أخبار وتقارير

الخميس - 11 ديسمبر 2025 - الساعة 03:23 م بتوقيت اليمن ،،،

صلاح بن لغبر


الواضح أن خصوم الجنوب انتقلوا إلى مرحلة جديدة من التصعيد التدريجي تقوم على التهديد بسحب مؤسسات “الشرعية” من عدن، والتهديد بقطع الرواتب، وخلق ضغط معيشي مباشر، بالتزامن مع استدعاء الوزراء والمسؤولين إلى دولة خارجية في خطوة تبدو كتمهيد لإجراءات أكبر خلال الأسابيع القادمة.

هذا التحرك يشير إلى أن المخطط يسعى إلى تشكيل أزمة سياسية واقتصادية تُستخدم كورقة ابتزاز سياسي ضد الجنوب.

السؤال المهم: ما هي أوراق الجنوب؟ وكيف سيرد؟

من الواضح أن القيادة الجنوبية لن تقف مكتوف الأيدي، وهي تستعد لكل الوقائع بخيارات أقوى وأكثر تأثيراً، من بينها:

خيار تشكيل حكومة تسيير أعمال جنوبية

خطوة هدفها حماية مصالح الناس وضمان عدم شلّ الخدمات أو تعطيل المرتبات.
وتصبح هذه الحكومة أداة إدارية لإدارة شؤون الجنوب وليس إعلان استقلال في المرحلة الاولى
لكنها ستُغيّر قواعد اللعبة كليًا، وتكون أكبر تمهيد للخطوة الأكبر.

من هنا يُمكن أن نفهم حرص الرئيس الزُبيدي خلال الأشهر الماضية على تعيين وكلاء ونواب وزراء داخل الحكومة الحالية، وهذا لم يكن صدفة؛ بل كان تحضيرًا لملء الفراغ في حال قرر الخصوم الانسحاب وإحداث شلل حكومي .

المعادلة الجديدة: كل تصعيد سيقابله تصعيد مضاد أكبر

أي خطوة لإرباك الداخل الجنوبي ستقابلها إجراءات أشد تأثيرًا، سواء على مستوى الإدارة أو الميدان أو العلاقات الإقليمية.

الجنوب اليوم يمتلك مؤسساته الأمنية والعسكرية، ويمتلك قاعدة شعبية واسعة، ويمتلك اعترافًا دوليًا بكونه طرفًا رئيسيًا لا يمكن تجاوزه.

#صلاح_بن_لغبر