها لإثارة الفتنة، خاصة بعد الإشادات العالمية الكبيرة التي حصدها المتحف.

كما أكد خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية، أن هذه الشائعات تأتي في إطار مخطط لتشويه صورة مصر وزعزعة استقرارها، مستغلة أي حدث أو أزمة لتأليب الرأي العام. وأوضح إعلاميون أن الجماعة تصعد من هجماتها الإعلامية الكاذبة كلما حققت الدولة نجاحاً ملموساً، في محاولة يائسة للتقليل من هذه الإنجازات.

يذكر أنه مع الافتتاح، الرسمي في نوفمبر 2025 الذي خصدد إشادات عالمية واسعة. شنت حسابات محسوبة على الإخوان وتيارات سلفية هجوماً عنيفاً، وصفت الاحتفال بـ"تمجيد الكفر" و"طقوس شيطانية"، معتبرين عرض التماثيل الفرعونية "عودة إلى الوثنية"كان الهدف تشويه الإنجاز الحضاري وتصويره كـ"انحراف ديني"، مع دعوات لمقاطعة المتحف أو التشكيك في شرعيته.

وقال الإعلامي محمد الباز إن الإخوان يهاجمون المتحف لأنهم "يرون الوطن حفنة من تراب عفن"، ولو استمروا في الحكم لما أكملوا المشروع.

كما انتشرت شائعات عن "حق انتفاع ياباني" للمتحف لمدة 10 سنوات عبر وكالة جايكا التي قدمت قروضاً ميسرة. هذه الإشاعة نفاها مسؤولون، مؤكدين أن القروض كانت مساعدة فنية ومالية فقط دون أي تنازل عن السيادة أو الإدارة.
وروج بعض المعارضين، بما فيهم حسابات إخوانية تبث من الخارج، أن التكلفة الضخمة (أكثر من مليار دولار) كانت "إسرافاً" في وقت يعاني فيه الشعب اقتصادياً، مقارنينها بمشاريع أخرى مثل كأس العالم في قطر، لكن بغرض التحريض ضد الحكومة.
وقبل الافتتاح مباشرة، انتشرت شائعات عن "إغلاق كامل للطرق" حول الجيزة أو "حظر تجول"، مما أثار قلقاً بين السكان، لكن وزارة الداخلية نفتها رسمياً، مؤكدة أن الإجراءات الأمنية محدودة ومؤقتة.

وذهبت منصات إعلامية مصرية إلى حد اتهام دول لم تسمها بالوقوف وراء الشائعات.

وتشهد مصر منذ سنوات حملات تضليلية منسقة تُدار غالباً من الخارج، ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتشويه صورة المشاريع الوطنية الكبرى. ويُطلق على هذه الحملات أحياناً "الحرب الإخوانية عبر الإشاعات"، حيث تعتمد على نشر أكاذيب وفيديوهات مفبركة عبر منصات التواصل الاجتماعي وقنوات معارضة، لإثارة البلبلة والتشكيك في إنجازات الدولة.