أخبار وتقارير

الخميس - 25 سبتمبر 2025 - الساعة 01:03 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / صدام اللحجي :


لا تستغربوا من هذه الصورة المؤلمة فالمرأة التي ترونها جالسة على رصيف الشارع بجسد أنهكه المرض والفقر ليست مجرد امرأة عابرة من بين آلاف البائسات، إنها المناضلة عايدة علي سعيد التي عرفناها جميعًا أيام النضال، منذ البدايات الأولى لانطلاقة الحراك الثوري في لحج اليوم، وبعد سنوات طويلة من العطاء والمواقف الصلبة، أصبحت هذه المناضلة طريحة فراش في منزلها بعد تعرضها للسقوط، لتجد نفسها وحيدة، مُنهكة، تتكئ على صبرها وبعض أيادٍ رحيمة جزى الله خيرًا ذلك الفاعل الذي تكفّل بشراء كرسي لها، لكن هل يعقل أن ينتهي مصير مناضلة بهذه الصورة المؤسف أن من يتصدرون المشهد اليوم لم يعرفوا قيمة هذه الأسماء، جاءوا بالمحسوبية والتطبيل والمصالح الضيقة، بينما من حملوا على أكتافهم شعلة النضال الحقيقي إما ماتوا قهرًا أو يعيشون مهمشين منسيين بالله أوصلوا صوت المناضلة عايدة إلى المجلس الانتقالي في المحافظة، فهي تستحق الرعاية والتكريم والوفاء، لا أن تظل شاهدة على الخذلان!