أخبار اليمن

الأربعاء - 26 نوفمبر 2025 - الساعة 06:57 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة


أصدر مؤتمر حضرموت الجامع اليوم بيانًا أدان فيه بشدة التصريحات التي أدلى بها المدعو أبو علي الحضرمي – صالح بن الشيخ أبوبكر، قائد ما يسمى مليشيات قوات الدعم الأمني، معتبرًا أنها تمثل خطابًا تحريضيًا خطيرًا يتجاوز مؤسسات الدولة ويهدد السلم الاجتماعي في حضرموت.

وأكد البيان أن التصريحات العدائية التي وجهها أبو علي الحضرمي ضد الشيخ عمرو بن حبريش العليي، الوكيل الأول لمحافظة حضرموت ورئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع، وضد قيادات ومشايخ ومناصب الحلف، تأتي امتدادًا لتحركات عسكرية سابقة ومخططات تهدف إلى جر حضرموت إلى صراعات لا تخدم مصالحها، بعد فشل كل محاولات المكايدات والمؤامرات أمام تماسك الموقف الحضرمي ووحدة صف أبنائه.

وشدد المؤتمر على أن أي إساءة أو تطاول يمسّ الشيخ ابن حبريش أو رموز حضرموت يمثل مساسًا بالكرامة الحضرمية ومحاولة لضرب النسيج الاجتماعي للمحافظة، مؤكدًا وقوفه الكامل إلى جانب الحلف وقياداته في حماية السيادة والحفاظ على الهوية وصون الثروات من العبث.

وحمل البيان مجلس القيادة الرئاسي المسؤولية الكاملة عن تفاقم الوضع في حضرموت نتيجة عدم تنفيذه الالتزامات التي أعلن عنها في بيانه الصادر في 7 يناير 2025، والمتضمنة:

اعتماد مخصص وعائدات النفط الخام في خزانات الضبة والمسيلة لإنشاء كهرباء جديدة في حضرموت.

تسليم القرار الأمني والعسكري لأبناء المحافظة.

ضمان الشراكة السياسية لحضرموت.

تخصيص عوائد الموارد المحلية لتنمية المحافظة.

وأكد المؤتمر أن تنفيذ هذه الالتزامات يمثل السبيل الوحيد لوقف التصعيد وتجنيب حضرموت دوامة الصراع، ويمثل التزامًا تجاه المطالب المشروعة التي رفعها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع منذ 13 يوليو 2014.

واختتم البيان بالتأكيد على أن إرادة أبناء حضرموت الموحّدة ستظل صمام الأمان للمحافظة وحصنًا لحقوقها المشروعة، وأن أي محاولات لاستهداف وحدة الصف أو تهديد مكتسبات حضرموت ستواجه بالحزم والإصرار. داعيًا جميع أبناء المحافظة إلى التمسك بوحدتهم وعدم الالتفات إلى الدعوات المتشنجة التي تسعى لزعزعة الاستقرار.

نص البيان :-

بيان صادر عن مؤتمر حضرموت الجامع

يدين مؤتمر حضرموت الجامع بشدة ما جاء في تصريحات المدعو أبو علي الحضرمي – صالح بن الشيخ أبوبكر، قائد ما يسمى مليشيات قوات الدعم الأمني، والتي تضمنت خطابًا تحريضيًا يتجاوز مؤسسات الدولة، ويمس السلم الاجتماعي، وينذر بتداعيات خطيرة تهدد حالة الاستقرار التي تعيشها حضرموت.

إن هذه التصريحات والمواقف العدائية التي صدرت عن أبو علي الحضرمي ضد الشيخ عمرو بن حبريش، وكافة القيادات والمشايخ والمناصب والوجهاء في حلف قبائل حضرموت المدافعين عن السيادة والهوية وحماية الأرض والثروات من العبث، وما صاحبها من مواقف وتحركات عسكرية سابقة وتخطيط قادم، إنما تهدف بوضوح إلى جر حضرموت إلى صراعات لا تخدم مصالحها، بعد أن فشلت وسقطت كل محاولات المكايدات والمؤامرات أمام صلابة وحدة الصف الحضرمي، ورفض المجتمع الانجرار وراء أي تهديد، وامتثاله المطلق للمطالب المشروعة التي رفعها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع منذ 13 يوليو 2014.

وإذ نؤكد رفضنا التام لأي إساءة أو تطاول يطال الشيخ عمرو علي بن حبريش العليي، الوكيل الأول لمحافظة حضرموت، ورئيس حلف قبائل حضرموت، ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع، وكافة رموز حضرموت، فإننا نعتبر المساس بمكانتهم الوطنية والاجتماعية هو مساس بالكرامة الحضرمية، ومحاولة واضحة لضرب وحدة الموقف الحضرمي وتمزيق نسيجه الاجتماعي.

كما نحمل مجلس القيادة الرئاسي المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الحالية، وما قد تؤول إليه مستقبلًا، نتيجة تقاعسه المستمر عن تنفيذ الالتزامات التي أقرّها بحسب بيانه الصادر في 7 يناير 2025، وهي : اعتماد مخصص وعائدات النفط الخام في خزانات الضبة والمسيلة لإنشاء كهرباء جديدة في حضرموت، وتسليم القرار الأمني والعسكري في حضرموت لأبنائها، وضمان الشراكة السياسية لحضرموت، واعتماد عوائد الموارد المحلية لتنميتها. وإن الالتزام بتنفيذ هذه القرارات وتحقيق مطالب أهلها المشروعة هو السبيل الوحيد لوقف التصعيد في حضرموت وتجنيبها دوامة الصراع.

أن إرادة أبناء حضرموت الموحّدة ستظل صمّام أمان لها، وحصنًا لحقوقها المشروعة، وأن أي محاولات لاستهداف وحدة الصف الحضرمي أو تهديد مكتسبات أبنائها، مهما بلغت، ستواجه بحزم وإصرار، مع التمسك الكامل بالحقوق المشروعة والعمل المستمر نحو تحقيق الأمن والاستقرار.

وفي الختام، ندعو أبناء حضرموت كافة إلى التمسك بوحدتهم الوطنية والاجتماعية، وعدم الالتفات إلى الأصوات المتشنجة التي تسعى لزعزعة الاستقرار، ويقننا راسخ بأن حضرموت ماضية بثبات نحو تحقيق تطلعاتها المشروعة.

صادر عن:

مؤتمر حضرموت الجامع
مدينة المكلا – محافظة حضرموت
اليوم: الأربعاء
التاريخ: 26 نوفمبر 2025م