أخبار وتقارير

السبت - 24 مايو 2025 - الساعة 10:02 م بتوقيت اليمن ،،،

كتبه أ. د. عبدالله بن عبدالله عمر


عربي اليوم خامل لا ينتهض لنجدة أخيه بخلاف عربي الجاهلية، يقول الشاعر الجاهلي و هو يُصوِّر نجدته لأخيه المستنجد به الضعيف ولو لم يُطلعه علی سبب ما يتعرّض له، يقول الشاعر:

قومٌ إذا الشر أبدی ناجذيه لهم
طاروا إليه زرافاتٍ ووحدانا
لا يسألون أخاهم حين يندبهم
في النائبات علی ما قال برهانا

تحرير معنی الأبيات أنّ الجاهليين قوم إذا ظهر الشر من حهة وكشّر عن أنيابه، صوّر الشر بشخص له ناجذان، ثم ذكر أنّ العربي يطير إلی نجدة المستغيث زرافات أي جماعات و وحدانًا، وشبّههم بالطير، ففي طاروا استعارة؛ تصريحية إذ استعار لتحركهم الفعل (طار) ثم حذف فعل التحرك وصرّح بالفعل (طاروا).
وهم لا يتأخرون في الملمات والمصائب كي يسألوا عن أدلة أخيهم العربي وعن صحة دعواه ، بل يسارعون إلی رفع الظلم عنه.
واليوم يعلمون مظلمته وأحقيته لكنّهم لا يرفعون عنه الظلم، بل منهم من يُعين الظالم علی ظلمه.
المفترض أن يسارع المسلمون إلی نجدة المظلومين والضعفاء لا سيما أصحاب الأمولل والنفوذ
لكن صدق الشاعر حين ينعي حال العرب اليوم
كم يستغيث بنا المستضعفون
وهم قتلی وجرحی فما يهتز إنسانُ
فلا حول ولا قوة إلا بالله