أخبار وتقارير

الخميس - 11 ديسمبر 2025 - الساعة 01:39 م بتوقيت اليمن ،،،

باسم الشعيبي


واضح ان الخلاص من المنطقة العسكرية الأول هو هدفا مشتركا بين السعودية والجنوب .

السعودية صمتت على تدفق القوات الجنوبية على مرئ منها ولم نسمع لها صوت ادانة طوال ايام ولا حتى من الاحزاب والكيانات اليمنية التي تتحكم بها.

الهدف السعودي واضح منذ سنوات، وهو احلال قوات درع الوطن الموالية لها في حضرموت والمهرة.

كانت السعودية تعلم ان تلك الخطة صعبة، أي ان قررت اخراج القوات الشمالية بالقوة، ومن أجل تجنب ذلك كانت خطتها أن تأكل الثوم بفم الانتقالي، أي ان تسمح له باخراج القوات الشمالية من الوادي والمهرة ، ومن ثم ممارسة الضغط لإخراج قوات الإنتقالي ،وفرض محلها قوات الدرع - وهذا ما يحدث اليوم -.

وبدلا من ان يكون احلال الوية الدرع محل الوية المنطقة العسكرية خطوة مرفوضة من الشماليين ستصبح الخطوة نفسها اليوم انتصارا لهم اذا انتشرت وحلت محل القوات الجنوبية.

للامانة هو نفس الامر بالنسبة للجنوبيين، جميعنا كنا سنرحب باحلال هذه القوات بدلا من القوات الشمالية لو كانت الخطوة تمت قبل تحريره من القوات الجنوبية، وكنا سنراها خطوة اهون الضررين بالاخير درع الوطن قوة جل عناصرها جنوبية وسلفية مناهضة للمليشيات الحوثية على الاقل.

لااعتقد ان لدى الانتقالي اليوم مشكلة في نشر الوية من درع الوطن في حضرموت والمهرة، اصلا هذه القوات نشرت من قبل في الصبيحة وكرش والضالع وابين جنبا الى جنب مع قوات الانتقالي ولم يبدي الانتقالي اي اعتراض او رفض لها، الرفض الجنوبي سيكون لاي محاولة لسلخ الوادي او المهرة من جغرافية الجنوب ومشروعه الوطني، اي يتجاوز الامر مجرد نشر لقوات أمنية إلى اخراج الانتقالي كمشروع من هذه المناطق.

الحلول متاحة واسهلها نشر قوات النخبة الحضرمية في الوادي جنبا الى جنب مع قوات حضرمية من درع الوطن، كذا تتم حضرمة القوات المنتشرة ساحلا وواديا، الانتقالي لن يمانع من تمكين ابناء حضرموت امنيا وعسكريا فهل ستقبل القوى الاخرى التي تزايد باسمهم ؟

#باسم_الشعيبي